تقرير - عادل بشر / لا ميديا -
زادت وتيرة العمليات العسكرية اليمنية في البحرين الأحمر والعربي والمحيط الهندي وفي أكثر من مسرح عسكري، نصرة للشعب الفلسطيني ودفاعاً عن اليمن، ضد العدو الصهيوني والتحالف الأمريكي البريطاني، فيما أعلنت بحرية واشنطن انسحاب أكبر قطعها العسكرية البحرية بشكل مفاجئ من البحر الأحمر.
وأصدرت القوات المسلحة اليمنية أمس، بياناً حول قيامها بتنفيذ ضربات بحرية وجوية جديدة ضد العدوان الأمريكي البريطاني، في  إطار الرد على استمرار العدوان على اليمن وفلسطين.
وأفاد متحدث القوات المسلحة العميد يحيى سريع، أن القوات البحرية استهدفت السفينة النفطية البريطانية (ANDROMEDA STAR) في البحر الأحمر بصواريخ بحرية مناسبة وحققت إصابة مباشرة.
وذكر أن قوات الدفاع الجوي نجحت، الخميس المنصرم، في إسقاط طائرة أمريكية نوع (MQ9) أثناء قيامها بتنفيذ مهام عدائية في أجواء محافظة صعدة.
وأشاد بيان القوات المسلحة اليمنية بالدعم الشعبي الكبير لعملياتها ضد العدو "الإسرائيلي "وضد العدوان الأمريكي البريطاني المساند له في البحر.. مؤكداً الاستمرار في تنفيذ المزيد من العمليات العسكرية حتى وقف العدوان على الشعب الفلسطيني في غزة.
بدوره اعترف تحالف حماية الكيان الصهيوني في البحر الأحمر بنجاح القوات اليمنية في استهداف السفينة البريطانية (ANDROMEDA STAR).
وقالت هيئة عمليات التجارة البحرية البريطانية، مساء الجمعة، إنها تلقت بلاغاً عن تعرض سفينة لهجومين في البحر الأحمر على بعد 14 ميلاً بحريًا جنوب غرب مدينة المخا.
وأوضحت أن الهجوم الأول (الذي لم تذكر طبيعته) وقع على مقربة من السفينة وشعر به طاقمها، فيما الهجوم الثاني يُعتقد أنه نُفذ بصاروخين ما أدى إلى إلحاق أضرار في السفينة، دون ذكر حجم الأضرار أو الجهة التي تتبع لها السفينة.
القيادة المركزية الأميركية الوسطى "سنتكوم" CENTCOM، أفادت في بيان لها بأن من تصفهم بـ"الحوثيين" أطلقوا في 26 نيسان/ أبريل عند الساعة 5:49 مساءً بتوقيت صنعاء 3 صواريخ باليستية مضادة للسفن باتجاه ضد سفينة (إم ڤي أندروميدا) البريطانية، وسفينة أخرى زعمت أنها تُدار من قبل ليبيريا.. وأشارت إلى أن السفينة البريطانية أبلغت عن إصابتها.
وبالتزامن أقرت واشنطن بخسارة 3 طائرات مُسيرة نوع (MQ9) بتكلفة 90 مليون دولار، أثناء قيامها بتنفيذ مهام عدائية في الأجواء اليمنية.
وأعلن مسؤول أميركي، الجمعة، تحطم مسيرة MQ-9 Reaper تابعة للجيش الأميركي، نتيجة إسقاطها من قبل قوات الدفاع الجوي اليمني، أثناء تحليقها في سماء محافظة صعدة.
وقال لشبكة CNN الأمريكية: "يمكننا أن نؤكد أن طائرة بدون طيار تابعة للقوات الجوية الأمريكية من طراز MQ-9 تحطمت في اليمن في الصباح الباكر من الجمعة (بتوقيت صنعاء)، ويجري التحقيق في الحادث".
وبهذا يرتفع مجموع المسيرات التي تم إسقاطها من هذا النوع إلى 3، إذ تبلغ كلفة صناعة الواحدة منها حوالي 30 مليون دولار، وفقاً لخدمة أبحاث الكونجرس، حيث سبق أن تمكنت القوات المسلحة اليمنية من إسقاط طائرتين أخريين من طراز MQ-9 كلتاهما قبالة سواحل اليمن، الأولى في أوائل تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي، والثانية في شباط/ فبراير الماضي.
وفي ظل تصاعد المعركة البحرية بشكل كبير قبالة اليمن في الأيام القليلة الماضية، أعلنت البحرية الأميركية سحب حاملة الطائرات «يو إس إس آيزنهاور» والمدمرة «يو إس إس غريفلي»، من البحر الأحمر إلى شرق البحر الأبيض المتوسط، بعد أربعة أشهر من انتشارهما هناك.
وقالت البحرية الأمريكية على موقعها الإلكتروني إن «آيزنهاور» و«غريفلي»، عبرتا قناة السويس، الجُمعة، إلى شرق البحر الأبيض المتوسط بعد مغادرتهما البحر الأحمر. ولم يتضمن المنشور تحديد مواقع القطعتين البحريتين الأخريين، المدمرة "يو إس إس ميسون" والمدمرة "يو إس إس فلبين" اللتين كانتا نُشرتا في البحر الأحمر إلى جانب «آيزنهاور» و«غريفلي»، في إطار محاولة وقف الهجمات اليمنية ضد السفن الصهيونية أو المتجهة إلى موانئ فلسطين المحتلة.
وقال موقع "USNI News" التابع للبحرية الأميركية: مغادرة حاملة الطائرات "يو إس إس دوايت آيزنهاور" البحر الأحمر تترك منطقة القيادة المركزية الأمريكية بدون مجموعة حاملة طائرات ضاربة أو مجموعة برمائية جاهزة للمرة الأولى منذ تشرين الأول/ أكتوبر الماضي.