تقرير / لا ميديا -
استشهد مسؤول العلاقات الإعلامية في حزب الله، الحاج محمد عفيف، في غارات صهيونية استهدفت مبنى بمنطقة رأس النبع وسط بيروت.
وشن الطيران الصهيوني أمس سلسلة غارات هستيرية على وسط العاصمة اللبنانية بيروت ومحيطها وضاحيتها الجنوبية.
وبشكل وحشي وغادر أغارت طائرات العدو الصهيوني على مقر لحزب البعث العربي الاشتراكي في لبنان، في منطقة رأس النبع ما أدى لاستسهاد الحاج عفيف وعدد من المدنيين الآخرين.
وأفادت وسائل إعلام لبنانية باستشهاد 5 أشخاص من جراء استهداف الاحتلال مقر حزب البعث العربي الاشتراكي في رأس النبع في بيروت بينما لازالت عملية رفع الأنقاض مستمرة.
وأكد الأمين العام لحزب البعث العربي الاشتراكي في لبنان، علي حجازي، استشهاد مسؤول العلاقات الإعلامية في حزب الله، وقال إنه كان موجوداً صدفة في مبنى يعود إلى حزب البعث، في منطقة رأس النبع في قلب بيروت، عندما استهدف العدو الصهيوني المبنى.
وأوضح حجازي، في مقابلة مع قناة الميادين، أن هناك من هدّد الحاج عفيف بالاسم، عبر منصات إعلامية محلية وعربية، معتبرا أن الهدف الصهيوني من خلف هذه الاستهدافات هو «إسقاط صوت المقاومة، إعلامياً وسياسياً».
وأضاف حجازي أن الحاج عفيف «لم يقاتل بالسلاح، ولم يقد وحدة عسكرية في حزب الله، بل قاد وحدة إعلامية».
وأكد حجازي أن المبنى المستهدَف يملكه ويشغله حزب البعث العربي الاشتراكي، موضحا أن قيادة حزب البعث العربي الاشتراكي عقدت منذ بدء العدوان على لبنان لقاءات متعددة في المبنى، وهذا كان معروفاً للجميع، مضيفاً: «نحن مع المقاومة، وهذه المقاومة ستنتصر، بقينا أو لم نبق».
في ذات السياق أعلنت وزارة الصحة اللبنانية أن غارة صهيونية على بلدة الماري قضاء حاصبيا أدت إلى استشهاد ثلاثة أشخاص هم طفلتان توأم تبلغان من العمر سنتين ووالدهما، إضافة إلى إصابة شخص بجروح.
كما استشهد جنديان من الجيش اللبناني، وأصيب آخرون بجراح، في غارة جوية صهيونية استهدفت بشكل مباشر مركزا له في بلدة تل الماري، جنوبي لبنان.
وفي بيان عبر منصة «إكس»، قال الجيش اللبناني إن العدو استهدف مركزا للجيش بشكل مباشر في بلدة الماري قضاء حاصبيا، ما أدى إلى استشهاد عسكريين وإصابة 3 آخرين.
من جانبه أفاد الدفاع المدني اللبناني بجرح 6 جراء غارة صهيونية على بلدة القصر في قضاء بعلبك الهرمل شرقي لبنان.
وقالت الوكالة الوطنية للأنباء اللبنانية إن طائرات الاحتلال أغارت على بلدة الخيام في جنوب لبنان وسط قصف مدفعي ثقيل يستهدف البلدة، فيما شهدت منطقة مجرى نهر الليطاني خراج بلاط باتجاه منطقة المحمودية قصفاً بالقذائف العنقودية.
وأعلنت وزارة الصحة اللبنانية عن ارتفاع ضحايا العدوان الصهيوني على لبنان الى 3481 شهيدا و14786 مصابا منذ بدء العدوان على البلاد في 8 تشرين الأول/ أكتوبر 2023.

لا سلاح يقتل المقاومة
تستمر جهود حزب الله العسكرية وجهاد مقاتليه في التصدي للعدوان الصهيوني على لبنان وإسنادًا للفلسطينيين في قطاع غزة متعالية بعيداً فوق عمليات الاغتيال والتدمير التي تحاول عبثا إيقاف المقاومة.
ونفذ حزب الله أمس 12 عملية عسكرية نوعية خلال 12 ساعة ضد مواقع الاحتلال وتجمعات جنوده وكذلك قواعده وثكناته في المغتصبات.
وفي عملية برية بارزة أعلن حزب الله أن مجاهديه اشتبكوا مع جنود الاحتلال، بعد إيقاعهم في كمين عند الأطراف الشرقية لبلدة شمع، بالأسلحة الرشاشة والقذائف الصاروخية من مسافة صفر ما أدى إلى وقوع إصابات مؤكدة في صفوف قوات الاحتلال.
كما دك حزب الله بعشرات الصواريخ النوعية والمسيرات الانقضاضية مواقع العدو الصهيوني من الحدود اللبنانية مع فلسطين المحتلة وحتى العمق الصهيوني، حيث اعترفت وسائل الإعلام التابعة للاحتلال بسقوط صواريخ متسببة بأضرار كبيرة.
في سياق متصل أكد اللواء في احتياط قوات الاحتلال، نوعام تيفون، أنّ ما يحصل في الأيام الأخيرة «هو مفاوضات بالنار، بين حزب الله وإسرائيل»، مشيراً إلى حاجة الأخيرة «إلى إنجاز تسوية مع لبنان، في أقرب وقت ممكن».
ومع مواصلة حزب الله إطلاق الصواريخ والمسيّرات نحو عمق كيان الاحتلال، وتصديه للقوات الصهيونية عند الحدود مع فلسطين المحتلة، مع عدم رضوخه إلى الشروط الصهيونية من أجل التوصل إلى وقف إطلاق النار، أقرّ تيفون بأنّ «إسرائيل لم تستفِد مباشرةً من اغتيالها» الشهيد السيد حسن نصر الله، معتبراً أنّ ما حققته من خلال ذلك «قد انسحق».
وفي حديثه إلى «القناة 12» الصهيونية، حذّر تيفون من أنّ «إسرائيل ستبدأ، في نقطة معينة، بالغرق في المستنقع اللبناني، وتبتعد عن هدف إعادة الإسرائيليين إلى الشمال بأمان».