شبكة التجسس تعترف:نفذنا استراتيجية ضرب التعليم في اليمن
- تم النشر بواسطة لا ميديا
واصلت الأجهزة الأمنية أمس، بث اعترافات شبكة التجسس الأمريكية الإسرائيلية بشأن تدمير واستهداف قطاع التعليم في اليمن.
وكشفت الاعترافات عن حقيقة الأهداف من وراء الأدلة التربوية والبرامج التدريبية الزائفة التي كانت ذات أهداف تدميرية استخباراتية، وفي مقدمتها "الشراكة العالمية للتعليم" و"استعادة التعليم" وغيرها من البرامج التي سعت لتدمير الأجيال، وأخرى برامج لقتل القضية الفلسطينية في نفوسهم، ما يسهل مهمة العدو الإسرائيلي في السيطرة على الرقاب.
وقال الجاسوس مجيب المخلافي إنه "تم استقدام دليل التربية على السلام واستخدم في أفريقيا"، وذلك بإشراف الوكالة الأمريكية للتنمية، عبر "مؤسسة دبي فلاي"، وتم تنفيذ هذا المخطط عن طريق قطاع التدريب والتأهيل في وزارة التربية والتعليم.
وأوضح المخلافي أن منظمة "البحث عن أرضية مشتركة" ولجنة الطوارئ في قطاع التدريب والتأهيل، ومنظمة اليونيسف، عملت كفريق لنشر وتعليم هذا الدليل "التربية على السلام"، مؤكداً أن "النشاط هدف الى كيف يكون هناك بيئة مسالمة داخل البيئة المدرسية وهذا هدف عام".
ويتابع الجاسوس المخلافي في اعترافاته: "المانح ومن فوقه الأمريكي لهم أهداف خفية، ومنها الآثار التي ستنتج عن استخدام هذه الأدلة وتتمثل في إيجاد ثقافة بديلة تقوم على مبدأين، الأول عدم المواجهة مع أعداء الأمة ونشر ثقافة عدم الاستعداد لمواجهة الأعداء، في مقابل نشاط تعبوي يقوم به الأعداء ضد العرب والمسلمين، والثاني إيجاد ثقافة دخيلة على المجتمع المدرسي من حيث نشر مصطلحات توحي بالعنف بأشكاله داخل المدرسة، منها الحديث عن العنف الجنسي والأسري".
أما بالنسبة لدليل "الحد من العنف ضد النوع الاجتماعي"، فيوضح الجاسوس المخلافي، أنه عنوان مخادع ويروج للشواذ.
ويقول: "في البدلية ظننا أن هذا الدليل الحد من العنف ضد النوع الاجتماعي يقصد الحد من العنف ضد الذكر أو الأنثى، ولكن اتضح في ما بعد أنه يهدف لمنع العنف ضد الشواذ، سواء ذكور أو إناث".
وفي ظل الهجمة الأمريكية الشرسة على التعليم، برز عنوان "الشراكة العالمية للتعليم"، وهو عنوان تديره مباشرةً المخابرات الأمريكية عن طريق أذرع خفية، من بينها منظمات وجهات رسمية في وزارة التربية والتعليم، وتم تخصيص وحدة مستقلة في الوكالة لتنفيذ برامج هذا المخطط الهدام.
وفي هذا الصدد يتحدث الجاسوس عامر الأغبري بقوله: "في العام 2013 تم التنسيق مع نائبة السفير الأمريكي واثنين من ضباط المخابرات الأمريكية، وكانت رئيس القسم السياسي والاقتصادي في السفارة الأمريكية "أولقا رومانوفا" وطلبت مني أن أعمل في برنامج الشراكة العالمية للتعليم"، مضيفاً: "هذا البرنامج ممول من قبل الوكالة الأمريكية والاستخبارات ودول أخرى أجنبية، وأعطتني نسخة أولية، لأطلع عليها، وقلت لها سوف أبدأ أنسق مع ضابط المخابرات آدم سميث في واشنطن، على أساس نعمل على الخروج بأستاذية متكاملة لإضعاف التعليم في اليمن".
ويتابع الجاسوس الأغبري في اعترافاته: "حركنا موضوع تطوير المناهج، ولكن تطويرها بما يخدم السياسة الأمريكية ومشاريعها التي تعمل على تدمير التعليم من الداخل، وكذلك إدخال مفاهيم الجنس في مختلف المناهج، وبدء عملية إفراغ التعليم من محتواه بإضعاف التدريب والتعليم في مختلف المجالات، وخلق بيئة طاردة في المدارس".
وبين أنه تم إنشاء وحدة مستقلة في وزارة التربية والتعليم اسمها "وحدة الشراكة العالمية للتعليم"، لكي تعمل بأريحية ولكن تحت مظلة وزارة التربية والتعليم، وإشراف اليونيسف ومن فوقها المخابرات الأمريكية".
ويوضح: "نحن سبعة أشخاص ندير المشروع بمبلغ 72 مليون دولار لمدة أربع سنوات، ولكن تم تمديد المشروع إلى 2021 بسبب الأحداث".
ويقول: "بدأنا بتنفيذ الأجندة الأمريكية بضرب التعليم وإفراغه من محتواه عبر مشروع معلمة الريف، واخترنا 2300 معلمة وقمنا بتدريبهن عبر اختيار مجموعة من المدربين، وذلك بغرض إخراجهن بنتائج ضعيفة في عملية التعليم في الأرياف".
المصدر لا ميديا