تقرير / لا ميديا -
نفذ حزب الله اللبناني، أمس، 25 عملية نوعية ضد قوات وقواعد الاحتلال شمال فلسطين المحتلة، وفي العمق، محققاً إصاباتٍ دقيقة، ومعلناً إدخال أهداف حيوية جديدة للاحتلال إلى قائمة نيرانه.
وعن أبرز عمليات الاستهدافات  الجوية بالصواريخ والمسيّرات أعلن حزب الله، وللمّرة الأولى، قصف الفوج اللوجستي الإقليمي في «قاعدة مسكاف»، شمال شرق مدينة حيفا المحتلة، بصليات صاروخية نوعية.
كما أعلن الحزب استهداف قاعدة سنط جين (قاعدة لوجستية تابعة ‏لقيادة المنطقة الشمالية) شمال مدينة عكا المحتلة بصلية صاروخية كبيرة، وقصف «قاعدة شراغا» في عكا.
كذلك استهدف حزب الله شركتي «ألتا» و«زوفلون» للصناعات العسكرية شرق مدينة حيفا بصليات صاروخية.
أما في ضواحي «تل أبيب» فجدد حزب الله قصف «قاعدة غليلوت» التابعة لوحدة الاستخبارات العسكرية 8200.
وعن واحدة من العملية النوعية نحو «تل أبيب» قال الحزب أمس: «دعماً لشعبنا الفلسطيني الصامد في قطاع غزة، وإسناداً لمقاومته الباسلة ‌‏‌‏‌والشريفة، ودفاعاً عن لبنان ‌‏وشعبه، وفي إطار ‏سلسلة عمليات خيبر، ورداً على الاعتداءات والمجازر التي يرتكبها العدو الصهيوني، ‌‏‌‏وبنداء «لبيك ‏يا نصر الله»، شنّت المقاومة الإسلامية هجوماً جوياً بسرب من المسيّرات الانقضاضية على قاعدة بلماخيم الجوية (تحتوي على مركز أبحاث عسكري ورادار لمنظومة حيتس) جنوب تل أبيب، وأصابت أهدافها بدقة».
وفي السياق، أصيب قائد المنطقة الشمالية وقائد منطقة المركز خلال تواجدهما على الحدود اللبنانية مع فلسطين المحتلة.
وتحدثت تقارير إخبارية عن تعرض القائدين الصهيونيين لهجوم من قبل حزب الله دون أن تعرف تفاصيل هذا الهجوم.
بدوره أقر العدو الصهيوني بالحدث، زاعماً أن قائد المنطقة الشمالية وقائد منطقة المركز في قوات الاحتلال تعرضا لإصابات إثر انقلاب مركبتهما خلال جولة في جنوب لبنان. وأوضح أنه تم نقل قائد المنطقة الشمالية إلى المستشفى لتلقي العلاج.
وفي أبرز العمليات البرية أعلن حزب الله، أمس، استهداف قوّة صهيونية حاولت التقدم باتجاه بلدة حولا، واستهداف جرافتين عسكريتين كانتا في مقدمة القوّة، ما أدى إلى تدميرهما واحتراقهما، وقتل وجرح من فيهما، وإجبار القوة على الانسحاب.
وعقب هذه العملية، وبعد انسحاب تلك القوة في اتجاه «تلة الخزان» عند أطراف بلدة حولا، استهدفها مجاهدو حزب الله بثلاث صلياتٍ صاروخية، وحققوا فيها إصابات مباشرة.
وفي التوقيت نفسه، استهدف مجاهدو حزب الله بالصواريخ تجمعاً لجنود الاحتلال في موقع «جل الدير» مقابل بلدة مارون الراس الحدودية مع فلسطين المحتلة.
كذلك، قصف مجاهدو حزب الله تجمعاً لجنود الاحتلال في «تلة الخزان» عند أطراف بلدة حولا في جنوبي لبنان بصليةٍ صاروخية.
واستهدف حزب الله بالصواريخ تجمعاً لقوّات الاحتلال في مغتصبة «بار يوحاي» (الصفصاف) بالتزامن مع استهداف تجمع لقوات الاحتلال في مغتصبة «المالكية» بصلية صاروخية. كما تم استهداف ‏تجمع لقوات الاحتلال شرقي بلدة مارون الراس، بصلية صاروخية.
ونشر إعلام الحزب مشاهد عن استهداف  ثكنة «راميم» عند الحدود اللبنانية الجنوبية.

العدوان مستمر على لبنان  
يتواصل العدوان الصهيوني على لبنان للشهر الثاني تواليا، وارتقى وأصيب، أمس، عدد من المواطنين اللبنانيين بغارات متفرقة للعدو الصهيوني.
واستشهد شخص وأصيب 15 آخرون، في غارة الاحتلال على منطقة «غاليري سمعان»، في محيط الضاحية الجنوبية لبيروت.
كما قالت الوكالة اللبنانية إن شهيدين ارتقيا وأصيب آخرون جراء غارة صهيونية على منزل بحي الصالحية في النبطية.
وأضافت الوكالة أن الغارات والقصف الصهيوني استمر ساعات طويلة على قرى القطاعين الغربي والأوسط في قضاءي صور وبنت جبيل، وأدت إلى ارتقاء عدد من الشهداء والجرحى، وتدمير عدد كبير من المنازل والأحياء السكنية في القرى والمدن الجنوبية. وقد بلغت الحصيلة النهائية للاعتداءات الصهيونية في المناطق المذكورة 17 شهيدا و54 مصاباً خلال الـ24 ساعة الماضية.
وأعلنت وزارة الصحة اللبنانية ارتفاع الحصيلة إلى 2968 شهيدا و13319 مصابا منذ بدء العدوان الصهيوني على البلاد.

الاحتلال يختطف ضابطا
لبنانيا بعملية إبرار
في سياق متصل، أقدمت «فرقة بحرية» صهيونية على اختطاف ضابط بحري في منطقة البترون الساحلية، شمال لبنان.
وقال وزير الأشغال في حكومة تصريف الأعمال اللبنانية، علي حمية، في تصريحات لقناة «الميادين»، إنّ المختطَف يدعى عماد أمهز، وهو ضابط بحري مدني.
وأضاف أنّ «عملية اختطاف أمهز تمت على بعد 100 متر عن مكان سكنه»، مشيراً إلى أن «هناك تواصلاً مع قوات الطوارئ الدولية، العاملة في جنوبي لبنان (اليونيفل)، كون الشواطئ اللبنانية مراقَبة من جانبها».
وتساءل وزير الأشغال اللبناني عن أنه «في حال ثبت أنّ الاختطاف تم عبر الانزال البحري، فأين تطبيق القرار 1701؟!».
وأشار إلى أنّ «مهمة اليونيفيل هي مراقبة الشاطئ اللبناني بصورة دورية، من الناقورة إلى العريضة».