لا ميديا -
أكدت صحيفة «التلغراف» البريطانية أن الجيشين الأمريكي والبريطاني لا يمكنهما الفوز على القوات المسلحة اليمنية في البحر الأحمر.
وفي مقال تحليلي نشرته، أمس الأول، بعنوان «في موقف الدفاع، يمكن للسفن الحربية الأمريكية والبريطانية في البحر الأحمر القتال، ولكن لا يمكنها الفوز»، أشارت الصحيفة إلى ما أعلنته البحرية البريطانية الخميس الماضي، حول قيام المدمرة HMS Diamond بالتصدي لصاروخ باليستي يمني استهدف سفينة تجارية أمريكية في البحر الأحمر.
وقالت الصحيفة: «ستكون الحياة على متن Diamond الآن مزيجًا من الفخر والتركيز والتعب. الفخر بالعمل الجيد الذي تم إنجازه تمامًا كما تتطلبه المهمة. التركيز لأنهم لم ينتهوا بعد. ولكن بعد ذلك التعب. إن تشغيل روتين «ست ساعات من العمل وست ساعات من الراحة» والنوم لمدة أقصاها خمس ساعات فقط في كل مرة أمر يستنزف ما يكفي، حتى قبل أن تكون في بيئة شديدة التهديد».
وأضافت أن طاقم المدمرة «سئم من الإنذار الذي يوقظهم من النوم في ساعات الراحة القليلة، نظراً لوجود صاروخ آخر في الهواء وعليهم الذهاب إلى محطات العمل، ويتساءلون في الطريق إلى هناك: هل هذا الصاروخ قادم إلينا؟» في إشارة إلى كمية الضربات الصاروخية اليمنية التي يتعرض لها حُماة الكيان الصهيوني في البحرين الأحمر والعربي.
وأوضحت الصحيفة أن ما وصفته بـ«تألق المدمرة دايموند» في التصدي للصاروخ اليمني «قد يكون مثالاً لكيفية الفوز في المعركة، ولكنك لاتزال تخسر الحرب». مؤكدة: «نحن نفشل».
وأضافت الصحيفة البريطانية: «في الوقت الحالي، أصبحت الأساسيات التشغيلية لدعم سفننا أثناء أداء المهمة قائمة؛ القيادة والسيطرة في البحرين، وتناوب الهياكل، وتجديد الصواريخ والذخيرة، ودعم الموانئ الأساسية في جبل طارق، مما يُظهر قيمة شبكة المملكة المتحدة الخارجية». مشيرة إلى أنه «لا يمكن أن تستمر الأمور على هذا النحو إلى الأبد».
وتساءلت: «ولكن ما هو المطلوب؟ هل تعمل فرقاطة أخرى من طراز 45 مثل HMS Duncan لتحل محل Diamond هذا الصيف أم أننا سنرسل فرقاطة مثل HMS Iron Duke -المجهزة جزئيًا فقط للحرب المضادة للطيران- بدلاً من ذلك؟ أم سترحل دايموند دون بديل كما بدأت تفعل بعض الدول؟»، مؤكدة: «لا نعلم، لكن ما نعلمه أن التكلفة، بكل معنى الكلمة آخذة في الارتفاع».
وتابعت الصحيفة: «لا يمكننا أن نبتعد أيضًا. سيتم تعديل الشحن في نهاية المطاف، وإن كان ذلك بأسعار شحن وتأمين أعلى، ولكن من منظور الرسائل، سيكون ذلك بمثابة كارثة، إذ إن القوة المشتركة لأفضل القوات البحرية في العالم لم تتمكن من هزيمة مليشيات» حدّ توصيف الصحيفة البريطانية.
واختتمت التلغراف مقالها التحليلي بالقول: «تقوم المدمرة HMS Diamond والسفن الأخرى في جنوب البحر الأحمر بعمل ممتاز، لكنهم أيضًا سينظرون إلى ساعاتهم ويتساءلون عن المدة التي سيُطلب منهم البقاء فيها في طريق الأذى، ويقاتلون بشدة دون أي فرصة للفوز».