سخط شعبي من ارتفاع سعر الخبز ... تعز المحتلة: الأفران تضرب عن العمل
- تم النشر بواسطة موقع ( لا ) الإخباري

قسم التحقيقات / لا ميديا -
أعلن أصحاب المخابر والأفران في مدينة تعز المحتلة، أمس، الإضراب عن العمل وإغلاق محالهم، بسبب الجبايات الباهظة التي تفرضها عليهم سلطات الارتزاق الخونجية المسيطرة على المدينة.
وقال رئيس نقابة الأفران في مدينة تعز المحتلة، إسماعيل عبدالفتاح، إن الإضراب يأتي بسبب التعسفات التي طالت مالكي بعض الأفران.
واضاف أنه تم الاجتماع مع سلطات الارتزاق لمناقشة هذه القضية، ووضع حد للتعسفات واستمرار عمل الأفران على ما كانت عليه في السابق ببيع 3 أقراص روتي وزن 45 جراما للقرص بـ200 ريال، أو 4 أقراص روتي وزن 25 جراما للقرص بسعر 200 ريال، مع الأخذ بالاعتبار تقلبات الأسعار وسوق الصرف.
وكانت سلطات الارتزاق أصدرت قبل أسابيع قرارا يلزم الأفران ببيع قرص الروتي وزن 45 جراما بـ60 ريالا، وهو الأمر الذي قوبل برفض شعبي واسع، من خلال مظاهرات احتجاجية تنديدا بالقرار فعادت سلطات الارتزاق لاعتماد التسعيرة القديمة.
ومن شأن إعلان المخابز والأفران في المدينة إضرابها عن العمل أن يؤجج أكثر الغضب والسخط الشعبي، جراء القرار الجائر برفع سعر الخبز والروتي والذي تسبب في إرهاق الكثير من الأسر التي باتت بحاجة إلى مضاعفة المبلغ المخصص لشراء الخبز بشكل يومي.
غضب شعبي
صحيفة «لا» استطلعت عن كثب معاناة المواطنين في مدينة تعز المحتلة، والذين عبروا للصحيفة عن استيائهم وغضبهم تجاه الوضع المعيشي الصعب بفعل فشل سلطة الارتزاق.
وأوضح المواطنون أن أسعار الخبز والروتي في ازدياد، مقابل تقليص في الوزن والحجم، مشيرين إلى أن مالكي الأفران يتحججون بأن الزيادة في أسعار الخبز والروتي ناتجة عن ارتفاع أسعار الدقيق، بحيث وصل سعر 3 أقراص إلى 200 ريال، بالرغم من إعلان حكومة الفنادق ضبط الأسعار.
الشاب سعيد الراجحي يقول إنه اشترى لأسرته المكونة من تسعة أشخاص نحو تسعة أكياس خبز بسعر 2,700 ريال، في كل كيس خمسة أرغفة.
وأضاف الراجحي متحسرا أن الخمسة الأكياس مجتمعة أصبحت لا تسد سوى جوع شخص واحد فقط، لأن الرغيف صار أصغر حجما وأقل وزنا.
بدورها أكدت «أم أماني»، من سكان المدينة، أن الخبز الذي تشتريه لا يكفي أسرتها المكونة من سبعة أفراد - جميعهم بالغون، بعد أن تقلص الرغيف وزاد سعره، وكانت تأمل أن ينخفض سعره إلى عشرين ريالا للرغيف الواحد مع صغر حجمه.
كما تقول «أم حنان» (29 عاما): «ارتفع سعر الخبز والروتي ونقص وزنه حتى أصبح ضعيفا للغاية، ولا يعد يكفي إلا كمية كبيرة لأسرتي الصغيرة»، مضيفة في حديثها لصحيفة «لا»: «أسرتي مكونة من أربعة أفراد، طفلان وأنا وزوجي، كان يكفينا 10 أقراص روتي في السابق، عندما كان حجم القرص أكبر مما هو حالياً، لكن الآن نحتاج إلى خمسة أضعاف العدد في الوجبة الواحدة، بسبب تقلص حجم الروتي، وارتفاع سعره بشكل كبير».
ووصفت «أم سوسن» أصحاب الأفران بـ«المطففين» بحسب الآية القرآنية التي تتحدث عن التجار الذين يتلاعبون بالموازين وينقصونها في عملية البيع للناس.
مالكو الأفران يبررون
في المقابل، برر أحد مالكي الأفران في منطقة «الأُجَينات» بمديرية المُظفَّر، الارتفاع المفاجئ لسعر الخبز والروتي، بقوله إن الأوزان التي أقرتها سلطة المرتزقة 50 جراما للقرص الواحد لا تتناسب مع الأسعار الراهنة للدقيق وتكلفة صناعة الخبز، بدءا من الكهرباء والديزل الذي لم ينخفض بالشكل المطلوب.
وكشف مالك الفرن أن سلطة المدينة المحتلة تفرض عليهم مبالغ باهظة كضرائب ونظافة وتحسين... وإتاوات أخرى، لافتا إلى أن فرنه يصنع الخبز بوزن 50 جراما، ويبيعه بسعر 60 حسب التسعيرة الجديدة.
المصدر موقع ( لا ) الإخباري