أكد قائد العملية "أسبيدس" الأوروبية في البحر الأحمر، أمس الأول، عدم قدرتهم على الاستمرار في حماية السفن في البحر الأحمر من العمليات التي تشنها القوات المسلحة اليمنية نصرة لغزة.
وقالت صحيفة “شبيغل” الألمانية، إنه بعد مرور ثلاثة أشهر على إطلاق مهمة الاتحاد الأوروبي أسبيدس، لم يعد لديها ما يكفي من السفن الحربية لحماية السفن التجارية في البحر الأحمر.
وحصلت الصحيفة الألمانية الشهيرة، على معلومات خاصة، نقول فيها إن الأميرال فاسيليوس جريباريس، قائد عمليات المهمة، “حذر بشكل عاجل في اجتماع سري في بروكسل الأسبوع الماضي من أنه بعد انسحاب الفرقاطة الألمانية “هيسن” لن يكون لديه سوى ثلاث سفن حربية تحت تصرفه للأشهر المقبلة". وهذا يعني أنه لم يعد قادراً على القيام بمهمة حماية السفن من هجمات من سماهم ”الحوثيين”.
وأضافت الصحيفة أن القائد اليوناني “قدم في البداية تقييمًا إيجابيًا للمهمة لمدة 100 يوم، وفقًا لعدد من دبلوماسيي الاتحاد الأوروبي”، مشيرة إلى أن السفن الحربية المنتشرة، بما في ذلك الفرقاطة الألمانية “هيسن” رافقت 96 سفينة تجارية عبر البحر الأحمر منذ بدء عملية “أسبيدس” منتصف فبراير/ شباط الماضي.
ولفتت إلى أنه تم تحييد اثنتي عشرة طائرة مسيرة وصاروخ واحد أطلقها "الحوثيون".
وأشارت الصحيفة إلى أن “الخطر الناجم عن هجمات الحوثيين أصبح أكثر حدة من أي وقت مضى، ناقلة عن جريباريس قوله: "نجح الحوثيون في نهاية أبريل لأول مرة في إغراق (شل قدرات) الدفاع الجوي لسفن الاتحاد الأوروبي بسرب من الطائرات بدون طيار وإلحاق أضرار بسفينة تجارية".
من جهتها قالت شركة "ميرسك" الدنماركية للشحن البحري، أمس إن تعطل حركة شحن الحاويات في البحر الأحمر يزداد سوءا، تزامنا مع إعلان القوات المسلحة اليمنية، يوم الجمعة بدء تنفيذ المرحلة الرابعة من التصعيد بتوسيع دائرة استهداف السفن المرتبطة بكيان العدو الصهيوني إلى البحر الأبيض المتوسط.
وتوقعت الشركة -في بيان لها- أن تستمر اضطرابات الشحن الناجمة عن هجمات القوات المسلحة اليمنية على السفن الصهيونية والأمريكية والبريطانية في البحر الأحمر حتى نهاية العام على الأقل. كما توقعت أن يقلل من طاقة الصناعة بين الشرق الأقصى وأوروبا بنحو 15 إلى 20 في المائة في الربع الثاني.
وأضافت: "لقد توسعت منطقة الخطر، والهجمات تصل إلى أبعد من ذلك".
وتابعت: "لقد أجبر هذا سفننا على إطالة رحلتها أكثر، مما أدى إلى وقت وتكاليف إضافية لنقل شحنتك إلى وجهتها في الوقت الحالي".
المصدر موقع ( لا ) الإخباري