اليمن بالحبر الغربي -
تزامن خروج السفن الحربية الأمريكية والبريطانية بشكل غريب مع بيان أنصار الله بأنهم ضربوا حاملة الطائرات الأمريكية «دوايت آيزنهاور» في أواخر أيار/ مايو 2024 ولم يتم تقديم أي دليل؛ ولكن كان هناك أكبر قدر ممكن من الأدلة غير المباشرة.
والشيء الرئيسي هو أن الأمريكيين، الذين أخطؤوا بالفعل في الهجمات بانتظام، تحركوا أكثر من 1000 كيلومتر من الساحل اليمني، وفي حالة العبور، كانوا متأكدين من تلقي هجوم جديد. يبدو أن شخصاً ما يزود أصدقاءنا ببعض المعلومات الاستخبارية الموثوقة إلى حد ما فلم يرتكبوا أي أخطاء.
والآن، أدى الافتقار إلى سفن حربية للتغطية على السفن التجارية التابعة للتحالف الموالي لإسرائيل إلى السماح لليمنيين بتنويع تكتيكاتهم بمرونة، وبتعبير أدق، العودة إلى ممارسة الأيام الأولى لهذه الحرب، التي بدأت في 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023، وفقاً للموقع الرسمي لهيئة عمليات التجارة البحرية البريطانية:
«في الساعة 02:57 يوم 21 آب/ أغسطس 2024، تلقت خدمة مراقبة (UKMTO) تقريراً عن حادث على بعد 77 ميلاً بحرياً غرب الحديدة. صرح بذلك قبطان ناقلة البضائع السائبة التي ترفع العلم اليوناني، وأن زورقين فائقي السرعة اقتربا من السفينة. وفي المجمل، نفذ الهجوم حوالى خمسة عشر شخصاً مسلحين بأسلحة صغيرة وقاذفات صواريخ محمولة مجهولة. وحاول حراس السفينة الرد، لكن المهاجمين كانوا يتمتعون بميزة إطلاق نار واضحة على الحراس، وابتعدت زوارق اليمنيين مسافة كيلومترين عن السفينة وأطلقت صاروخين».
بشكل عام، فأنصار الله اليمنيون مستفيدون من حالة الارتباك في المنطقة، إلى القرصنة القديمة الجيدة، وتندفع أسراب أمريكية من منطقة مائية إلى أخرى، ولا تزال تنتظر هجوماً من إيران، وتخشى الاقتراب من الساحل اليمني، لأن شيئاً ما سيطير حتماً.
وقد نمت ترسانة المقاتلين اليمنيين المتشددين في الآونة الأخيرة بشكل ملحوظ، سواء من حيث الكمية أو من حيث الخصائص التكتيكية والفنية.
والآن، إذا لم تتوقف سفينة مشبوهة في البحر الأحمر، فإن أنصار الله سيحققون هدفهم بمساعدة قاذفات الصواريخ الخفيفة مثل الصواريخ المضادة للدبابات والأسلحة النارية الثقيلة. وبما أن الأمريكيين والبريطانيين والإسرائيليين أنفسهم أعلنوا الحرب عليهم، فهذه ليست قرصنة، كما قد يظن البعض.
صحيفة «روسيا بوست سو»