تقرير / لا ميديا -
أطلق كيان الاحتلال الصهيوني، اليوم، سراح 30 مختطفاً فلسطينياً من النساء والأطفال، ضمن عمليات «تبادل الأسرى» التي تجري خلال الهدنة «الإنسانية» المؤقتة في قطاع غزة.
وأعلنت هيئة الأسرى والمحررين ونادي الأسير الفلسطيني، اليوم، أسماء الدفعة الخامسة من صفقة تبادل الأسرى، والذين تم الإفراج عنهم مساء اليوم.
وضمت القائمة 15 أسيرةً و15 طفلاً قاصراً، أي ما مجموعه 30 أسيرةً وطفلاً، وذلك ضمن اتفاق الهدنة.
بدورها سلمت المقاومة الفلسطينية للصليب الأحمر 10 أسرى «إسرائيليين».
وأطلقت حماس سراح 60 صهيونياً من النساء والأطفال أيضاً، إضافة إلى 17 تايلاندياً وفلبينياً وروسي واحد.
في المقابل أعلنت حكومة الاحتلال موافقتها على إضافة 50 أسيرة فلسطينية إلى صفقة تبادل الأسرى، إذا أفرجت حركة حماس عن مزيد من الأسرى «الإسرائيليين» في القطاع.
وقد أفرج كيان الاحتلال حتى اليوم عن 180 امرأة وشبلاً فلسطينياً.
وفي سياق متصل قالت إذاعة قوات الاحتلال الصهيوني إنه سيتم تقديم اقتراح إلى الحكومة والمجتمع الصهيوني، مفاده: «الإفراج عن جميع الأسرى الإسرائيليين، بمن فيهم الجنود، مقابل إنهاء الحرب».

 إصابة 5 جنود صهاينة
على الأرض أصيب 5 جنود من قوات الاحتلال الصهيوني بانفجار عبوات ناسفة شمالي قطاع غزة، اليوم.
وذكرت قوات الاحتلال أن جنوداً لها أصيبوا بانفجار 3 عبوات ناسفة وتعرضوا لإطلاق نار تجاههم في شمال قطاع غزة اليوم.
وأوضح الناطق العسكري لكتائب القسام، أبو عبيدة، ما حصل قائلاً إنه «نتيجة لخرق واضح من العدو لاتفاق التهدئة، حدث احتكاك ميداني شمال غزة، وتعامل مجاهدونا مع هذا الخرق».
وأكد: «نحن ملتزمون بالهدنة ما التزم بها العدو، وندعو الوسطاء للضغط على الاحتلال للالتزام بكافة بنود الهدنة على الأرض وفي الأجواء».
وصباح اليوم خرقت قوات الاحتلال الهدنة وأطلقت قواتها ودباباتها النيران على أطراف حي الشيخ رضوان ومخيم الشاطئ شمال غربي مدينة غزة، في خرق للهدنة التي تقرر تمديدها يومين إضافيين.
في سياق متصل نشر الاحتلال أسماء 3 جنود تحتجز كتائب القسام جثثهم بعد قتلهم خلال اقتحام «مستوطنات غلاف غزة» في عملية «طوفان الأقصى».
إلى ذلك ذكرت «القناة 12» العبرية أن 8 جنود من قوات الاحتلال قتلوا «بنيران صديقة» وحوادث في أسبوع واحد خلال المعارك البرية داخل غزة، كما أُصيب العشرات بجراحٍ مختلفة.

انتشال جثامين 160 شهيداً
بدوره أفاد المكتب الإعلامي الحكومي في غزة بأنه تم انتشال 160 جثة للشهداء من تحت الأنقاض، خلال الـ24 ساعة الماضية.
وأفاد المكتب «بارتفاع عدد الشهداء خلال عدوان الاحتلال على غزة، إلى 15 ألف شهيد، بينهم أكثر من 6150 طفلاً، وأكثر من 4000 امرأة»، بينما لايزال قرابة 6500 مفقودين تحت الأنقاض.
وقال إنّ «عدد المجازر التي ارتكبتها قوات الاحتلال بلغ أكثر من 1400 مجزرة، فيما بلغ عدد الإصابات أكثر من 36,000 مصاب».
وطالب المكتب بإدخال المعدات والآلات اللازمة لطواقم الدفاع المدني حتى تتمكن من انتشال جثامين مئات الشهداء، التي مازالت تحت الركام حتى الآن.
وحذّر من كارثة بيئية جديدة مع دخول المنخفض الجوي وبدء هطول الأمطار واستمرار تعطيل الاحتلال واستهدافه لمحطات الصرف الصحي، ما ينذر بغرق آلاف المنازل بالكامل في محافظتي غزة وشمال غزة نتيجة عرقلة الاحتلال لإيصال الوقود للمحافظتين.
ولفت المكتب الإعلامي إلى «وجود 800 ألف فلسطيني في محافظتي غزة وشمال غزة يعيشون حياةً قاسية ونقصاً حاداً في الماء والغذاء والدواء ومستلزمات الحياة الأساسية، خاصة في ظل غياب كامل لوكالة الغوث الدولية وتخريب المستشفيات وتدمير القطاع الصحيّ بشكلٍ كامل».
في سياق متصل طالبت وزارة الصحة الفلسطينية في قطاع غزة بتوفير مشافٍ ميدانية وإدخال المزيد من المعدات والمساعدات الطبية للقطاع، بغية التمكن من توفير العلاجات الأولية والأساسية للمواطنين، خصوصا وأن 3 مستشفيات فقط تعمل في شمال قطاع غزة.
وقال المتحدث باسم وزارة الصحة في غزة، أشرف القدرة، اليوم، إن هناك 3 مستشفيات فقط عاملة في شمال قطاع غزة، وهي غير قادرة على التعامل مع الاحتياجات الملحة.
وأكد أن ما وصل من مساعدات طبية خلال الأيام الماضية محدود للغاية، مضيفا: «نحتاج إلى أدوية خاصة بالتنفس للأطفال الخدج».

شهيدان في الضفة الغربية
وفي الضفة الغربية استشهد فلسطينيان وأصيب آخرون، اليوم، برصاص قوات الاحتلال الصهيوني التي فجرت منزل الشهيد داود عبد الرازق درس، في مخيم دير عمار قرب رام الله.
وأعلنت مصادر طبية فلسطينية استشهاد الشاب مالك البرغوثي بعد إصابته برصاص قوات الاحتلال في بلدة كفر عين قضاء رام الله.
وقبل ذلك بقليل، أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية استشهاد شاب برصاص الاحتلال في بلدة بيتونيا غرب رام الله.
وأوضحت الوزارة أن الشاب ياسين عبد الله الأسمر (26 عاما) من سكان بلدة بيتونيا استشهد متأثرا برصاص الاحتلال في الصدر خلال مواجهات اندلعت في البلدة، فيما أصيب شاب آخر بالرصاص الحي في القدم.
إلى ذلك، اقتحمت قوات الاحتلال مخيم دير عمار، وحاصرت منزل الشهيد درس (41 عاما)، وشرعت بأعمال حفر وتدمير في جدران المنزل، ثم فجرته، ويقع في الطابق الأرضي من بناية مكونة من ثلاثة طوابق.
واندلعت مواجهات عقب اقتحام قوات الاحتلال دير عمار، أطلق خلالها جنود الاحتلال الرصاص الحي تجاه الشبان، ما أدى لإصابة شابين في القدم، نقلا على إثرها إلى المستشفى.