المقاومة تقتل 11 جنديا صهيونيا وتدمر 4 آليات.. القسام تحيي «طوفان الأقصى» بقصف «تل أبيب»
- تم النشر بواسطة لا ميديا

تقرير / لا ميديا -
صباح الأمس، السابع من تشرين الأول/ أكتوبر، أطلقت فصائل المقاومة الفلسطينية رشقة صاروخية كبيرة على «عاصمة» العدو الصهيوني «تل أبيب» ومحيطها، وذلك بالذكرى الأولى لملحمة «طوفان الأقصى».
وبرغم استنفار الكيان الصهيوني خوفا من هجمات قد تأتي من غزة في هذا التوقيت، إلا أن قوات الاحتلال فشلت في التصدي لصواريخ المقاومة.
ودوت صافرات الإنذار بشكل متكرر في الجنوب ومغتصبات «غلاف غزة» و»تل أبيب»، جراء رشقات صاروخية من القطاع.
وقالت كتائب القسام - الجناح العسكري لحركة حماس، في بيان، إنها «قصفت عمق الاحتلال مدينة تل أبيب برشقة صاروخية من نوع «مقادمة (M90)»، ضمن معركة الاستنزاف المستمرة ورداً على المجازر الصهيونية بحق المدنيين والتهجير المتعمد لأبناء شعبنا»، بحسب ما ورد في البيان.
وأقرت وسائل إعلام صهيونية بسقوط عدد من المصابين وبسقوط صاروخ بشكل مباشر في حولون قرب «تل أبيب».
واعترفت بأن 5 صواريخ أطلقت من قطاع غزة باتجاه «تل أبيب».
وقالت «القناة 12» الصهيونية إن الرشقة الصاروخية على «تل أبيب» أدت لتغيير مسار طائرة كانت تحاول الهبوط في «مطار بن غوريون».
في السياق، قصفت القسام مغتصبة سديروت بعدد من صواريخ «رجوم» قصيرة المدى عيار 114 ملم.
كما قصفت القسام مواقع صوفا العسكري وتحشدات العدو في معبر رفح البري بعدد من صواريخ «رجوم».
إلى ذلك قالت كتائب القسام: «قصفنا موقع صوفا العسكري وتحشدات العدو في معبر رفح البري وقرب مغتصبة حوليت ومركز عمليات موقع كرم أبو سالم العسكري بعدد من صواريخ رجوم عيار 114 ملم».
أما في المعارك البرية، فقد أعلنت القسام استهداف 10 جنود للعدو بعبوة مضادة للأفراد وإيقاعهم قتلى وجرحى شمال مدينة غزة، وقنص جندي في مخيم البريج.
غزة مسرح جريمة كبرى
وبدأ العدوان الصهيوني، أمس، أول أيامه في عام ثانٍ من حرب الإبادة الجماعية والحصار القاتل ومحاولات اقتلاع الوجود الفلسطيني من غزة.
ودشن العدو الصهيوني العام الثاني من عدوانه على قطاع غزة باقتراف 4 مجازر ضد العائلات في قطاع غزة، وصل منها للمستشفيات 39 شهيداً و137 إصابة خلال الـ24 ساعة الماضية؛ وبذلك ارتفعت حصيلة العدوان إلى 51,909 شهداء و97,303 إصابات منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023، وفق ما أفادت وزارة الصحة بغزة أمس.
أبو عبيدة: طورنا تكتيكاتنا بشكل لا يتوقعه العدو
من جانبه أكد الناطق العسكري باسم كتائب القسام، أبو عبيدة، أمس، أن خيار المقاومة الفلسطينية هو الاستمرار في معركة استنزاف طويلة وممتدة ضد الاحتلال الصهيوني، مشيراً إلى أن المقاومة تمكنت من تكبيد الاحتلال خسائر فادحة «في الأرواح والمعدات».
وأضاف أبو عبيدة أن «العدو الصهيوني لا يفهم دروس التاريخ ولا طبيعة المقاومة»، وأن الشعب الفلسطيني سيواصل صموده الأسطوري رغم كل التحديات.
وشدد أبو عبيدة على أن مرور عام على معركة «طوفان الأقصى» يؤكد صمود غزة واستمرارها في مواجهة الاحتلال الصهيوني. وذكر أن هذه المعركة جاءت كضربة استباقية هائلة، «بعدما وصل تخطيط العدو لشن هجوم كبير ضد المقاومة في غزة إلى مراحله النهائية».
وأشار أبو عبيدة في بيان مصور إلى أن «طوفان الأقصى» جاء كرد فعل على العدوان الصهيوني المتصاعد على المسجد الأقصى والاستيطان والتهويد، بالإضافة إلى الانتهاكات ضد الأسرى الفلسطينيين. وأكد أن «الشعب الفلسطيني صمد بشكل أسطوري رغم خذلان بعض الأطراف الإقليمية وتواطؤ الأنظمة، وكذلك رغم قسوة العدوان الصهيوني».
وأضاف أن «المقاومة الفلسطينية لم تكن وحدها في هذه المعركة، حيث أن هناك جبهات مشتعلة في محيط فلسطين تسند الشعب الفلسطيني وتكبد العدو خسائر كبيرة». وأشار إلى أن «مسيرات من اليمن والعراق تجوب سماء فلسطين المحتلة وتساهم في إلحاق الأضرار بالعدو».
وأكد أبو عبيدة أن «الدعم الذي تتلقاه المقاومة من جمهورية إيران الإسلامية يأتي في إطار ضربات «الوعد الصادق»، والتي تهدف إلى إرهاب العدو». واعتبر أن «الدعم الأميركي للكيان الصهيوني لن يستمر إلى الأبد، حيث أنه سيتلاشى مع مرور الزمن».
كما أشار إلى أن «عمليات المقاومة تستنزف قدرات العدو الأمنية والدفاعية، وتكبده خسائر اقتصادية كبيرة، وتفرض عليه واقع التهجير». وأضاف أن «الكيان الصهيوني يعيش حالة من النبذ الدولي، حيث بات منبوذًا من شعوب الأرض الحرة».
وأكد أبو عبيدة أن «عناصر المقاومة يواصلون صمودهم البطولي في كافة مناطق قطاع غزة»، مشيراً إلى أن «المقاومة تمكنت من إلحاق خسائر كبيرة بالعدو، حيث قُتل وجرح الآلاف من جنوده، وتم تعطيل مئات الآليات العسكرية».
وشدد على أن «خيار المقاومة هو الاستمرار في معركة استنزاف طويلة وممتدة ومؤلمة ومكلفة له بشدة، طالما أصر العدو على استمرار العدوان والحرب»، مشددا على أنه «الخيار الذي أثبت نجاحه في المعارك المستمرة».
وأشار إلى أن «العدو لا يستوعب دروس التاريخ ولا يعرف حقائق الواقع ولا يفهم ثقافة الشعب الفلسطيني والأمة». واستشهد أبو عبيدة باغتيال «القائدين إسماعيل هنية وحسن نصر الله كدليل على عدم فهم العدو لطبيعة المقاومة»، مؤكدًا أن «لو كانت الاغتيالات نصراً حاسماً، لانتهت المقاومة منذ اغتيال عز الدين القسام».
وأشاد أبو عبيدة بمواقف الإقليم الداعمة للمقاومة، معتبراً أنها «مواقف عظيمة ومقدرة من قبل الشعب الفلسطيني». وأضاف أن «فرحة العدو باغتيالاته قصيرة الأمد، وأن الاغتيالات لم تحقق النصر على المقاومة».
وأكد على «ثقة المقاومة في قوة حزب الله لتكبيد الاحتلال الصهيوني خسائر كبيرة»، مشيراً إلى أن «المقاومة الفلسطينية طورت تكتيكاتها على كافة محاور القتال في غزة، مستهدفة الجنود والآليات». وأشاد بالحراك الشعبي في اليمن والدعم العالمي للمقاومة. كما دعا إلى «تصعيد المقاومة في الضفة الغربية لمواجهة عنف الاحتلال».
المصدر لا ميديا