تقرير / لا ميديا -
في تواصل للاضطراب داخل الكيان الصهيوني نظم آلاف الصهاينة احتجاجات عنيفة، أمس، قبالة «وزارة الأمن» في «تل أبيب»، وفي العديد من البلدات والمواقع، أحدها قبالة منزل «وزير الأمن»، يوآف غالانت، وأخرى قبالة منازل مسؤولين صهاينة آخرين.
وشاركت في الاحتجاجات عائلات الأسرى الصهاينة في غزة، وقالت في بيان: «هنالك صفقة على الطاولة ونتنياهو أحبطها متعمدا وبشكل مباشر. لقد اختار جرنا إلى التصعيد، فهو شخص قاسٍ وبلا قلب وتخلى عن المختطفين منذ مدة».
وتوجهت إلى أجهزة الأمن بالقول: «اشرحوا أن الصفقة التي بادر إليها نتنياهو ووافق عليها جاهزة للتوقيع، وأن جميع المسؤولين الأمنيين يدعمونها. اشرحوا أنه بعد موافقة حماس أدخل نتنياهو شروطا جديدة من أجل نسفها. أذكروا أن الصفقة تصب في مصلحة إسرائيل الأمنية، وأن الطرف الوحيد الذي يعارضها لأسباب شخصية هو نتنياهو».
ونقل موقع «والا» الإلكتروني عن مسؤولين صهيونين، لم يسمهما، قولهما إن محادثات فريق «المفاوضات الإسرائيلي في القاهرة» لم تحقق شق طريق، وأشارا إلى أن المفاوضات عالقة وأن الصفقة بعيدة.
وكانت «القناة 12» الصهيونية أوردت عن مسؤولين صهاينة كبار عقب اجتماعهم الأخير مع نتنياهو، قولهم إن «نتنياهو لا يريد صفقة في هذا الوقت، وهو مستمر في إصراره، رغم أننا أوضحنا له أننا نعلم كيف نتعامل مع تداعيات الصفقة. لقد تخلى عن المختطفين».
وأضافوا وفق القناة: «يجب فهم أن هذه ليست مجرد صفقة مختطفين، إنما مفترق حرج، وهذا المفترق عبارة عن طريقين: الدخول في حرب شاملة، أو التوصل إلى صفقة».
كما نقلت هيئة البث الصهيونية عن «3 مصادر مطلعة» على الاجتماع، قولها إن «فريق المفاوضات انتقد بشدة تعامل رئيس الحكومة»، فيما ذكر أحد أعضاء الفريق في الاجتماع معه: «اقتراحك بخصوص محور نتساريم سيؤدي إلى انهيار الصفقة».

 غزة مسرح جريمة كبرى
كثف العدو الصهيوني اقتراف جرائمه بصورة مباشرة على ما تبقى من المدارس في قطاع غزة، والتي لجأ إليها الغزيون بحثاً عن أمان لا وجود له بوجود العدو الصهيوني المجرم.
واستشهد أمس وأصيب العشرات جراء ارتكاب الاحتلال مجزرة في مدرسة حمامة التي تؤوي نازحين بحي الشيخ رضوان شمال مدينة غزة.
ووفق المصادر الفلسطينية فقد استشهد أكثر من 17 مدنياً وأصيب 60 آخرون في الغارات الصهيونية على مدرسة حمامة بحي الشيخ رضوان في مدينة غزة.
وقصف الاحتلال المدرسة ومحيطها على دفعتين، فيما أقر بقصفها بادعاء أنها استخدمت كمقر قيادة وسيطرة من جانب حماس.
كما أعلنت المصادر ذاتها استشهاد 24 مدنياً خلال ساعات قليلة نتيجة قصف الاحتلال المتواصل على مناطق متفرقة في قطاع غزة.
يأتي ذلك فيما تواصل قوات الاحتلال عدوان الإبادة في غزة لليوم الـ302 على التوالي، مع قصف مستمر في المناطق والمنازل المأهولة بالنازحين والسكان في أنحاء القطاع.
في غضون ذلك أعلنت فصائل المقاومة تنفيذ عدة عمليات استهدفت جنود وآليات الاحتلال في محاور التوغل بأنحاء القطاع، وتحقيقها إصابات بين صفوف الجنود والآليات.
وقالت كتائب القسام - الجناح العسكري لحركة حماس إنها قنصت جنديا صهيونيا ببندقية الغول قرب المقبرة الشرقية في مدينة رفح.
كما قالت إنها استهدفت ناقلتي جند وجرافتين ودبابة ميركافا صهيونية بقذائف الياسين 105 في منطقة زلاطة شرقي رفح.

 انهيار بن غوريون
في سياق حالة الذعر التي يعيشها الكيان الصهيوني خوفا من رد عسكري مدمر من محور المقاومة، ردا على اغتيال الشهيد إسماعيل هنية، والقائد الكبير الشهيد فؤاد شكر، قالت وسائل إعلام صهيونية إنّ قوات الاحتلال فرضت حظرا على خروج الجنود، وجرى وضع الجنود النظاميين غير الحيويين الجالسين في منازلهم في حالة تأهّب.
في السياق، أفادت وسائل إعلام صهيونية بانهيار الموقع الرسمي لـ«مطار بن غوريون» في «تل أبيب»، وإلغاء عدد كبير من الرحلات، مساء الجمعة الماضي، وسط استمرار حالة التوتر والإرباك في «إسرائيل».
وادعت «القناة الـ12» إنّ التعطّل سببه «الضغط الكثيف من الجمهور»، بينما أوردت منصات إعلامية «إسرائيلية» أنّ السبب هو «هجوم سيبراني استهدف الموقع».

نسخة جديدة من غزة
وفي الضفة الغربية استشهد، مساء أمس السبت، 9 شبان فلسطينيين جراء استهدافهم من قوات الاحتلال الصهيوني في طولكرم.
ففي التفاصيل ارتقى 4 شبّان، جراء قصف لقوات الاحتلال استهدفهم في الطريق الواصل بين بلدة بلعا وضاحية اكتابا شرقي طولكرم.
كما استشهد 5 شبان فلسطينيين إثر استهدافهم بصاروخ في غارة جوية نفذها الاحتلال على سيارة كانت تقلهم قرب بلدة زيتا شمالي طولكرم.
وأشارت مصادر محلية فلسطينية إلى أن قوات الاحتلال منعت طواقم الإسعاف من الاقتراب من مكان القصف بين «اكتابا» و«بلعا» شرقي طولكرم.
واقتحمت قوات الاحتلال مدينة طولكرم بعدد من آليات الاحتلال، رفقة أربع جرافات عسكرية من محورها الغربي، وتمركزت على طول الشارع الغربي المحاذي لمسجد المرابطين، وتزامن ذلك مع قصف بالطيران.