100 شهيد وعشرات الجرحى بمجزرة للاحتلال بحق مصلين في غزة
- تم النشر بواسطة لا ميديا

تقرير / لا ميديا -
اقترف كيان العدو الصهيوني، أمس السبت، إحدى أكبر الجرائم في حي الدرج شرقي مدينة غزة، بعد قصفه مدرسة "التابعين" المكتظة بالنازحين خلال صلاة الفجر.
وبحسب وزارة الصحة في غزة فإن الجريمة أسفر عن ارتقاء 100 شهيد وعشرات الجرحى والمصابين معظمهم أطفال ونساء في حصيلة غير نهائية.
واعترف الاحتلال بصلافة باستهداف المدرسة، زاعمًا أن "عناصر وقيادات من حركة حماس" كانوا يتواجدون فيها. وقال في بيان كاذب، إنّ "مركز القيادة والسيطرة التابع لحماس داخل المدرسة كان بمثابة مخبأ لقادة الحركة"، على حد قوله.
بدوره أوضح المكتب الإعلامي الحكومي في غزة أن "جيش الاحتلال قصف النازحين بشكل مباشر خلال تأديتهم صلاة الفجر، وهذا ما رفع أعداد الشهداء بشكل متسارع".
وأضاف: "من هول المذبحة وأعداد الشهداء الكبير لم تتمكن الطواقم الطبية والدفاع المدني وفرق الإغاثة والطوارئ من انتشال جثامين جميع الشهداء حتى الآن".
يذكر أن عشرات الأسر الفلسطينية لجأت إلى مدرسة "التابعين"، بعد العدوان على مناطق مدينة غزة، ولاسيما أحياء الشجاعية، والزيتون، والصبرة، ومنطقة تل الهوا، حيث نسف الاحتلال المنازل.
ووصفت مجزرة مدرسة "التابعين" بأعنف المجازر التي ارتكبت في مراكز الإيواء والنزوح، حيث تم التعرّف على هوية 75 شهيداً ممن وصلوا إلى مستشفى المعمداني، بينما بقي 15 شهيداً مجهول الهوية، إضافة إلى وجود أشلاء.
كذلك تحدثت وسائل إعلام فلسطينية عن وجود أشلاء متناثرة، وجثث متفحمة وجرحى بحروقٍ شديدة في مجزرة مدرسة "التابعين"، مؤكدة أنّ قنابل "GBU-39" التي استخدمها الاحتلال لديها مفعول عصف كبير تؤدي إلى فصل أعضاء الإنسان عن بعضها البعض.
خيار العدو هو الجرائم
في أعقاب الجريمة الصهيونية المروعة في مدرسة التابعين قالت حركة المقاومة الإسلامية حماس إن مجزرة الاحتلال بمدرسة التابعين جريمة مروعة وتصعيد خطير في مسلسل الجرائم التي ترتكب في غزة على يد الصهاينة.
وأضافت: مجزرة مدرسة التابعين تأكيد واضح من الحكومة الصهيونية على مضيها في حرب الإبادة ضد شعبنا الفلسطيني.
وأكدت أن الاحتلال يختلق الذرائع الواهية والأكاذيب المفضوحة لاستهداف المدنيين والمدارس والمستشفيات.
كما أكدت على أن المدرسة لم يكن فيها أي أحد من مجاهدي حماس مضيفة: "العدو يكذب مجددا ويختلق الذرائع السخيفة لاستهداف المدنيين".
وأشارت حماس إلى أن "السياسة الصارمة المعمول بها لدى مقاتلي كل الفصائل هي عدم الوجود بين المدنيين لتجنيبهم الاستهداف الصهيوني".
بدوره أدان حزب الله بشدّة المجزرة المهولة التي ارتكبها الاحتلال الصهيوني في مدرسة "التابعين" في حي الدرج، وسط مدينة غزة، والتي راح ضحيتها أكثر من 100 شهيد، معظمهم من الأطفال.
وأكد حزب الله، في بيان، أنّ ما أقدمت عليه حكومة الاحتلال يؤكد أنها ماضية في حرب الإبادة التي تشنها ضد الشعب الفلسطيني، وأن خيارها الحقيقي هو القتل وارتكاب المجازر.
وشدّد على أنّ ارتكاب الاحتلال هذه المجزرة يكشف أنّ الحديث عن وقف إطلاق النار وتحديد مواعيد جديدة للمفاوضات ليس إلا كذباً وخداعاً، لن ينطليا على الشعب الفلسطيني وفصائله المقاومة وجبهات الإسناد.
يذكر أن وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" كانت أفادت، أواسط تموز/ يوليو الماضي، بأن نحو 70 بالمائة من مدارسها في قطاع غزة جرى استهدافها منذ 7 أكتوبر 2023، وذكرت في بيان لها أن أكثر من 95% من هذه المدارس كانت تستخدم ملاجئ للأهالي والنازحيم حين استهدفها القصف الصهيوني البربري.
عائلات الأسرى: نتنياهو مجرم
سياسيًا وعلى صعيد مسار وقف إطلاق النار في غزة، لازال الكيان الصهيوني وقادته وعلى رأسهم بنيامين نتنياهو يواصلون المماطلة ووضع العراقيل لمنع الوصول إلى أي اتفاق يوقف عدوان الإبادة على قطاع غزة.
برغم الاعتراف الأمريكي الصهيوني أن "إبرام صفقة مع حركة حماس لا سبب يبرر تأخيرها".
ومن المنتظر استئناف المحادثات يوم الخميس القادم في العاصمة القطرية الدوحة.
بدورها عائلات الأسرى الصهاينة اتهمت نتنياهو بإفشال المساعي للوصول إلى وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى بسبب حساباته السياسية المجرمة.
وقالت العائلات أمس في بيان، إن نتنياهو يستخف بحياة الأسر من أجل حساباته وأضافت: "كيف يعقل أن يهتم نتنياهو بحسابات سياسية إجرامية على حساب حياة أبنائنا؟".
واعتبرت أن نتنياهو يعمل على تصعيد الوضع بدلا من التوصل لاتفاق لتبادل الأسرى.
وتابعت: واضح للجميع أنه مادامت الحرب متواصلة فلن يتم التوصل إلى صفقة تبادل.
وحذرت من أن مقترح صفقة التبادل الحالي قد يكون الفرصة الأخيرة لإعادة الأسرى أحياء، داعية إلى "وقف العملية العسكرية وإعادة كل الأسرى دفعة واحدة".
وطالبت الأسر وفد الاحتلال التفاوضي بعدم العودة من جلسة الخميس المقبل إلا بعد إبرام صفقة التبادل.
كذلك أعلنت الأسر مواصلة الاحتجاجات ضد حكومة الاحتلال في الشوارع حتى إبرام صفقة التبادل.
المصدر لا ميديا