تقرير / لا ميديا -
تتقد معركة النضال الكبرى التي أشعلتها المقاومة الفلسطينية ضد العدو الصهيوني لليوم الثالث على التوالي، وبينما يستمر رجال المقاومة في إذلال "جيش" الاحتلال المصعوق والتنكيل بقواته في عدد من المواقع و"المستوطنات" على بعد عشرات الكيلومترات عن قطاع غزة، يوجه قادة الكيان سلاح جوهم ونيران مدافعهم بحقد أعمى لقصف غزة وسكانها المدنيين وإلحاق أكبر الخسائر والمآسي بهم.
 
خسائر العدو الفادحة
أقرّ جيش الاحتلال الصهيوني اليوم، بوصول عدد القتلى الصهاينة إلى 900، وإصابة 2600 آخرين، بينهم عشرات الحالات في خطر شديد، مضيفاً أنّ هناك 230 مفقوداً.
فيما ذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، أنّ أعداد قتلى الصهاينة وصل إلى ألف قتيل، بينهم 73 جندياً، و5 قيادات من لواء النخبة جولاني.
وادعت الصحيفة أنّ عدد الأسرى لدى المقاومة الفلسطينية أكثر من 150، بينما قال متحدث باسم "جيش" الاحتلال، في وقت سابق، إنّ عدد الأسرى الصهاينة "كبير".
في ذات السياق قال ‏قائد الوحدة الخاصة في سلاح الجو الصهيوني "شيلداغ" لـ"يديعوت أحرنوت" إن نصف عناصر وحدته قتلوا في الاشتباكات مع مقاتلي كتائب القسام.
وذكرت الصحيفة أن إيلي جينسبيرج ضابط البحرية "الإسرائيلية" الذي حاز أكبر عدد من أوسمة الشجاعة، لمشاركته في عدد غير محصور من العمليات قد لقي مصرعه في طوفان الأقصى.
كما نقلت الإذاعة "الإسرائيلية" عن مصدر رسمي صهيوني كبير قوله إن عدد القتلى "الإسرائيليين" لا يمكن استيعابه وأكبر بكثير مما تم إعلانه.

حرب إبادة على غزة
في إحصائية غير نهائية لضحايا العدوان الصهيوني لليوم الثالث على قطاع غزة، أفادت وزارة الصحة الفلسطينية باستشهاد قرابة 700 مواطن وإصابة 3800 آخرين بجراح مختلفة في حصيلة مرشحة للزيادة.
وحسب الإعلام الفلسطيني فإن أكثر من 140 طفلا استشهدوا خلال 3 أيام من العدوان الصهيوني على غزة.
وطال القصف الصهيوني قسم الحضانة بمجمع الشفاء الطبي إثر استهداف الاحتلال لمحيط المجمع.
كما تم قصف المستشفى الدولي للعيون في تل الهوا بغزة.
وحسب المصادر الفلسطينية فإن هذا هو القصف الأعنف الذي يشهده قطاع غزة منذ 2008، حيث تقصف طائرات الاحتلال غزة بشكل وحشي انتقامي وعشوائي عبر إطلاق عشرات الصواريخ في آن واحد.
واعترف الناطق باسم "جيش" الاحتلال اليوم، أن طائراتهم قصفت غزة بآلاف الأطنان من الصواريخ.
وارتكبت طائرات الاحتلال الصهيوني ظهر الاليوم، مجزرة مروعة في مخيم جباليا شمال قطاع غزة، استشهد فيها نحو 50 مواطناً فلسطينيا بينهم نساء وأطفال.
حيث قصفت طائرات الاحتلال منطقة سوق الترنس بمخيم جباليا شمال قطاع غزة، بعدد من القنابل الثقيلة، مما أدى إلى تدمير عدد كبير من المنازل وممتلكات المواطنين.
ودمر الاحتلال مقر وزارة الأوقاف في غزة، وطابقين بمبنى شركة الاتصالات الفلسطينية في غزة، ومبنى في الجامعة الإسلامية بغزة.
وتشن طائرات الاحتلال على مدار الساعة مئات الغارات على قطاع غزة بشكلٍ متلاحق وعنيف، استهدفت فيها أبراجاً وبنايات سكنية ومنشآت مدنية وخدمية، محدثة دماراً كبيراً في الممتلكات والبنية التحتية، وموقعة شهداء وإصابات معظمهم من النساء والأطفال وكبار السن.
وأفادت مصادر فلسطينية في غزة، بأنّ الاحتلال الصهيوني يستخدم القنابل الفوسفورية في قصفه الوحشي على القطاع.
وقال مسؤول حكومي في غزة، إن "الجيش" الصهيوني ارتكب حتى الآن مجازر بحق 15 عائلة في القطاع بعد قصف منازلها بشكل مباشر.
واعترف العدو الصهيوني أنه يريد إبادة سكان قطاع غزة بكل الأشكال، حيث قال وزير أمن الاحتلال، يوآف غالانت، اليوم، إنه أمر بفرض حصار كامل على قطاع غزة، قائلاً: "لن يكون هناك كهرباء ولا طعام ولا وقود، كل شيء مغلق".
كما أكد أنه أمر بقصف وتدمير كل إمدادت الماء في قطاع غزة.
في ذات السياق وفي جبهة أخرى، ارتقى 15 فلسطينيا بالضفة الغربية المحتلة بنيران الاحتلال منذ بداية العدوان الصهيوني يوم السبت.

مقتل 4 أسرى صهاينة بقصف طيران الاحتلال
من جانبها أعلنت كتائب الشهيد عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية حماس، مقتل 4 أسرى صهاينة بقصف طيران الاحتلال على غزة.
وتستمر المعارك بين المقاومين وقوات الاحتلال الصهيوني في 7 مناطق بينها مستوطنة "سديروت" كما مازال المقاومون ينجحون في التسلل إلى "المستوطنات" ويخوضون معارك ضارية مع قوات العدو الصهيوني.
وأعلنت كتائب القسام صباح اليوم، أسر مجموعة جديدة من جنود الاحتلال بينما يخوض مجاهدوها اشتباكات عنيفة داخل "مستوطنات غلاف غزة".
بدورها أعلنت كتائب المقاومة الوطنية -قوات الشهيد عمر القاسم ليل اليوم، أنّ مقاتليها موجودون الآن في موقع "زيكيم" العسكري داخل الأراضي المحتلة عام 48، ويخوضون اشتباكات عنيفة مع جنود العدو الصهيوني.
وعلى مستوى الحرب الجوية، أمطرت المقاومة الفلسطينية "مستوطنات" الاحتلال في الأراضي الفلسطينية بمئات الصواريخ. وأعلنت سرايا القدس -الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، اليوم، توجيه ضربة صاروخية كبيرة تجاه مدينة "تل أبيب" ضمن معركة "طوفان الأقصى".
وقالت السرايا في بلاغ عسكري، إنه "ضمن معركة طوفان الأقصى، توجّه سرايا القدس ضربة صاروخية كبيرة لتل أبيب ومدن المركز رداً على المجازر بحق المدنيين وقصف البيوت المدنية".
وأعلنت سرايا القدس أيضاً توجيه ضربة صاروخية كبيرة لبئر السبع، فيما قصفت مستوطنة "نتيفوت" بصواريخ "بدر 3".
من جهتها، وجّهت كتائب القسام ضربة صاروخية بـ90 صاروخاً لمستوطنة "سديروت"، كما أطلقت 80 صاروخاً باتجاه مدينة عسقلان المحتلة.
كما انتشرت مقاطع فيديو تظهر ذعرا وتوترا في "كنيست" الاحتلال خلال مناقشة لجنة الخارجية والأمن بعد دوي صافرات الإنذار في القدس المحتلة التي قصفت المقاومة مواقع العدو الصهيوني فيها برشقات كثيفة من الصواريخ.
ونشرت "كتائب القسام" اليوم، مقطع فيديو وثق تدمير عدد من الدبابات الصهيونية وسط مواقع جيش الاحتلال.
ويظهر في مقطع الفيديو الدبابات وهي تنفجر وتلتهمها النيران.
وعلى وقع المعارك جوا وبرا قالت القناة 13 الصهيونية، إن الجبهة الداخلية لدى الاحتلال طلبت من الغاصبين تجهيز الملاجئ وتخزين ماء وطعام يكفي لـ72 ساعة.
بدوره أعلن جيش الاحتلال إخلاء 15 "مستوطنة" من أصل 24 وقال: سنستمر في إخلاء كافة "مستوطنات" غلاف غزة.