تقرير / لا ميديا -
هاجم حزب الله اللبناني أمس قواعد العدو الصهيوني في حيفا وصفد وعكا وعدد من المغتصبات بالصواريخ والمسيرات الانقضاضية وذلك ضمن معركة «أولو البأس» التي يخوضها إسنادا لغزة ومقاومتها ودفاعا عن لبنان وشعبه.
وبالتزامن مع غارات صهيونية جنونية على بيروت وضاحيتها وجنوب لبنان خلفت عشرات الشهداء، أعلن حزب الله الرد على الاحتلال بـ28 عملية أغارت على مواقع الاحتلال وفي عمق الكيان.
وفي عملية بارزة في عمق الكيان قال حزب الله: «دعمًا لشعبنا الفلسطيني الصامد في قطاع غزة، وإسنادًا لمُقاومته الباسلة ‌‏‌‏‌والشريفة، ودفاعًا عن لبنان ‏وشعبه، ‏وفي إطار ‏سلسلة عمليّات خيبر، وبنداء «لبيك ‏يا نصر الله»، استهدف مجاهدو المُقاومة الإسلاميّة، وللمرّة الأولى، موقع مشمار الكرمل للدفاع الجوّي والصاروخي، يبعد عن الحدود اللبنانيّة 40 كلم، جنوب مدينة حيفا المُحتلّة، بصليةٍ من الصواريخ النوعية».
كما أعلن حزب الله قصف قاعدة شراغا (المقر الإداري لقيادة لواء غولاني) شمالي مدينة عكا المُحتلّة، بصليةٍ صاروخيّة.
أما عن عمليات التصدي البطولية التي ينفذها مجاهدو حزب الله ضد قوات الاحتلال الصهيوني التي تحاول التوغل في قرى وبلدات بجونب لبنان فقال حزب الله إن مجاهديه اشتبكوا مع قوة من «جيش العدو الإسرائيلي» حاولت التقدم باتجاه بلدة البياضة ‏وأوقعوا أفرادها بين قتيل وجريح، موضحا أن الاشتباكات بقيت مستمرة حتى وقت صدور هذا البيان.
وفي عملية تصد أخرى قال حزب الله إن مجاهديه اشتبكوا من المسافة صفر مع قوة من «جيش العدو الإسرائيلي» حاولت التسلل باتجاه بلدة دير ميماس، ‏وأوقعوا أفرادها بين قتيل وجريح، وقد عمد العدو إلى سحب الإصابات من منطقة الاشتباك تحت غطاء ناري ودخاني كثيف.
الى ذلك، أعلن حزب الله استهداف دبابتي ميركافا بصواريخ موجّهة غربي بلدة شمع وطرف بلدة البياضة، ما أدى إلى تدميرهما، ووقوع طاقمهما بين قتيل وجريح.
في السياق قال مستشفى رمبام في حيفا إنه استقبل 3 جنود جرحى «أصيبوا في الشمال» ويعانون من جروج متفاوتة.

الغريزة الصهيونية!
يهرب العدو الصهيوني مجددا من فشله في تحقيق كل أهدافه في الميدان العسكري نحو ارتكاب المجازر والفظائع في قلب المدن السكنية.
واستشهد أمس أكثر من 45 لبنانيا وأصيب العشرات وفق وزارة الصحة اللبنانية في سلسلة هجمات للاحتلال استهدفت مناطق في بيروت، والبقاع، وصور، حيث يواصل الكيان تصعيد عدوانه على لبنان.
وشهدت العاصمة بيروت «مجزرة مروّعة»، حسبما أكدت الوكالة اللبنانية الرسمية، حيث دمّر طيران العدوّ الصهيوني بالكامل مبنى سكنيًا مؤلفًا من 8 طبقات بخمسة صواريخ في شارع المأمون بمنطقة البسطة، ما أسفر عن استشهاد 15 شخصا وإصابة و63 آخرين، حسبما أوردت وزارة الصحة اللبنانية في حصيلة محدثة للضحايا.
ونفت مصادر لبنانية الأخبار التي تحدّثت عن أن الغارات الوحشية التي دمرت المبنى السكني في منطقة البسطة في بيروت استهدفت قيادات من المقاومة.
وأكد النائب في البرلمان اللبناني أمين شري عدم وجود أيّ شخصية حزبية في المبنى المستهدف في البسطة في بيروت. وقال شري خلال زيارته موقع العدوان في البسطة: «هذا هو الاعتداء الثامن على بيروت، ولم يتمّ استهداف أيّ هدف عسكري في جميع هذه الاعتداءات».
وكانت هيئة البثّ الصهيونية تحدّثت عن قيام طائرات الاحتلال باستهدف قيادي في المقاومة، يشغل منصب قائد العمليات في حزب الله، وقبلها تحدّثت منصات إعلامية تابعة للاحتلال عن استهداف شخصيات أخرى وقادة في حزب الله.
واستشهد عدد من اللبنانيين معظمهم أطفال في غارات صهيونية على بلدات في قضاء بعلبك، بما في ذلك شمسطار وبوداي وبلدات في قضاء النبطية، من بينها كفر رمان.
وفي حصيلة غير نهائية، قالت وزارة الصحة اللبنانية إن الغارة «الإسرائيلية» على شمسطار أدت إلى استشهاد 8 أشخاص، بينهم 4 أطفال، وإصابة 9 آخرين بجروح من بينهم 4 بحال حرجة.
كما تحدثت وزارة الصحة اللبنانية عن ارتفاع عدد الشهداء في «الغارة الإسرائيلية» على صور جنوبي البلاد إلى 5 إضافة إلى 19 مصابا.