تقرير / لا ميديا -
نفذ حزب الله اللبناني أمس، 32 عملية عسكرية نوعية ضد الاحتلال الصهيوني استهدفت قواته ومواقعه وقواعده المتاخمة للحدود اللبنانية وحتى عمق الكيان في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
وأعلن حزب الله، أمس، تدمير دبابتي ميركافا للعدو الصهيوني جنوب معتقل الخيام، وفي محيط قلعة شمع، بصواريخٍ موجّهة ما أدى إلى تدميرهما، ووقوع طاقمها بين قتيل وجريح. 
كما أعلن حزب الله استهداف قاعدة حيفا التقنيّة (تتبع لسلاح الجو الصهيوني، وتضم كليّة تدريب لإعداد تقنيي سلاح الجو)، التي تبعد عن الحدود اللبنانيّة الفلسطينيّة 35 كلم، شرق مدينة حيفا المُحتلّة، بصليةٍ من الصواريخ النوعية.
وأعلن حزب الله أيضا استهداف موقع الإنذار المُبكر «يسرائيلي» (مركز جمع استخباري رئيسي يتبع لفرقة الجولان 210) على قمّة جبل الشيخ في الجولان السوري المُحتل، بصليةٍ صاروخيّة.
وفي الجولان المحتل أيضا قصف حزب الله موقع حبوشيت (مقر سرية تابعة للواء حرمون 810) على قمة جبل الشيخ في الجولان السوري المُحتل، بصليةٍ صاروخية.
وجدد حزب الله التأكيد على أن عملياته تأتي «دعمًا لشعبنا الفلسطيني الصامد في قطاع غزة، وإسنادًا لمُقاومته الباسلة ‌‏‌‏‌والشريفة، ودفاعًا عن لبنان ‏وشعبه، ‏وفي إطار ‏سلسلة عمليّات خيبر، وبنداء: لبيك ‏يا نصر الله».
بالتزامن كشفت قوات الاحتلال عن بعض خسائرها الكبيرة وقالت إن 8 عسكريين أصيبوا خلال الساعات الـ24 الماضية في معارك جنوب لبنان.
وأقرت قوات الاحتلال أمس بمقتل 83 ضابطا وجنديا منذ بدء العدوان البري على لبنان قبل أقل من شهرين.
كما تحدثت قوات الاحتلال عن إصابة 1018 ضابطا وجنديا في ذات الفترة.
من جانبها أعلنت صحيفة «هآرتس» الصهيونية عن سقوط صاروخ في مدينة نهاريا وانقطاع التيار الكهربائي عن أجزاء من المدينة.
بدورها صحيفة «معاريف» قالت إن صاروخا أصاب مصنعا في نهاريا وألحق أضرارا بالغة به.
إلى ذلك تحدثت وسائل إعلام صهيونية عن سقوط صواريخ في 3 مواقع بمدينة حيفا المحتلة.
في سياق متصل قالت قناة صهيونية إن الخطوط الفرنسية وشركة ترانسافيا تزيلان «تل أبيب» من جدول الرحلات إلى مطلع سنة 2025.
وعن أزمة الطيران في الكيان الصهيوني قال تقرير لوكالة «بلومبيرغ» إن الكيان يواجه عزلة تجارية مع استمرار تعليق شركات الطيران العالمية رحلاتها وتوقف الرحلات المباشرة منذ شهور بين «تل أبيب» وعشرات المدن العالمية الكبرى مثل واشنطن وسان فرانسيسكو وتورنتو وهونغ كونغ ونيودلهي.
وتسبب ذلك في الحد من الاجتماعات التجارية، كما أثر سلبا على الشحن الجوي للبضائع.
وأشارت «بلومبيرغ» إلى أنه من بين 20 شركة طيران كانت تسيطر على سوق «الطيران الإسرائيلية» قبل العدوان على قطاع غزة الذي بدأ في السابع من أكتوبر/ تشرين الأول 2023، توقف الطيران تماما لمعظم الشركات الأجنبية ولم يتبق إلا بعض «الشركات الإسرائيلية» التي تعمل في مطار «بن غوريون» المهجور.
ووفقا لسلطات مطار «بن غوريون»، فقد انخفض عدد الطائرات والركاب من «إسرائيل» وإليها بنسبة 40% خلال الشهور التسعة الأولى من هذا العام مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي.
ورصد تقرير وكالة «بلومبيرغ» زيادة في أسعار تذاكر الرحلات الجوية بنسبة من 50% إلى 400%.
كما تضاعفت تكاليف الشحن الجوي بنسبة تربو على 250%، مما تسبب في تأثير كبير على مستوى الأسعار، وفاقم مشكلة التضخم.

الغريزة الصهيونية!
هروبا من خيباته في الميدان العسكري مع المقاومة شنّ العدو الصهيوني أمس غارات وحشية على مناطق متفرّقة في لبنان كطبيعة العدو وغريزته للذهاب نحو الإجرام والدموية في حروبه.
ونفذ العدو الصهيوني سلسلة غارات على الضاحية الجنوبية لبيروت استهدفت مباني سكنية في منطقتي حارة حريك والحدت، والكفاءات، أسفرت عن استشهاد وإصابة عشرات اللبنانيين.
كما استهدف الاحتلال في سياق اعتداءاته المستمرة مدينة صور، وقرىً في جنوبي لبنان.
وتحدثت وزارة الصحة اللبنانية أمس عن استشهاد 3 مسعفين وإصابة 3 آخرين في غارة صهيونية على بلدة القطراني جنوبي البلاد.
كما هددت قوات الاحتلال سكان 5 بلدات بقضاء صور جنوبي لبنان بقصف البلدات وكل ما فيها.
وحتى الأمس أسفر العدوان الصهيوني على لبنان، عن 3 آلاف و583 شهيدا و15 ألفا و244 جريحا، بينهم عدد كبير من الأطفال والنساء، فضلا عن نحو مليون و400 ألف نازح.
سياسيا قال الأمين العام لحزب البعث العربي الاشتراكي، علي حجازي إنّ المفاوضات حول المقترح الأمريكي لوقف إطلاق النار بين لبنان والكيان الصهيوني لازالت مستمرة.
وقال حجازي في تصريحات لقناة «الميادين» اللبنانية إن «المفاوض اللبناني كان حريصاً على تفكيك الأفخاخ في المقترح، وحاول الخروج بنص واضح وصريح لا يحتمل أي تأويل».
وأضاف أن مضمون ما ورد في المسودة الأميركية حول وقف إطلاق النار في لبنان، «يمكن التفاهم حوله والتوصل إلى صيغة مقبولة من الطرفين».
وأضاف حجازي أنّ «المفاوض اللبناني ليس متشائماً»، ويعتبر أنّ الأمر «مرتبط بنوايا رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو».
في السياق ذاته نقلت صحيفة «نيويورك تايمز»، عن مسؤولين إقليميين أن ملامح اتفاق بدأت تتبلور بشأن إيقاف العدوان على لبنان.
ووفق الصحيفة قال المسؤولون إن الاتفاق المحتمل يتضمن هدنة 60 يوما.