تقرير / لا ميديا -
قالت الفيدرالية الدولية للحقوق والتنمية، إنها خاطبت مقررة الأمم المتحدة الخاصة المعنية بالاتجار بالبشر، ودعتها للتدخل لدى السلطات المصرية لوقف «عمليات الاتجار بالبشر والابتزاز المالي» للراغبين من سكان غزة بالسفر عبر معبر رفح البري.
وفي بيان لها، نشرته عبر موقعها الرسمي، قالت إن معبر رفح تزامنا مع العدوان الصهيوني المدمر والدامي في قطاع غزة، يشهد عمليات تلاعب واستغلال للأشخاص الراغبين في مغادرة غزة، بغرض الحصول على مبالغ مالية كبيرة منهم للفرد الواحد مقابل السفر، بشكل غير رسمي من قبل بعض الشركات «شبه الحكومية» المصرية.
وأكدت أن إجبار الفلسطينيين على دفع مبالغ تتجاوز الرسوم الطبيعية مقابل السفر يشكل عملية ابتزاز صريحة.
ودعت الأمم المتحدة إلى فتح تحقيق في عمليات الابتزاز واسعة النطاق للمسافرين الفلسطينيين حتى من حملة الجوازات الأجنبية والمصرية، علما أن الأسعار وصلت إلى 10 آلاف دولار أميركي مقابل كل شخص يرغب بمغادرة القطاع، يذهب أغلبها لأشخاص نافذين في أجهزة الأمن المصرية.
وشددت الفيدرالية الدولية على أنه ينبغي على السلطات المصرية إصدار تعليمات واضحة للأجهزة التنفيذية تقضي بوقف كافة الإجراءات المخالفة للقانون والمعمول بها في منفذ معبر رفح، واحترام المعايير الدولية لحقوق الإنسان، والقوانين ذات العلاقة بشأن الحق في السفر وحرية التنقل.
وقالت المنظمة الدولية، إن السفر لايزال مخصصاً لفئات معينة فقط عبر معبر رفح، هي المرضى والجرحى وأصحاب الجوازات الأجنبية والمصرية، بالإضافة إلى من يدفعون مبالغ مالية.

مصرع قائد عسكري صهيوني في غزة
أقرت قوات الاحتلال الصهيوني أمس بمقتل الرائد إيال شومينوف قائد سرية في لواء «جفعاتي» بصاروخ مضاد للدبابات خلال توغل في حي الزيتون في غزة.
وقال المتحدث باسم قوات الاحتلال إن شومينوف هو قائد سرية في كتيبة شاكيد (424) في لواء «جفعاتي» ويلغ من العمر 24 عاما.
كما اعترف جيش الاحتلال الصهيوني أمس السبت بإصابة 7 ضباط وجنود باشتباكات مع المقاومة في قطاع غزة يوم الخميس، وسط استمرار المعارك الضارية في خان يونس جنوبي القطاع، وحي الزيتون وسطه.
من جهتها قالت سرايا القدس إنها نفذت استحكاما مدفعيا بقذائف الهاون «بالتزامن» على تجمعات الجنود والآليات العسكرية الصهيونية في محاور التقدم بخان يونس.
أما كتائب المجاهدين، فأكدت قنص 6 جنود كانوا يعتلون آلياتهم محيط أبراج طيبة جنوب الحي الياباني غرب خان يونس في العملية المشتركة مع سرايا القدس، وأكدوا أنهم أردوهم قتلى.
وأضافت أنها تخوض اشتباكات ضارية مع آليات وجنود الاحتلال بالأسلحة المناسبة والمتنوعة في محاور التقدم في حي الزيتون في مدينة غزة.

غزة مسرح جريمة كبرى
حرب الإبادة الأسوأ في العصر الحديث مستمرة ضد قطاع غزة وسكانه لليوم الـ141 دون توقف.
ويواصل الاحتلال الصهيوني حربه على قطاع غزة برا وبحرا وجوا على مدار الساعة مخلفا أكثر من 29,606 شهداء ونحو 69,737 جريحا، وذلك في وقت يتواصل القصف على أنحاء القطاع ومنها بلدات المحافظة الوسطى وخان يونس ورفح.
وقالت وزارة الصحة الفلسطينية في بيان إن «الاحتلال الإسرائيلي ارتكب 8 مجازر ضد العائلات في قطاع غزة راح ضحيتها 92 شهيدا و123 إصابة خلال الـ24 ساعة الماضية».
وفي سياق العدوان الصهيوني الشامل وغير المسبوق على غزة قال متحدث منظمة الصحة العالمية، طارق يساريفيتش، إن العدوان الصهيوني المستمر على غزة منذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023 «تسبب في دمار غير مسبوق».
ولفت يساريفيتش في تصريحات صحافية إلى أن ما بين 70 و80% من البنية التحتية المدنية، بما في ذلك المنازل والمستشفيات والمدارس ومرافق المياه، قد دمرت أو تعرضت لأضرار جسيمة في قطاع غزة.
وأضاف أن إصلاح البنية التحتية، في غزة بما في ذلك نظام الرعاية الصحية الذي يلفظ أنفاسه الأخيرة، سوف يستغرق عقودا.
وتابع يساريفيتش أنه وفقا لبرنامج الأمم المتحدة للبيئة فإن إزالة الأنقاض والركام في غزة سيستغرق من 3 إلى 12 عامًا، وأن إعادة بناء نظام الرعاية الصحية الذي هو في وضع حرج، سيكلف عشرات مليارات الدولارات.
وأفاد يساريفيتش بأن منظمة الصحة العالمية «ستواصل تنفيذ خطتها التشغيلية لدعم المستشفيات في غزة، مع طلب دعم مالي بقيمة 110 ملايين دولار»، لافتًا إلى أنه «ليست الحرب والقصف فقط هي التي تسبب عواقب وخيمة، يمكن لأزمة الصحة العامة والجوع التي تؤدي إلى زيادة البؤس أن تكون قاتلة أيضًا».