تقرير / لا ميديا -
فر العميل رشاد العليمي، اليوم، من مدينة المكلا مركز محافظة حضرموت المحتلة، على وقع تصاعد الاحتجاجات الشعبية التي يقودها حلف قبائل حضرموت قرب حقول إنتاج النفط في المحافظة ضد حكومة الفنادق.
وقالت مصادر محلية إن العليمي فر من المكلا على متن طائرة سعودية خاصة متوجهاً إلى العاصمة السعودية الرياض.
وأضافت المصادر أن العليمي قطع زيارته إلى حضرموت في ظل الاحتجاجات المتصاعدة وانتشار رجال القبائل في أنحاء متفرقة من هضبة حضرموت النفطية تلبية لدعوة حلف القبائل الذي يقوده الشيخ عمرو بن حبريش.
وكان حلف قبائل حضرموت قام الاثنين الماضي بوضع نقاط مسلحة في هضبة حضرموت، ومنع مرور ناقلات النفط الخارجة من الشركات العاملة في المنطقة.
وأكد مصدر قبلي أن النقاط القبلية ستواصل منع مرور ناقلات النفط حتى يتم الاستجابة الكاملة لمطالب الحلف"، مشيرًا إلى أن هذه الخطوة تأتي في إطار الضغط على رئاسي الاحتلال لتنفيذ مطالبهم.
ويطالب حلف قبائل حضرموت بنصيب له من المخزون النفطي بميناء ضبة وحقل المسيلة.
وكان المرتزق العليمي قد أطلق وعودا غامضة وصفها بـ”المفاجآت غير المسبوقة في تاريخ حضرموت”، إثر وصوله الأسبوع المنصرم إلى مطار الريان على متن طائرة سعودية، ليعود على متن الطائرة نفسها إلى مقره الفندقي في الرياض محملا بالخيبة والفشل.
ووصف ناشطون من أبناء حضرموت مهمة العليمي بالفاشلة وسط استياء واسع من إطلاق الوعود الكاذبة للمرة الثانية، مؤكدين أنه لا يمتلك أدنى الصلاحيات سوى “الأكل والشرب” وتنفيذ ما يطلب من دول تحالف الاحتلال.
وأرجع الناشطون الفشل الذريع للعليمي بصحبة عضوي مجلسه المرتزق عثمان مجلي والمرتزق عبدالله العليمي، إلى التحركات الميدانية لـ”حلف ومؤتمر حضرموت الجامع” بمنع تصدير النفط حتى يتم تنفيذ كافة مطالب أبناء حضرموت، مشيرين إلى أن العليمي كان يخطط لزيارة “شركة بترومسيلة” للاستكشاف النفطي، إلا أن أبناء القبائل نصبوا عددا من نقاط التفتيش في الطرقات تم على إثرها إلغاء الكثير من البرامج المقررة له في مهمته.
إلى ذلك، كشف المرتزق عمرو بن حبريش العليي، رئيس “حلف قبائل حضرموت” الموالي للرياض، اليوم، عن خطوات تصعيدية موجعة ضد فصائل الخونج في مديريات الوادي والصحراء.
وأثناء زيارته مسلحي القبائل الذين يحكمون قبضتهم على حقول النفط في هضبة حضرموت، شدد بن حبريش "على رفع الجاهزية استعدادا للخطوات التصعيدية حتى تنفيذ مطالب أبناء حضرموت".
ويأتي التصعيد عقب 3 أيام من إنهاء المهلة التي منحها “حلف قبائل حضرموت” لرئاسي وحكومة الفنادق من أجل تحقيق مطالب المحافظة، متوعدا بالسيطرة الكاملة على حقول النفط ومحذرا من التصرف بنفط حضرموت أو تصديره أو تسويقه إلا بعد ضمان حقوق المحافظة.
واعتبر الحلف المخزون النفطي الحالي في ميناءي ضبة والمسيلة حقا من حقوق حضرموت، مؤكدا عدم التنازل عنه مشترطا استخدامه لشراء الطاقة الكهربائية للمحافظة.

شركات الصرافة تغلق أبوابها
على صعيد آخر أغلقت شركات الصرافة في مديرية شبام حضرموت، اليوم، أبوابها وتوقفت عن العمل بسبب الاعتداءات المتكررة من قبل مجاميع مسلحة تابعة لمرتزقة الاحتلال.
ويأتي الإغلاق بعد إعلان جمعية صرافي حضرموت عن إغلاق شامل لجميع فروع شركات الصرافة في منطقة حوطة أحمد بن زين بمديرية شبام بوادي حضرموت، اعتباراً من اليوم، مشيرة إلى أن الشركات لن تعود إلى عملها حتى يتحقق الأمن في المديرية.
ووفقاً لبيان الجمعية، فإن الإجراء يأتي بسبب “استمرار الاعتداءات الواقعة في حوطة أحمد بن زين بمديرية شبام وادي حضرموت، ونظراً لعدم توفر الأمن الكافي لحماية المنشآت المصرفية من الاعتداءات، التي كان آخرها الاعتداء الذي حصل الأسبوع الماضي على شركة البسيري للصرافة وإغلاقها بقوة السلاح حتى اللحظة من قبل مجاميع مسلحة".
البيان أشار إلى تجاهل سلطات الارتزاق وأجهزتها الأمنية في المديرية وفي محافظة حضرموت لاستمرار الانفلات الأمني، مؤكداً أن "المجاميع المسلحة تواصل إغلاق شركة البسيري ولم يتم تأمين المنطقة منهم، ولم يتم اتخاذ الإجراءات القانونية في مواجهتهم".
وأكد البيان أن الإغلاق الذي شمل كافة منشآت وشركات الصرافة في منطقة الحوطة سيستمر حتى عودة الأمن لمديرية شبام بما يضمن استئناف الأعمال في بيئة آمنة، مطالبا "الجهات الأمنية والسلطات المحلية بتوفير الضمانات الكافية لعدم تكرار مثل هذه الاعتداءات المسلحة على المنشآت والشركات المصرفية الوطنية".