عادل بشر / لا ميديا -
باستهداف منطقة «أم الرشراش» المحتلة «إيلات» بطائرات مسيرة نوع «صماد 4»، تكون القوات المسلحة اليمنية قد أدخلت هذا الجيل من الطائرات المسيرة، المعادلة، ضمن معركة «الفتح الموعود والجهاد المقدس».
وطائرة «صماد 4» هي الجيل الرابع من طائرات «صماد» المسيرة التي أُزيح الستار عنها خلال معركة اليمن في التصدي للعدوان السعودي الأمريكي، ففي العام 2022م، كشفت القوات المسلحة الطائرة الهجومية «صماد4»، باعتبارها أول طائرة مسيرة حاملة للذخائر والصواريخ في الترسانة اليمنية، وتؤدي الطائرة مهام مزدوجة بين الاستطلاع والعمليات الهجومية، وخصوصاً للأهداف الاستراتيجية بعيدة المدى، حيث يصل مداها إلى أكثر من 2000 كم، ولديها القدرة العالية على التخفّي عن الدفاعات الجوية، ومنها دفاعات العدو الصهيوني المتعددة.
وجاءت تسمية طائرات «صماد» بأجيالها الأربعة نسبة للرئيس الشهيد صالح الصماد الذي اغتيل بغارة جوية للعدوان الأمريكي السعودي على سيارته في الحديدة بتاريخ في 19 نيسان/ أبريل 2018.
وذاع صيتها خصوصا من خلال عمليات «كسر الحصار» على اليمن وعمليات «إعصار اليمن» والتي استهدفت عمق الدول المعتدية على اليمن وأجبرت تحالف العدوان السعودي الأمريكي البريطاني على الدخول في الهدنة والتهدئة مع اليمن منتصف 2022م.
ووفقاً لخبراء عسكريين فإن نجاح طائرة «صماد 4» بالوصول إلى أهدافها في الأراضي الفلسطينية المحتلة، بدقة عالية، يعكس حالة من تراكم الخبرة والتطوير المستمر الذي وصل إليه التصنيع العسكري اليمني، في تصنيع هذا الطراز من الطائرات، إلى جانب الأجيال الأخرى مثل «يافا» التي أزيح الستار عنها في 19 تموز/ يوليو 2024 بضرب قلب كيان العدو الصهيوني ومركزه الرئيسي وعصب اقتصاده يافا المحتلة، والأجيال الأخرى مثل «وعيد» التي يصل مداها 3000 كيلومتر، لم يعلن حتى الآن عن إدخالها المعركة.
ويأتي تطور التصنيع العسكري اليمني للطائرات المسيرة، بموازاة التطوير الهائل والمتسارع في صناعة الصواريخ المجنحة والباليستية والفرط صوتية وكذلك الدفاعات الجوية.