تقرير / لا ميديا -
أعلنت فصائل المقاومة الفلسطينية، في غزة، اليوم، عن سلسلة عمليات عسكرية كبيرة نوعية ضد «جيش» الاحتلال و«المستوطنات» الصهيونية.
وقالت كتائب القسام اليوم إنها أوقعت 60 جندياً صهيونيا في كمين محكم، شرق جحر الديك في المنطقة الوسطى من قطاع غزة.
وقالت الكتائب في بيان على قناتها في تيليغرام اليوم: «فجر اليوم تمكن مجاهدو القسام من رصد تمركز لعشرات من جنود الاحتلال (60 جندياً) داخل خيام في نقطة تموضع لهم شرق جحر الديك، فقام المجاهدون بزراعة 3 عبوات مضادة للأفراد بشكل دائري حول التمركز، وفي تمام الساعة 4:30  تم تفجير العبوات في جنود الاحتلال وتقدم أحد المجاهدين للإجهاز على من تبقى من أفراد القوة وانسحب المجاهدون إلى مواقعهم بسلام بعد إيقاع عدد كبير من جنود الاحتلال قتلى».
كما أعلنت القسام تمكن مجاهديها من تفجير حقل ألغام في قوة صهيونية راجلة مكونة من 8 جنود وبعدها تم الإجهاز على من بقي منهم على قيد الحياة من نقطة صفر شمال شرق مدينة خانيونس.
وأشارت إلى أن وحداتها المقاتلة نصبت كميناً لقوة أخرى عند فتحة نفق في شمال غزة، وفجَرته فيهم بعد تفخيخه بالعبوات.
كما استهدف مقاتلوها قوة صهيونية خاصة كانت متحصنة داخل مبنى في بيت حانون بقذيفة «TBG» مضادة للتحصينات واشتبكوا معها بالأسلحة الرشاشة واجهزوا على عدد من جنود القوة.
وفي الشمال من غزة، أعلنت كتائب القسام عن استهداف 3 دبابات لجيش الاحتلال غرب جباليا وجنوب بيت لاهيا بقذائف «الياسين 105».
وفي دير البلح، كشفت أن مقاتليها استهدفوا 5 دبابات بعبوات العمل الفدائي وقذائف «الياسين 105»، وأكدت تدمير 3 منها بشكل كامل.
أما في مناطق شرق خانيونس، فقالت إنها استهدفت قوة من جيش الاحتلال بقذائف الهاون، ودبابة وناقلة جند بقذائف «الياسين 105»، وجرافة من نوع D9 شمال المحافظة بقذيفة «تاندوم».
ووفقا لبيانات القسام، فقد قصفت «مستوطنات» «ماجين» و«سديروت» و«أفيشالوم»، وقاعدة «ريعيم» العسكرية، ومدينة عسقلان المحتلة برشقات صاروخية.
بدورها، أعلنت سرايا القدس أن مقاتليها اشتبكوا مع قوة من جيش الاحتلال في منطقة أبو هداف شمال شرق خانيونس، وقصفوها بقذائف الهاون النظامي وقذائف الــ«RPG».
وكشفت أن مقاتليها خاضوا اشتباكات ضارية أيضاً مع قوة للاحتلال على محاور التوغل، في الشيخ رضوان وحي النصر، في غزة.
وذكرت أنها استهدفت دبابة لجيش الاحتلال متوغلة قرب مسجد حجاج، في منطقة المغراقة، بعبوة «شديدة الانفجار»، حسب وصفها، من نوع «ثاقب -برميلية».
وقالت إن وحداتها الصاروخية قصفت «مستوطنات» ومواقع «ريعيم»، و«مفتاحيــــــم»، و«سديـــــــروت»، و«حوليت»، و«صوفا»، ومدينة بئر السبع المحتلة برشقات من الصواريخ وقذائف الهاون.
من جانبها، أعلنت كتائب المجاهدين عن استهداف حشودات «جيش» الاحتلال شرق حي الزيتون، بقذائف الهاون من العيار الثقيل، والاشتباك مع قوة متوغلة في محور الشيخ رضوان غرب غزة.
وقالت إنها قصف «مستوطنة سديروت» برشقة صاروخية.
وعرضت كتائب المقاومة الوطنية الجناح العسكري للجبهة الديمقراطية مشاهد لاستهداف الأراضي المحتلة برشقات صاروخية خلال المعركة.

مجازر لا توصف في غزة
وواصل «جيش» الاحتلال اليوم، ارتكاب المجازر بحق المدنيين في غزة، حيث أعلن المكتب الإعلامي الحكومي، في غزة، اليوم عن ارتقاء 316 شهيداً جرّاء القصف الصهيوني على قطاع غزة خلال الساعات الـ24 الماضية، حيث ارتكب الاحتلال 23 مجزرة ولايزال مئات الشهداء تحت الأنقاض، في الغارات الوحشية التي نفذها جيش الاحتلال على المنازل والبنايات السكنية والمساجد ومختلف المنشآت المدنية.
بدورها قالت منظمة اليونيسف للطفولة تعليقا على مجازر اليوم: «جنوب غزة يتعرض لأشد قصف، وهناك خسائر فادحة في صفوف الأطفال».
وبين المكتب الإعلامي الحكومي في غزة أن عدد الشهداء ارتفع اليوم الى 15523 شهيدا، منهم 6600 طفل، و4300 امرأة، و7500 مفقود، وأكثر من 41316 مصابا.
في ذات السياق، قال المكتب الإعلامي الحكومي إن المجازر المتواصلة التي ارتكبها الاحتلال في غزة خلال الساعات الماضية تأتي ضمن «حرب الإبادة الجماعية».
وذكرت أن أبشع المجازر كان في الشجاعية بعد أن قصف الاحتلال 50 منزلاً فوق رؤوس ساكنيها.
وأضافت: جيش الاحتلال يتعمّد إيقاع أكبر قدر ممكن من الضحايا جرّاء القصف العنيف والمتزامن لجميع المحافظات في آن واحد وذلك من خلال قصف المنازل وبدون سابق إنذار بالقنابل التي تزن الواحدة منها 2000 رطل من المتفجرات.
وأكد المكتب، في بيان صحفي، أن «القطاع الصحي أصبح غير قادر على استيعاب عشرات آلاف الجرحى في المستشفيات»، وتابع: هذا يعني أن عدد الشهداء مرشح للزيادة بصورة كبيرة، وكذلك السيارات والآليات والمعدات التابعة لطواقم الإغاثة والطوارئ والدفاع المدني لا تستطيع الوصول لأماكن القصف وانتشال الشهداء بسبب تدميرها من قبل الاحتلال وكذلك لعدم وجود وقود لتشغيل ما تبقى منها.
وقال: قطاع غزة يتعرض لكارثة إنسانية حقيقية على جميع المستويات الصحية والإنسانية والإغاثية وعلى صعيد انعدام الأمن الغذائي والمائي والدوائي، وإننا ندعو المجتمع الدولي وجميع المنظمات والهيئات الدولية إلى إنقاذ 2.4 مليون إنسان يعيشون في قطاع غزة قبل فوات الأوان.

حزب الله يقتل عددا من جنود الاحتلال
وعلى الحدود اللبنانية اعترفت وسائل إعلام عبرية، اليوم، بوقوع إصابات بين جنود الاحتلال بعد استهداف مركبة عسكرية بصاروخ موجه.
وقال «جيش» الاحتلال إن 11 جندياً وغاصبا أصيبوا بعد استهداف آلية عسكرية ومركبة في قاعدة «بيت هيلل».
وأعلن حزب الله، في بلاغ عسكري، أن مقاتليه استهدفوا آلية عسكرية في قاعدة «بيت هيلل»، شمال فلسطين المحتلة، بصواريخ موجهة.
وأكد الحزب أن الضربة أوقعت طاقم الآلية بين قتيل وجريح.
وفي بلاغ لاحق، قال إن وحداته المقاتلة استهدفت مواقع زبدين، والرادار، ورويسات العلم في مزارع شبعا ‏اللبنانية المحتلة بالأسلحة «المناسبة»، حسب وصفه.
وذكر أن العملية حققت إصابات مباشرة في هذه المواقع.
وشهدت الحدود بين فلسطين المحتلة ولبنان، منذ بداية معركة طوفان الأقصى، سلسلة عمليات أسفرت عن مقتل وإصابة عدد من جنود الاحتلال والغاصبين الصهاينة.