تقرير / لا ميديا -
تكبدت قوات الاحتلال الصهيوني، اليوم، خسائر كبيرة وفادحة في صفوف جنودها وآلياتها، بمعارك وصفت بأنها من أشد المعارك ضراوة منذ بداية العدوان البري على غزة في 27 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي.
وفي بيان على قناتها في «تيليغرام»، قالت كتائب القسام - الجناح العسكري لحركة حماس، إن مجاهديها خاضوا اشتباكات شديدة مع قوات الاحتلال في جميع محاور التوغل في قطاع غزة.
وأوضح البيان أن المجاهدين تمكنوا من تدمير 24 آلية عسكرية، كلياً أو جزئياً، في محاور القتال بمدينة خانيونس لوحدها.
وقال: «استهدفنا 18 جندياً بالهجوم المباشر، وأوقع قناصة القسام 8 جنود بين قتيل وجريح، ونسفنا بالعبوات منزلاً تحصنت فيه قوة خاصة».
وتابع البيان: «أوقعنا قوة أخرى في حقل ألغام أعد مسبقاً، وقصفنا التحشدات العسكرية بمنظومة رجوم قصيرة المدى».
ونشرت الكتائب تفاصيل عملياتها ضد قوات الاحتلال، وبينت أن مجاهديها تمكنوا من قنص 6 جنود صهاينة ببنادق «الغول» القسامية في منطقة الزنة بمحور شرق مدينة خانيونس وأصابتهم إصابات محققة.
كما قالت القسام إن مجاهديها تمكنوا من الإجهاز على 10 جنود صهاينة وقتلهم من مسافة صفر في محور شرق مدينة خانيونس.
وفي بلاغ قالت: «فجرنا حقل ألغام أعد مسبقاً بـ4 عبوات تلفزيونية (مضادة للأفراد) بعدد من جنود الاحتلال وأوقعناهم بين قتيل وجريح في محور شرق خانيونس».
وأضافت في بلاغ آخر: «تمكن مقاتلونا من تفخيخ ونسف منزل تحصن فيه عدد من جنود الاحتلال بعبوة برميلية وعدد من عبوات (TBG)، ما أدى لانهيار المبنى بشكل كامل في محور شرق خانيونس».

توثيق لحظات ما قبل قتل 60 جندياً صهيونياً
ونشرت كتائب القسام، اليوم، مشاهد لرصد خيام لجنود الاحتلال الصهيوني في محور شرق جحر الديك في المحافظة الوسطى من قطاع غزة، قبل تفجيرها.
وأظهر المقطع المصور الذي نشرته كتائب القسام عبر قناتها الرسمية على تيليغرام، اقتراب المقاوم الذي نفذ مهمة الرصد لمسافة قريبة من الجنود.
وظهر جنود وضباط جنود الاحتلال وهم يجلسون في الخيام قبل عملية التفجير.
وكانت كتائب القسام أعلنت، أمس، أن مجاهديها استهدفوا 60 جندياً وضابطاً من قوات الاحتلال، بعد تفخيخ المنطقة حول الخيام التي كانوا يتمركزون فيها، ثم أجهزوا عليهم بعد التفجير.

اشتباكات من مسافة صفر
من جانبها أعلنت سرايا القدس - الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، اليوم، أن مجاهديها خاضوا اشتباكات ضارية من مسافة صفر مع جنود الاحتلال في محيط مسجد أبو دلال في محاور التقدم شرق مدينة خانيونس.
وقالت في بلاغات عسكرية إن المجاهدين استهدفوا بقذائف «تاندوم» آلية عسكرية لقوات الاحتلال  في محيط دوار السنافور في محور التقدم شرق غزة، وآلية في محور التقدم شرق غزة - حي الزيتون، ودبابتين في شارع مشتهى بحي الشجاعية.
كما أعلنت في بلاغات عسكرية أخرى استهدف آلية لجيش الاحتلال بقذيفة(RPG)  قرب مخبز العودة في محور التقدم شرق خانيونس، واستهداف 4 آليات ودبابات في محاور القتال.
وتركزت الاشتباكات الضارية اليوم بين المقاومة وقوات الاحتلال في عدة محاور من قطاع غزة، هي غرب جباليا شمالاً، وشرق خانيونس جنوباً، وأطراف حي الشجاعية شرق مدينة غزة.
في هذا السياق أعلن الاحتلال الصهيوني، اليوم، مقتل 7 من ضباطه وجنوده على يد المقاومة الفلسطينية خلال معارك في قطاع غزة.
كما زعمت قوات الاحتلال أن 84 فقط من ضباطها وجنودها لقوا مصارعهم منذ بدء العملية البرية في قطاع غزة، ليبلغ العدد الكلي لقتلى قوات الاحتلال فقط 408 منذ بدء حرب 7 تشرين الأول/ أكتوبر.
من جهتها نقلت وكالة «رويترز» عن قوات الاحتلال أن معارك اليوم مع المقاومة في غزة هي الأشرس والأكثر ضراوة منذ بدء «الحرب البرية» في قطاع غزة.
صاروخياً، أعلنت كتائب القسام استهداف غرف قيادة الاحتلال الصهيوني في المحور الجنوبي لمدينة غزة بمنظومة الصواريخ «رجوم» قصيرة المدى من عيار 114 ملم.
كما أعلنت قصف «تل أبيب»، وبئر السبع المحتلة، برشقات صاروخية رداً على المجازر بحق المدنيين.
وتحدثت وسائل إعلام عبرية، اليوم، عن إصابة غاصب صهيوني إثر سقوط صاروخ أطلقته القسام على «تل أبيب».
كما أعلنت القسام قصف تحشدات للعدو شرق مغتصبة «ماجين» برشقة صاروخية، وقصف موقع «كيسوفيم» بمنظومة الصواريخ «رجوم» قصيرة المدى من عيار 114 ملم.

77  مجزرة في 5 أيام
من جانبه أعلن مكتب الإعلام الحكومي في غزة، اليوم، أن قوات الاحتلال الصهيوني ارتكبت بعد رفض تجديد الهدنة 77 مجزرة، راح ضحيتها 1240 شهيداً، ليرتفع عدد الشهداء منذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر إلى 16248 شهيداً، وأكثر من 43 ألفاً و600 مصابا، بينما لايزال 7500 مفقود تحت الأنقاض.
وارتقى اليوم 45 شهيداً وعشرات الجرحى بمجزرة واحدة بقصف الاحتلال منزلاً عائلة أبو مصبح في دير البلح.
واستخدمت قوات الاحتلال، اليوم، القذائف الفسفورية والصواريخ في قصف المربعات السكنية، في مناطق عدة من جباليا ومخيمها وبيت لاهيا وبيت حانون وغيرها.
على صعيد متصل استشهد شاب فلسطيني، اليوم، متأثرا بإصابته برصاص قوات الاحتلال الصهيوني، في مخيم قلنديا شمال مدينة القدس.
كما أعلن الهلال الأحمر عن 5 إصابات إحداها لسيدة برصاص قوات الاحتلال خلال اقتحامه جنين والمخيم.

استشهاد جندي لبناني وإصابة 3
من جانبها تبنت المقاومة الإسلامية في لبنان- حزب الله استهداف مواقع جل العلّام والضهيرة و«بياض بليدا» و«زبدين» حيث تتمركز قوات من «جيش» الاحتلال الصهيوني شمال فلسطين المحتلة.
وأعلن حزب الله استهداف موقع «الكوبرا» بصواريخ موجّهة، وتحقيق إصابات مباشرة، كما استهدف تجمّعاً لجنود الاحتلال في خلة وردة بالأسلحة المناسبة.
وقال حزب الله إنه حقق إصابات مباشرة خلال استهداف موقعي بركة ريشا ورامية بالأسلحة المناسبة.
وأوضح في بيان أن مجاهديه استهدفوا «ثكنة برانيت» بالأسلحة المناسبة وأصابوها إصابة ‏مباشرة.
في سياق متصل أعلن الجيش اللبناني، في بيان على موقعه بمنصة «إكس»، استشهاد جندي وإصابة 3 بقصف صهيوني، اليوم، طال منطقة عويضة - العديسة، مشيراً إلى أنّ الجرحى نقلوا إلى المستشفيات للعلاج.
بدورها أعلنت وكالة الأنباء اللبنانية استشهاد عامل سوري وإصابة اثنين من عائلته، بقصف صهيوني استهدف مزرعة دواجن جنوب لبنان.