القسام تقتل 10 جنود صهاينة بعملية واحدة
- تم النشر بواسطة لا ميديا

تقرير / لا ميديا -
رممت المقاومة الفلسطينية في غزة نفسها وتكيفت مع هجمات العدو وحصاره وأنتجت معادلة صمود جديدة، مضامينها عمليات عسكرية نوعية وكمائن ساحقة تقتل وتجرح جنود الاحتلال وتدمر آلياتهم يوميا.
وفي واحدة من أكبر العمليات المعلنة أمس، قالت كتائب القسام - الجناح العسكري لحركة حماس إن مجاهديها اشتبكوا مع قوة صهيونية راجلة مكونة من 10 جنود تواجدوا في أحد المنازل بالقرب من مسجد طيبة وسط بيت لاهيا شمال القطاع.
وبيّنت القسام أن الاشتباك استخدم فيه الأسلحة الرشاشة والقنابل اليدوية، مؤكدة إيقاع جميع الجنود بين قتيل وجريح.
وتأتي هذه العملية بعد يوم واحد من عملية مماثلة قتلت وجرحت 10 جنود أيضاً شرق مدينة رفح.
كما أعلنت القسام، أمس، تدمير دبابة «ميركافا 4» بقذيفة «الياسين 105» في شارع الحطبية وسط بيت لاهيا شمال القطاع.
وبالاشتراك بين كتائب القسام وسرايا القدس - الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي تم قصف موقع قيادة وسيطرة للعدو الصهيوني في «محور نتساريم» بقذائف هاون من العيار الثقيل.
وبدورها قالت سرايا القدس، أمس، إن مجاهديها يخوضون اشتباكات ضارية مع جنود وآليات العدو المتوغلين في منطقة الشيماء غرب بيت لاهيا شمال قطاع غزة.
غزة مسرح جريمة كبرى
انعكاساً لعجزه العسكري عن القضاء على المقاومة الفلسطينية في غزة واستعادة أسراه كأهم أهدافه المزعومة، واصل العدو الصهيوني التغطية على الفشل بمضاعفة الجرائم وتوسيع عدوان الإبادة على قطاع غزة.
وهاجمت قوات الاحتلال جواً وبراً وبحراً مناطق متفرقة في قطاع غزة، مع دخول العدوان يومه الـ416، وسط تواصل المجازر ونسف المربعات السكنية، فيما تفاقمت معاناة النازحين جراء الحصار والأمطار وغرق الخيام.
وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة أن قوات الاحتلال ارتكبت مجزرتين جديدتين ضد السكان العزل في غزة، أسفر عنهما ارتقاء 24 شهيداً وإصابة 71 آخرين خلال الـ24 ساعة الماضية.
وأضافت، في تقريرها الإحصائي اليومي حول ضحايا العدوان، أن العديد من الضحايا لا يزالون تحت الأنقاض وفي الطرقات، حيث تعذر على طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم.
وبحسب الوزارة، فإن الحصيلة الإجمالية لضحايا العدوان الصهيوني منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023 قد ارتفعت إلى 54,235 شهيداً ومفقودا و104,638 جريحاً.
وفي سياق المعاناة ذاتها ذكر الدفاع المدني في القطاع أن خيام النازحين المنصوبة على شاطئ بحر وسط وجنوبي قطاع غزة غرقت جراء المد البحري، مضيفة أن النازحين هناك يعيشون أوضاعاً كارثية جراء الشتاء وبرودة الطقس.
وبحسب الدفاع المدني في قطاع غزة، فإن الأمطار ألحقت أضراراً جسيمة بالخيام التي تؤوي آلاف النازحين، في مواصي خان يونس ورفح، إذ إن المياه تدفقت إلى داخلها، الأمر الذي أدى إلى تلف الأمتعة والفرش فيها.
حرب جرثومية
لا يدخر العدو الصهيوني أي جهد ولا خبث للفتك بالفلسطينيين ومحو وجودهم، سواء بالسلاح الناري أو الحصار القاتل، أو الحرب الجرثومية.
في هذا الإطار أُصيب آلاف من المختطفين الفلسطينيين بمرض الجرب في سجون العدو الصهيوني، خلال الشهور الأخيرة، بحسب ما كشفت منظمات حقوقية، وأقرّت «مصلحة السجون الإسرائيلية» نفسها.
وفي ردّها على منظمات حقوقية عديدة طلبت توضيحاً بشأن ظروف اختطاف الأسرى الفلسطينيين في ظلّ العدوان على غزة، قالت «مصلحة السجون الإسرائيلية» إنه «يوجد اليوم ما مجموعه 1704 مرضى بالجرب (حالياً) في السجون»، مشيرة إلى أن المراكز الرئيسية لتفشّي المرض هي سجون «مجدو» و»كتسيعوت» و»نفحة» و»ريمون».
بدورها أشارت المنظمات إلى أن هذا العدد يمثل جزءاً من الحقيقة الخطيرة لعدد الفلسطينيين الذين أصبحوا مصابين بالجرب نتيجة سلوك متعمد من سلطات الاحتلال.
وبحسب تقارير المنظمات الحقوقية التي تتحرى الأمر، وهي مركز «عدالة» الحقوقيّ ومنظّمة أطباء من أجل حقوق الإنسان ومركز حماية الفرد ولجنة مناهضة التعذيب، فإن «مصلحة السجون الإسرائيلية» تتعمد نشر المرض بين المختطفين الفلسطينيين عبر عدة طرق، منها جمع عدد كبير من المختطفين الجدد من غزة والضفة الغربية والزج بهم في أماكن مكتظة وموبوءة.
وأكّدت منظمة أطباء من أجل حقوق الإنسان أن المختطفين أبلغوها بعدم وجود غسالات في السجون، وأنه لم يتم منحهم ما يكفي من الملابس، ولا من منتجات التنظيف كذلك.
كما أكّد العديد من المختطفين أنه لم يُسمح لهم بزيارة طبيب الأمراض الجلديّة.
المصدر لا ميديا