نزاع بين المرتزقة حول تسمية بديل فندقي .. الاحتلال يركل «معين» بشوكة ميزان حضرمية
- تم النشر بواسطة نشوان دماج / لا ميديا

تقرير:نشوان دماج / لا ميديا
يحتدم الصراع داخل أروقة المرتزقة منذ أيام حول تحديد من سيكون رئيس حكومة الفنادق القادمة، خلفا للمرتزق معين عبد الملك، الذي يبدو أن الاحتلال السعودي الإماراتي تخلى عنه أخيرا كنوع من ديكور أصبح مملا ولا بد من تغييره بديكور آخر. وبين هذا وذاك يبدو العميل العليمي معنيا بالبحث عن شخصية ديكورية جديدة لرئاسة الحكومة، فيأتيه الحسم من الرياض بضرورة أن تكون شخصية حضرمية، باعتبار حضرموت "شوكة الميزان" بالنسبة له.
أكدت مصادر مطلعة في رئاسي الاحتلال، بقيادة العميل رشاد العليمي، أن ضوءً أخضر أعطي من قبل الاحتلال السعودي الإماراتي لتعيين رئيس حكومة جديد بديلا للمرتزق معين عبد الملك، بعد أربع سنوات من تعيين الأخير في هذا المنصب الشكلي واستخدامه من قبل تحالف الاحتلال طيلة تلك المدة حتى انتهاء صلاحيته.
وقالت المصادر إن جدلا كبيرا في رئاسي الاحتلال حول تسمية رئيس وزراء جديد، مضيفة أن الخلاف مازال مستعرا في فنادق الرياض التي يتخذ منها رئاسي العليمي مقرا، ما يكشف عن استمرار حالة التفكك والانشقاق في رئاسي الاحتلال بين تيار الإمارات وتيار السعودية، وأن هذا الانقسام التفكك سيستمر على مدى العام الحالي.
وكان رئاسي الاحتلال عقد، أمس ، اجتماعاً انتهى بخلافات واسعة بين العميل العليمي وبعض نوابه مع نواب آخرين على تسمية رئيس جديد لحكومة فندقية جديدة، إضافة إلى تسمية محافظين جدد في المحافظات المحتلة.
مجلس العليمي بأذنابه الثمانية المسمين رئيس وأعضاء المجلس لم يستطع، بعد اجتماع أمس الذي استمر أربع ساعات في الرياض، حسم موضوع تسمية رئيس الحكومة والمحافظين. فالعليمي يريد العليمي الآخر لتولي رئاسة الحكومة، فيما الأخير يعتبره فخا للتخلص منه، لأنه لا يحق الجمع بين عضوية "مجلس قيادة" ورئاسة الحكومة، فاشترط أن يبقى في عضوية المجلس ورئاسة الحكومة. كما أنه حتى اللحظة لا توجد معلومات مؤكدة حول تسمية شخصية معينة يطرحها ما يسمى المجلس الانتقالي الموالي للاحتلال الإماراتي، ويرفض مرشح العليمي لمنصب رئيس الحكومة، وهو نائبه الخونجي عبدالله العليمي باوزير.
وبحسب ناشطين، فإن اجتماع مجلس الغـــــاغـــة برئاســــة العليمي انفض عن فشـــــل وخـلافـــات وصراعات بين أعضائه، لأنهم ببساطة مجموعة مصالح متضادة ومشاريع مستأجرة خارجية، مع محاولاته الحثيثة تقديم تطمينات أمام تحالف الرياض والإمارات بأنه يتجه نحو إنهاء خلافاته وانقسامات أعضائه مع بداية العام الحالي بإعلان تشكيل جهاز أمني استخباري جديد يضم كل أجهزة استخبارات فصائل الارتزاق المنقسمة في ولاءاتها وتبعيتها بين الاحتلالين السعودي والإماراتي، سعيا منه لاستعادة ثقة انهارت على مدى أعوام بسبب فشل المجلس في أبسط المهام التي أوكلها له ذلك التحالف.
الخونج بدورهم اعتبروا أن ما يحدث عبارة عن "تقاسم نفوذ للمكونات المسلحة من جهة وما تبقى من المكونات السياسية من جهة أخرى"، بحسب تعبير المرتـــزق ســــيف الحاضـــــري، السكــرتير الصحفــــي للجـنرال العجوز العميل علي محسن الأحمر.
الحاضري أضاف، في منشور له على منصة "إكس"، أنه "يتبقى خطوة صغيرة ويتم إزاحة المكونات السياسية وتؤول كامل السلطة لسيطرة المليشيات"، مشيرا إلى أن ذاك هو "الواقع الجديد الذي يراد فرضه من قبل تحالف الاحتلال السعودي الإماراتي".
ومع احتدام الجدل بين أدوات الاحتلال حول التغييرات الجديدة، ثمة ثلاثة أسماء ارتزاقية أخرى تم طرحها لرئاسة الحكومة خلفا للمرتزق معين عبد الملك، هم: أحمد عوض بن مبارك (العدني) وسالم صالح بن بريك (الحضرمي) وواعد عبدالله باذيب (الحضرمي).
وفي السياق، حسم الاحتلال السعودي، اليوم، هوية مرشح رئيس حكومة فنادق جديدة خلفا لمعين عبد الملك، مشددا على ضرورة أن يكون المنصب من نصيب حضرموت، باعتبارها "شوكة الميزان"، حسب تعبير عبدالله آل هتيلة، مساعد رئيس تحرير صحيفة "عكاظ" والمقرب من سلطات ابن سلمان.
المصدر نشوان دماج / لا ميديا