بعد تصعيدهم في البحر الأحمر ... الخيارات ضد «الحوثيين» محدودة وغير رادعة
- تم النشر بواسطة اليمن بالحبر العبري/ لا ميديا

اليمن بالحبر العبري -
اعتبر تحليل نشره «معهد دول الخليج العربية» في واشنطن أن الولايات المتحدة لا تملك خيارات كثيرة للتعامل مع «الحوثيين» حالياً، بعد أن دخلت الجماعة مجال المعركة البحرية ضد السفن الصهيونية أو التي يشتبه بتبعيتيها لكيان الاحتلال الصهيوني، في إطار ردودها على العدوان الصهيوني بقطاع غزة.
ما هي خيارات الولايات المتحدة إزاء «الحوثيين» الآن؟
بشكل أكثر تحديدا، يرى التحليل أن أمام واشنطن ثلاثة خيارات رئيسية؛ لكن المشكلة هي أن أياً من هذه الخيارات من غير المرجح أن يحقق الغايات المرجوة.
أولا: التصنيف الإرهابي
في 21 تشرين الثاني/ نوفمبر، وبعد استيلاء «الحوثيين» على «جالاكسي ليدر»، قال المتحدث باسم الأمن القومي بالبيت الأبيض، جون كيربي، إن الولايات المتحدة تراجع «التسميات الإرهابية المحتملة للحوثيين».
وستكون هذه هي المرة الثانية التي يُدرج فيها «الحوثيون» في قائمة المنظمات الإرهابية الأجنبية، إذ كانت إدارة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، قبل أقل من أسبوع من مغادرة منصبها، قد أدرجت «الحوثيين» في القائمة، قبل أن تلغي إدارة الرئيس جو بايدن ذلك القرار، بعد أن خلصت إلى أن التصنيف الإرهابي كان تكلفة كبيرة جداً بحيث لا يمكن دفعها مقابل تأثير ضئيل جداً.
في المقام الأول، كانت إدارة بايدن قلقة بشأن الآثار الإنسانية المترتبة على التصنيف والارتفاع الكبير في الوفيات التي يمكن الوقاية منها.
وبما أن «الحوثيين» هم السلطة الحاكمة في شمال اليمن، فقد قامت المنظمات الإنسانية بتجميد أو تأخير المساعدات خوفاً من مخالفة العقوبات الأمريكية.
كما جادل العديد من المراقبين بأن تصنيف المنظمات الإرهابية الأجنبية سيكون له تأثير ضئيل على قادة «الحوثيين»، وبالتأكيد لن يردع الجماعة عن الأعمال العدوانية.
ومن المرجح أن تؤدي إعادة تصنيف الولايات المتحدة لـ«الحوثيين» بالمثل إلى إيذاء الأشخاص الخطأ، ولن تفعل شيئاً لردع الهجمات المستقبلية.
ثانيا: توجيه ضربات
عسكرية محدودة
هذا، على سبيل المثال، هو الخيار الذي اختارته إدارة باراك أوباما في العام 2016، بضرب ثلاثة مواقع رادار تابعة للحوثيين بعد أن استهدفت الجماعة مدمرة تابعة للبحرية الأمريكية.
واستخدمت إدارة بايدن أيضاً ضربات انتقامية في سورية والعراق في الأسابيع الأخيرة؛ ولكن فقط بعد استهداف القوات الأمريكية بشكل مباشر.
ولا ينسى الكثيرون أن السعودية والإمارات نفذتا غارات جوية على «الحوثيين» منذ عام 2015 دون تحقيق نتائج إيجابية تذكر.
ثالثا: الموازنة بين التصدي
والحذر من تفجير الصراع
ويختم التحليل بالقول: «يبقى السؤال الرئيسي بالنسبة للولايات المتحدة في هذه اللحظة هو: أين يمكن رسم الخط الفاصل؟ هل ترد فقط عندما يستهدف الحوثيون الأصول الأمريكية بشكل مباشر؟ أم أن القرصنة والاستيلاء على السفن تستلزم عملاً عسكرياً؟ كيف توازن الولايات المتحدة بين الحاجة إلى التصدي لسلوك الحوثيين التصعيدي والحذر المناسب من الانجرار إلى صراع آخر في الشرق الأوسط؟ وكما أظهر العقدان الماضيان، فإن بدء هذه المعارك غالباً ما يكون أسهل بكثير من إنهائها».
معهد دول الخليج العربية
في واشنطن
المصدر اليمن بالحبر العبري/ لا ميديا