تقرير / لا ميديا -
عادت قوات الاحتلال الصهيوني إلى ارتكاب المجازر الوحشية في قطاع غزة بالوتيرة ذاتها التي سبقت أيام الهدنة المؤقتة، التي لم تستمر سوى أسبوع.
وفي اليوم الثاني من القصف بعد انتهاء الهدنة، الـ57 من العدوان الصهيوني على قطاع غزة، استشهد وفُقد أكثر من 100 فلسطيني بقصف استهدفت به طائرات الاحتلال منزلا يؤوي عائلات ونازحين في مخيم جباليا شمالي قطاع غزة.
واستهدف القصف منزلاً مكتظاً، لعائلة عبيد، في منطقة الفالوجة بمخيم جباليا شمالي قطاع غزة، ما أدى لاستشهاد وجرح العشرات، بالإضافة إلى مفقودين تتواصل عمليات البحث عنهم.
وقال مصدر طبي فلسطيني إن المنزل مكون من 6 طوابق، وقد انتشل عدد كبير من الشهداء، ولا يزال هناك كثيرون تحت الأنقاض، موضحا أن عدد الأطفال في المنزل لا يقل عن 50، إضافة إلى أن عدد النساء لا يقل عن 30، من أصحاب المنزل وأقاربهم الذين لجؤوا إليهم.
ومن ضمن الشهداء، رئيس الجامعة الإسلامية في غزة، الدكتور سفيان تايه، وعائلته، بعد تدمير المنزل في مخيم جباليا على رؤوس ساكنيه.
وبينت المقاطع المصورة لمكان الاستهداف عجز الفلسطينيين عن عمليات البحث وانتشال الضحايا، في ضوء افتقار الدفاع المدني للمعدات وقلة الطواقم، حيث يساعد أهالي الحي بعملية الإنقاذ بأيديهم.
كما ارتقى عدد كبير من الشهداء وجرج العشرات، جراء قصف الاحتلال عشرات المنازل في حي الشجاعية بغزة.
وحسب مكتب الإعلام الحكومي في غزة فقد استشهد 15207 فلسطينيين وجرح 40650 آخرون، جرّاء عدوان الاحتلال منذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر، 70% من الشهداء هم أطفال ونساء، والوضع الإنساني في قطاع غزة بلغ مرحلة كارثية.
أما في الضفة الغربية فقد استشهد شاب فلسطيني متأثراً بإصابته برصاص قوات الاحتلال الصهيوني خلال العدوان على مدينة جنين ومخيمها في 9 تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي، كما أصيب اثنان آخران في نابلس بالرصاص الحي الذي أطلقه جنود الاحتلال.

المقاومة تنشر مشاهد لملاحم بطولية جديدة
من جهتها نشرت كتائب القسام - الجناح العسكري لحركة حماس، اليوم، مشاهد من التحام مقاتليها مع آليات وجنود الاحتلال في  بيت حانون.
وأظهرت المشاهد قنص جندي بشكل مباشر بينما كان في أحد المنازل، وتفجير عبوة ناسفة تحت أقدام 5 جنود صهاينة على الأقل وأصابتهم بشكل مباشر.
كما أظهرت المشاهد استهداف جرافة عسكرية للاحتلال و6 دبابات، وكانت أصابتها قذائف المقاومة بدقة.
وكانت «القسّام» أعلنت، اليوم، أن مجاهديها استهدفوا غرفة قيادة واستطلاع للعدو الصهيوني داخل مبنى شرق بيت حانون، بـ4 قذائف مضادة للأفراد.
وقالت الكتائب إنها استهدفت بكمين محكم قوة صهيونية راجلة كانت متمركزة داخل مبنى في منطقة التوام شمال غرب غزة، واستهدفوهم بالعبوات المضادة للأفراد والقذائف المضادة للتحصينات والرشاشات الثقيلة، وأكدت إيقاع أفراد القوة بين قتيل وجريح.
كما أعلنت القسام استهداف تحشدات للاحتلال شرق دير البلح، وأخرى في منطقة «كيسوفيم»، وثالثة في «زيكيم»، بصواريخ «رجوم» قصيرة المدى من عيار 114 ملم.
كذلك استهدف مجاهدو القسام منزلاً كان فيه عدد من جنود الاحتلال، موضحةً أن الاستهداف تمّ بقذيفة (TBG) مضادة للتحصينات في منطقة الشيخ رضوان، شمالي القطاع. واستهدفوا أيضاً حشوداً لقوات الاحتلال شرقي مستوطنة «ماغين» برشقة صاروخية.
إلى ذلك أكدت كتائب القسام استهدافها حشوداً لآليات الاحتلال شمالي المنطقة الوسطى في قطاع غزّة، بـ3 طائرات مسيرة من طراز «الزواري»، كما أعلنت استهداف جرافة صهيونية من نوع (D9) بقذيفة «الياسين 105» في جحر الديك، وحققت فيها إصابة مباشرة.
بدورها، قالت سرايا القدس - الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي إنها دمّرت، اليوم الأحد، دبابة صهيونية بعبوة «ثاقب»، واستهدفت آليتين بقذائف «التاندوم» في حي الشيخ رضوان.
وأضافت السرايا أن عناصرها خاضوا منذ ساعات الفجر الأولى اليوم اشتباكات ضارية مع قوات الاحتلال المتوغلة في حي الشيخ رضوان, ومحاور التقدم شمال غرب وجنوب غزة.

 الاحتلال يقر بمصرع قائد لواء
في السياق ذاته، أقرت قوات الاحتلال الصهيوني بأنها لا تزال تواجه مقاتلي حماس في شمالي قطاع غزة، لافتةً إلى أن الحرب ستكون طويلة ولن تكون محددة بوقت.
كما اعترفت قوات الاحتلال بمقتل العقيد إساف حمامي، قائد اللواء الجنوبي في فرقة غزة، خلال عملية «طوفان الأقصى» في 7 تشرين الأول/ أكتوبر، وقالت إن جثته ما تزال «محتجزة» في غزة.
وبشأن الهجمات الصاروخية، قالت القسام إنها قصفت «تل أبيب» وعسقلان ومواقع «كيسوفيم» وكيبوتس «نيريم» و«العين الثالثة»، وتحشداتٍ للاحتلال شرق مستوطنة «ماغين» برشقات صاروخية.
من جهتها قالت سرايا القدس إنها قصفت «ريعيم» و«سديروت» و«أسدود» ومجمع «أشكول» و«كيسوفيم» برشقات صاروخية مركزة، كما قصفت تحشدات للاحتلال في أحراش «كيسوفيم» بوابل من قذائف الهاون.
بدورها، قالت كتائب الشهيد أبو علي مصطفى – الجناح العسكري للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، إنها قصفت حشودات للاحتلال والمستوطنات بقذائف الهاون وبرشقات صاروخية، ردا على جرائم الاحتلال بحق الشعب الفلسطيني.

حزب الله يواصل قصف مواقع الاحتلال
إلى الشمال من فلسطين المحتلة، قصفت المقاومة الإسلامية في لبنان - حزب الله، اليوم، عدة مواقع لقوات الاحتلال الصهيوني على طول الحدود اللبنانية مع الكيان.
وأعلن حزب الله، في بيان، استهداف قوة عسكرية للاحتلال أثناء وجودها ‏داخل منزل في «مستوطنة دوفيف»؛ «ردّا ‏على قصف الاحتلال منزلاً في بلدة حولا يوم الجمعة الماضي»، وفق البيان.
كما أعلن حزب الله استهداف قوة عسكرية صهيونية ثانية أثناء ‏وجودها داخل منزل أيضا في «مستوطنة دوفيف».
كما استهدف حزب الله تجمعاً ‏لجنود الاحتلال في محيط موقع بركة ريشا بالأسلحة المناسبة، مؤكداً تحقيق إصابات مباشرة.
كذلك جدد الحزب استهداف موقع الراهب العسكري وحاميته (قبالة بلدة عيتا الشعب)، بالإضافة إلى استهداف مقرّ قيادة الفرقة 91 في ثكنة «برانيت»، وأصابه إصابةً مباشرة.
إلى ذلك استهدف مجاهدو حزب الله موقع المطلة، ومربض ‏المدفعية في موقع خربة ماعر (قبالة بلدتي الضهيرة ويارين اللبنانيتين) عند الحدود اللبنانية - الفلسطينية بالأسلحة الصاروخية المناسبة.