الكيان الصهيوني يرفض تمديد الهدنة ويستأنف عدوانه على القطاع.. 109 شهداء في غزة والمقاومة تقصف «تل أبيب»
- تم النشر بواسطة موقع ( لا ) الإخباري

تقرير / لا ميديا -
استأنف الاحتلال الصهيوني، صباح اليوم الجمعة، عدوانه الوحشي على قطاع غزة، بعد رفضه مساعي تمديد الهدنة «الإنسانية» المؤقتة.
وأعلنت وزارة الصحة في غزّة، اليوم، ارتقاء 109 شهداء، وإصابة عشرات آخرين، مع عودة القصف المدفعي والصاروخي العنيف على قطاع غزّة، الذي استهدف مدنيين، كثير منهم أطفال ونساء.
وقال المتحدث باسم الوزارة، أشرف القدرة، إنّ الاحتلال ارتكب مجازر جديدة فور انتهاء الهدنة «الإنسانية».
ومع أعداد الشهداء الجدد اليوم، ارتفع إجمالي عدد الشهداء في قطاع غزة منذ بداية العدوان على القطاع في 7 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي إلى أكثر من 15 ألفاً و100، بينما تجاوز عدد الجرحى 37 ألفاً.
بدوره قال المكتب الإعلامي الحكومي في غزة إن 6150 طفلا و4 آلاف امرأة بين الشهداء الذين سقطوا في العدوان الصهيوني المتواصل على قطاع غزة.
وأضاف المكتب أن عدد المفقودين تجاوز 6500 مفقود.
في سياق متصل أكّد المتحدث باسم وزارة الصحة أنّ الهدنة المؤقتة لم تسعف المنظومة الصحية في قطاع غزة.
وشدّد القدرة على الحاجة لضمان تدفق الإمدادات الطبية والوقود للمستشفيات، مشيراً إلى أنّ الطواقم الطبية تتعامل مع أعداد كبيرة من الجرحى، الذين يفترشون الأرض في أقسام الطوارئ وأمام غرف العمليات.
الاحتلال رفض الهدنة
من جانبه قال خليل الحية، عضو المكتب السياسي لحركة حماس، اليوم، إن الاحتلال رفض عدة عروض ومبادرات واقتراحات للدخول في هدن جديدة للإفراج عن «أسرانا مقابل أسراه»، لكن العدو كان مصرّ على استئناف جرائمه.
وأضاف الحية في تصريحات صحفية: «أنهينا ملف الأمهات والأطفال وسلمنا 85 محتجزا من هذه الفئة؛ لكن الاحتلال يحاول أن يتخابث ويتذاكى ويريد أن يضيف إلى هذه الفئة مجندات اعتقلناهم من قلب الدبابات ومعسكرات الجيش الصهيوني».
وتابع قائلاً: «عرضنا مقترحات للإفراج عن كبار السن المحتجزين لدينا، مقابل الإفراج عن كبار السن من الأسرى في سجون الاحتلال، ولكن الاحتلال رفض ذلك».
كما بيّن أن الاحتلال رفض استلام جثث عدد من المحتجزين، الذين قتلهم خلال القصف على غزة، مشيراً إلى أنه لم يعد لديهم أو الفصائل في غزة سوى 3 من فئة النساء والأطفال، والاحتلال رفض تمديد الهدنة لاستلامهم.
يذكر أن الاحتلال الصهيوني أوقف عدوانه على قطاع غزة بموجب هدنة «إنسانية» مؤقتة بدأت في 24 من تشرين الثاني/ نوفمبر، واستمرت 7 أيام انتهت صباح اليوم.
وتم خلال الهدنة إطلاق بعض الأسرى «الإسرائيليين» من قطاع غزة مقابل وقف القصف الصهيوني والسماح بدخول المساعدات إلى قطاع غزة وإطلاق سراح مختطفين فلسطينيين من سجون الاحتلال.
المقاومة تستأنف اصطياد جنود الاحتلال
وفور انتهاء الهدنة، شنّت قوات الاحتلال غارات عنيفة على عدة مناطق في قطاع غزة، كما اندلعت اشتباكات ضارية على الأرض، حيث كانت المقاومة مستعدة لمواصلة المعركة، وأكدت أنها تتصدى لمحاولات الاحتلال للتقدم.
وأعلنت قوات الاحتلال، اليوم، إصابة 5 من جنودها، جراء سقوط قذيفة هاون أطلقت من قطاع غزة على «مستوطنة نيريم».
بدورها تحدثت وسائل إعلام عبرية عن إصابة 4 من جنود الاحتلال في معارك بعمق قطاع غزة.
وأضافت أن الجنود الـ4 جرى إنقاذهم تحت النار ونُقلوا إلى مستشفى «سوروكا».
ودارت اليوم اشتباكات ضارية بين المقاومة وقوات الاحتلال على عدة محاور في قطاع غزة.
واستهدفت كتائب القسام دبابة «إسرائيلية» بعبوة «شواظ» شمال مدينة غزة، وناقلة جند للاحتلال في الشيخ رضوان شمال غرب غزة.
كما أعلنت كتائب القسام استهداف ناقلة جند أخرى يعتليها عدد من الجنود بقذيفة «تاندوم» وبالأسلحة الرشاشة شمال مدينة غزة.
وصدت قوة من كتائب القسام آليات «إسرائيلية» حاولت التقدم نحو بيت حانون، كما قصفت قاعدة «رعيم» العسكرية برشقة صاروخية.
كما تعرضت قوة صهيونية لكمين في منطقة تل الهوى، كما وقعت قوة ثانية من قوات الاحتلال في كمين آخر نصبته كتائب القسام في محور شمال غرب غزة.
بدورها أعلنت سرايا القدس قصف «ناحل عوز» و»علوميم»، واستهدفت تجمعاً لجنود وآليات الاحتلال المتمركزة في محور التقدم «نتساريم» بعدد من قذائف الهاون من العيار الثقيل.
كما أسقطت سرايا القدس طائرة للاحتلال بدون طيار من نوع «سكاي لارك» في سماء المنطقة الوسطى في غزة.
وأعلنت كتائب القسام قصف «تل أبيب» وعسقلان و»سديروت» وبئر السبع برشقات صاروخية، ردا على استهداف المدنيين، كما أعلنت قصف قاعدة «رعيم» العسكرية.
وأطلقت المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة رشقات صاروخية تجاه «المستوطنات» المحيطة بقطاع غزة، واستهدفت كذلك آليات الاحتلال في منطقة ما يسمى «نتساريم» وسط القطاع.
واعترفت وسائل إعلام عبرية بأنّ صلية صواريخ كبيرة أطلقت باتجاه «مستوطنات غلاف غزة»، قدرت عددها بـ45 صاروخاً أطلقت في ساعات نهار اليوم.
مقاومة لبنان تعود للمعركة مع فلسطين
من جهتها استهدفت المقاومة الإسلامية في لبنان- حزب الله، اليوم الجمعة، عدة مواقع تابعة للاحتلال الصهيوني، بالتزامن مع عودة العدوان الصهيوني على قطاع غزة.
وأعلن حزب الله في بيان استهدافه تجمعاً لجنود الاحتلال في محيط موقع جل العلام، وتجمعاً آخر لجنود الاحتلال في محيط موقع المرج الصهيوني بالأسلحة المناسبة.
كذلك، أعلن حزب الله استهداف ثكنة «راميم» التابعة لقوات الاحتلال بالأسلحة المناسبة، فضلا عن قصف نقاط انتشار جنود الاحتلال في محيط موقع «راميا» بالأسلحة المناسبة.
في السياق ذاته زف حزب الشهيد المجاهد محمد حسين مزرعاني «أبو علي» من بلدة حولا جنوب لبنان، والذي قال إنه ارتقى شهيداً على طريق القدس.
في السياق ذاته أعلن الدفاع المدني في جنوب لبنان ارتقاء شهيد وإصابة اثنين في غارة للاحتلال الصهيوني استهدفت منزلا في بلدة الجبين جنوبي لبنان.
المصدر موقع ( لا ) الإخباري