لا ميديا -
يغادر المرتزق رشاد العليمي عدن لكيلا يستطيع العودة إليها ثانية إلا بوساطة كبيرة يستنجد خلالها بسفير الاحتلال الإماراتي لإقناع مرتزقته بالسماح له بالعودة إلى عاصمته كرئيس معتبر. المعادلة الهزيلة نفسها تتكرر حد السأم، فإن عاد لا يستطيع المغادرة وإن غادر لا يستطيع العودة، وهكذا تستمر فنادق الرياض في تقديم خدماتها للعليمي فتبدو هي العاصمة الحقيقية لرئيس بلا اعتبار. وفي السياق ذاته مازال معين الفنادق يبحث عن منصب دبلوماسي بعد إقالته من رئاسة الحكومة، ليأتي الرد من الرياض بأن المغنية سهى المصري قد تكون لائقة أكثر منه للمنصب الشاغر.
أكدت مصادر مطلعة في حكومة الفنادق أن مباحثات يجريها المرتزق رشاد العليمي، المعين رئيسا لما يسمى مجلس القيادة، في العاصمة السعودية، للسماح له بالعودة إلى مدينة عدن التي غادرها بحسب وسائل إعلامه للمشاركة في قمة البحرين، التي انتهت قبل أيام لا ليعود إلى عدن، وإنما إلى الرياض.
وقالت المصادر إن العليمي التقى أمس الأول سفير الاحتلال الإماراتي لدى حكومته، طالبا منه التدخل بوساطة مع مرتزقة ما يسمى المجلس الانتقالي للسماح له بالعودة إلى عدن بعد خلافات أجبرته وحكومته على مغادرتها.
وأشارت إلى أن سفير الاحتلال الإماراتي حمد الزعابي الذي التقى العليمي في مقر إقامته بالعاصمة السعودية الرياض وعده بمناقشة موضوع عودته إلى عدن مع قيادات «الانتقالي»، في إشارة إلى مدى الهوان الذي وصل إليه رئاسي وحكومة الفنادق.
المصادر أوضحت أنه بالإضافة إلى طلب العليمي من سفير الاحتلال الإماراتي إقناع الانتقالي بالسماح له بالعودة، طلب أيضا تسليمه محطة الكهرباء التي تعمل بالطاقة الشمسية، وذلك حتى يستطيع اتقاء الغضب الشعبي العارم في مدينة عدن، في ظل أزمة الكهرباء التي تعصف بالمدينة.
وكان العليمي وطاقم حكومته غادروا الأسبوع الماضي مدينة عدن على وقع تصعيد لانتقالي الإمارات جراء انهيار الخدمات بما فيها الكهرباء.
وكانت سبقت مغادرة العليمي مغادرة أخرى لرئيس حكومته المرتزق أحمد عوض بن مبارك إثر احتدام ملف الكهرباء بينهم وبين انتقالي الإمارات الذي تخشى شركاته من خسارة الفوائد المضاعفة التي تتحصلها لقاء احتكار توفير وقود محطات الطاقة.
وفي سياق استجداء رئاسي حكومة الفنادق لسلطات ابن سلمان في الرياض، أكدت مصادر مطلعة أن الأخيرة رفضت، أمس الأول، مقترحا للعليمي، بتعيين رئيس حكومة الفنادق السابق المرتزق معين عبدالملك سفيراً لدى الرياض.
وذكرت المصادر أن العليمي قدم ملف تعيين المرتزق معين عبدالملك للجانب السعودي لاعتماده كسفير لليمن بدلاً عن المرتزق الزنداني الذي تم تعيينه وزيرا للخارجية في حكومة الفنادق، مبينة أن الجانب السعوديّ رفض الملف بذريعة أنه لا تتوفر فيه شروط الدبلوماسية السعوديّة.
وبينت أن العليمي اضطر للسفر إلى الرياض مرتين في محاولة لإقناع الجانب السعوديّ بقبول تعيين معين عبدالملك، ولكن محاولاته باءت بالفشل بعد رفض سلطات المملكة ذلك ولم تعط أي اعتبار له.
إلى ذلك، تتواصل ردود الأفعال الغاضبة في أوساط الناشطين والإعلاميين الموالين لتحالف الاحتلال، في مختلف مواقع التواصل الاجتماعي، بعد الكشف عن تعيين حكومة الفنادق المطربة سهى المصري في منصب رفيع وزارة خارجيتها.
وكانت المصري أكدت في مقطع فيديو، تقلدها منصب سكرتير أول في السلك الدبلوماسي، بقرار صادر عن حكومة الفنادق الغارقة في وحل الفساد المالي والأخلاقي، مشيرة إلى أنها ماتزال تأخذ الترقيات في عملها، رغم تفرغها للعمل الفني.
وعلّق العشرات من الناشطين والإعلاميين على فساد حكومة الفنادق، بعد تعيين سهى المصري بمنصب رفيع في وزارة الخارجية ومنحها درجة سكرتير أول، مشيرين إلى أن حكومة الفنادق لم يعد لها أي دور سوى تعيين المطربات والراقصات في مناصب رفيعة وسيادية بسفارات اليمن في الخارج.