تقرير / لا ميديا -
لليوم الثاني تواصل المقاومة الفلسطينية عمليتها العسكرية التاريخية ضد العدو الصهيوني«طوفان الأقصى»، وسط تصاعد مهم للأحداث في الأراضي الفلسطينية والمنطقة وتكشف أرقاماً مهولة لخسائر الاحتلال البشرية غير المسبوقة.

العملية مستمرة
أعلنت كتائب الشهيد عز الدين القسام - الجناح العسكري لحركة حماس، اليوم، أن مجاهديها لا يزالون يخوضون اشتباكاتٍ ضاريةً في عدّة مواقع داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة.
وأوضحت في بيان أن الاشتباكات تدور في كيبوتزات «أوفاكيم» و«سديروت» و«ياد مردخاي» و«كفار عزة» و«بئيري» و«يتيد» و«كيسوفيم»، مضيفة أن مفارز المدفعية تقوم بإسناد المجاهدين بالقذائف الصاروخية.
كما وجهت كتائب القسام ضربة صاروخية كبيرة لـ«مستوطنة سديروت» بـ100 صاروخ، رداً على استهداف المدنيين في غزة، وكررت المقاومة الفلسطينية قصفها للأراضي المحتلة برشقات صاروخية مستمرة طوال يوم وليل اليوم.
كما كشفت كتائب القسام تنفيذها، اليوم، عمليات تسلل لتعزيز مجاهديها بالقوات والعتاد في عدد من المواقع داخل الأراضي المحتلة، منها موقع «صوفا» وكيبوتزات «صوفا» و«حوليت» و«يتيد» في محور رفح.
وأكد القيادي في حماس أسامة حمدان، في تصريح صحافي، أن عملية «طوفان الأقصى» مازالت تسير على النحو الذي خططت له قيادة كتائب القسام.
وأوضح أن هناك أكثر من 7 نقاط يشتبك فيها مجاهدو المقاومة مع قوات الاحتلال وفق تعليمات قيادة المقاومة.
وحول التهدئة قال: «لا يمكن الحديث عن وساطات سياسية اليوم، ولسنا معنيين الآن باتصالات من هذا النوع».
وكشف حمدان أن عملية «طوفان الأقصى» شارك فيها نحو 2000 مقاتل من دون أن يكشفهم العدو الصهيوني.
وأضاف: «المقاومة استطاعت بقدراتها السيبرانية تحييد جزء من قدرات العدو، وهو ما سهل عملية دخول المقاتلين».
كما ذكر: «مقاتلونا سيطروا على كل ما في موقع إيرز، وخاصة معلومات حول العملاء وخطط الاحتلال».
في السياق ذاته، كشفت كتائب القسام أن سلاح الجو التابع لها شارك في اللحظات الأولى من معركة «طوفان الأقصى» بالانقضاض على مواقع العدو وأهدافه بـ35 مسيرة انتحارية من طراز «الزواري» في جميع محاور القتال ، وبدورها نشرت سرايا القدس مشاهد لإطلاقها مسيرات «صياد» الانتحارية نحو مواقع العدو الصهيوني.
كما صرحت ألوية الناصر صلاح الدين - الجناح العسكري للجان المقاومة الفلسطينية، أنها أطلقت سرباً من الطائرات المسيرة نحو الأراضي المحتلة.
وقال المتحدث باسم الألوية، أبو مجاهد، إن المسيرات التي أطلقت انتحارية وقد نفذت مهماتها.
من جانبه، قال المراسل العسكري لسرايا القدس - الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي: «مازال مجاهدونا الأبطال من قوات النخبة يخوضون اشتباكات عنيفة في مواقع العدو العسكرية والمغتصبات، وفي محاور مختلفة من غلاف غزة».
وأضاف: «مقاتلونا يخوضون برفقة إخوانهم في كتائب القسام اشتباكات متواصلة منذ أكثر من 30 ساعة».
كما قال قيادي آخر في سرايا القدس إن المجاهدين المتحصنين في «مستوطنات كفار سعد وكفار عزة وسديروت» تصدوا لمحاولات قوات العدو الصهيوني المتكررة لاقتحامها.
كتائب المقاومة الوطنية - الجناح العسكري للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، أكدت مشاركتها في العملة الفلسطينية التاريخية، وقالت إن مجاهديها يخوضون اشتباكات عنيفة في عدّة مواقع داخل الأراضي المحتلة، منها «كفار عزة» و«بئيري» و«كيسوفيم».
خسائر بشرية مهولة للعدو
على مستوى خسائر العدو الصهيوني البشرية، الأرقام كبيرة وصادمة للعالم الذي خُدِع لعقود بقوة الكيان الصهيوني العسكرية والاستخباراتية.
وارتفع عدد القتلى الصهاينة إلى 700 قتيل، وقرابة ألفين و300 مصاب، 350 منهم جراحهم خطيرة وميئوس منها، بحسب ما أفادت وسائل إعلام صهيونية.
كما اعترف الإعلام الصهيوني بأنّ من بين قتلى الاحتلال قائد الوحدة متعددة الأبعاد في «جيش» الاحتلال، العقيد روعي ليفي.
من جهتها أفادت شبكة «سي إن إن» بأنّه «تم التعرف على 44 جندياً صهيونيا و30 مسؤولاً أمنياً» بين القتلى.
كذلك من بين القتلى الذين اعترف بهم «جيش» الاحتلال حتى يوم اليوم، قائد كتيبة الاتصالات، ونائب قائد وحدة ماجلان، وقائد سرية، وقائد فصيل في قيادة الجبهة الداخلية، وقائد كتيبة الحوسبة 481، وقائد طاقم في وحدة دوفدوفان.
كما اعترف الكيان الصهيوني بمقتل قائد لواء «ناحال» (أحد ألوية النخبة الصهيونية)، يهونتان شتاينبرغ، خلال اشتباك مع أحد المقاومين الفلسطينيين قرب موقع كرم أبو سالم.
واليوم، قُتل 15 غاصبا صهيونيا برصاص مقاومين فلسطينيين في مدينة عسقلان.
كما ذكرت وسائل إعلام صهيونية أنّ هناك تقديرات غير رسمية تشير إلى أن نحو 750 «إسرائيلياً» لا يزالون مفقودين.
إلى ذلك، عمت الفوضى «مستوطنات غلاف غزة»، وتكررت عمليات قتل غاصبين صهاينة على يد جيش الاحتلال.
حيث أوضحت مصادر صهيونية أن «المستوطنين» يرفضون التوقف إذا أمرهم جيش الاحتلال، ظناً منهم أنهم مقاتلو المقاومة متنكرين بلباس «الجيش الإسرائيلي»، فيقوم «الجيش الصهيوني» بإطلاق النار عليهم لاعتقاده أنهم فلسطينيون.

موت ثقة الصهاينة بجيشهم
على مستوى الصدمة والهزة الزلزالية النفسية التي حلت بالكيان الصهيوني والغاصبين، أكدت وسائل إعلام «إسرائيلية» أنّ الغاصبين في الشمال «لا يثقون بالجيش الإسرائيلي نهائياً».
وفي حديث إلى «القناة 12» العبرية، تساءل أحد المستوطنين في غلاف غزة: «أين كذبة الجيش الإسرائيلي وسلاح الجو العظيم؟!»، متوجهاً إلى رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو، وأعضائها، ورئيس الأركان، بقوله: «أنتم أصفار، وكلمتكم لا تساوي شيئاً، وأنتم كلاب وأبناء كلاب».
كما أكد الإعلام العبري أنّ «الجيش الإسرائيلي، حتى الآن، لا ينتعش من المفاجأة والفشل»، مشيراً إلى أنّ عدداً كبيراً من المقاومين لا يزال داخل مستوطنات الغلاف».
في السياق ذاته قال ألموغ كوهين، عضو الكنيست الصهيوني، إن المقاتلين الفلسطينيين شرسون جدا ويعلمون ما يقومون به، وأضاف: «عثرنا في عتادهم على خرائط لكل متر وصلوا إليه، يحملون خريطة لكل مستوطنة، منظمون جدا، ولديهم رباطة جأش ولا يستسلمون، يقاتلون حتى بعد نفاد ذخيرتهم».
من جانبه قال المحلل الصهيوني، تسفي يحزكيلي: «قوات حماس نجحت في مفاجأة إسرائيل بشكل لم يفعله أي جيش عربي في التاريخ».

قتل وأسر عشرات الأمريكيين
قال سفير الاحتلال الصهيوني لدى الأمم المتحدة، جلعاد إردان، إن عشرات «المواطنين الأمريكيين» هم من بين الأسرى لدى المقاومة حماس في قطاع غزة.
جاء ذلك في حديث وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، لشبكة «سي إن إن»، وأضاف أنّ لديهم تقارير عن مقتل وفقدان العديد من الأمريكيين، مشيراً إلى أنّ بلاده تعمل على التحقيق في ذلك.
الولايات المتحدة بدورها تسارع للملمة جراح الكيان الصهيوني وتقويته، وكثرت التصريحات الأمريكية التي تؤكد الوقوف الأمريكي التام إلى جانب الكيان.
وطمأن الرئيس الأمريكي، اليوم، رئيس وزراء الاحتلال، بأن المساعدات الأمريكية في الطريق إلى «إسرائيل».
كما قال وزير الدفاع الأمريكي: «المساعدات لإسرائيل بدأت اليوم وستصل خلال أيام وتتضمن ذخائر».
كما تحدثت مصادر صهيونية عن أن الولايات المتحدة تنوي إرسال سفن حربية وحاملات طائرات إلى قرب فلسطين المحتلة دعما للكيان الصهيوني.

الصهاينة يردون بقصف المدنيين
وسط الهزيمة المدوية التي يتعرض لها الكيان الصهيوني، كانت وجهة انتقامه هي المدنيين ومساكنهم في قطاع غزة.
وارتفع عدد الشهداء الفلسطينيين جراء العدوان الصهيوني على قطاع غزّة، حتى كتابة التقرير مساء اليوم، إلى 416 شهيداً، بينهم 78 طفلا، و41 امرأة بينما بلغ عدد الجرحى 2300، بحسب ما أعلنت وزارة الصحة في غزة.
واستهدف الاحتلال قطاع غزة بمئات الصواريخ والقذائف المدفعية.
وبشكل وحشي قصفت طائرات الاحتلال مساجد ومباني سكنية وأبراجاً وجمعياتٍ ومؤسسات.
وشنت طائرات الاحتلال الحربية غارات وسط وشرقي مدينة غزة، وعلى مراكب الصيادين في الميناء، كما شنّت سلسلة غارات على منطقة السلاطين في بلدة بيت لاهيا شمالي القطاع، حيث استشهد 14 فلسطينياً في استهدافٍ لمنزلين، و17 آخرين 9 منهم أطفال في استهداف مبنى.
كذلك قصف طيران الاحتلال عدداً من الأبراج السكنية في القطاع، بينها «برج فلسطين»، و«برج الوطن»، كما قصف مقر البنك الوطني الإسلامي في حي الرمال بمدينة غزة.
واعترفت قوات الاحتلال بقصف 800 موقع في غزة، زاعمة أنها «أهداف» لعمليتها.
وقالت وزارة الصحة الفلسطينية إنّ طواقمها الطبية لا تزال تعمل بكلّ طاقتها من أجل إنقاذ عشرات الحالات الخطرة والحرجة في غرف العمليات والعناية المُكثّفة، مؤكدةً أنها فعّلت خطّة الطوارئ القصوى.
ويبدو أن جرائم الاحتلال مازالت في بدايتها، حيث قالت قوات الاحتلال الصهيوني إنها ما تزال تحشد، وأنها ستضرب غزّة بشكل غير مسبوق.

حزب الله يقصف مزارع شبعا 
أعلن حزب الله اللبناني، اليوم، أنّ مجموعات الشهيد القائد الحاج عماد مغنية شنت هجوماً على 3 مواقع ‏للاحتلال الصهيوني في منطقة مزارع شبعا اللبنانية المحتلة.
وبحسب بيان لحزب الله، فإن هذه المناطق هي: موقع ‏الرادار، موقع زبدين، وموقع رويسات العلم، وقد قصفت بأعداد كبيرة من قذائف ‏المدفعية والصواريخ الموجهة، و«تمت إصابة المواقع إصابات مباشرة».
وأكّد حزب الله أنّ الاستهداف جاء ضمن مساعي تحرير ما تبقى من الأرض اللبنانية المحتلة، وتضامناً مع ‏المقاومة الفلسطينية والشعب الفلسطيني المجاهد والصابر.
وكانت وسائل إعلام عبرية قد دقت ناقوس الخطر خوفا من حصول سيناريو يخشاه الاحتلال بشدة، وهو قتال المقاومة الفلسطينية في غزة من الجنوب وحزب الله في لبنان من الشمال، وأعلنت اليوم أنّ «الجبهة الشمالية فُتحت»، مؤكدة «إطلاق قذائف هاون باتجاه مواقع في الشمال».
تعليقاً على ذلك، قال رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله، السيد هاشم صفي الدين، إنّ «المقاومين وجهوا تحيتهم إلى غزة في مزارع شبعا على طريقتهم الخاصة».
وتوجّه إلى الفلسطينيين مؤكداً أنّ «كل ما في حوزة المقاومة معهم»، وحذّر الأمريكيين و«الإسرائيليين» من أنّ «طوفان الأقصى سيتحوّل إلى طوفان كل الأمة، إذا تمادوا في حماقاتهم».
وشدّد صفي الدين على أنّ حزب الله «ليس على الحياد»، لافتاً إلى أنّ «المسؤولية تحتّم على كل أبناء الأمة ألا يقفوا على الحياد».
وتابع: «كل الدنيا شهدت أنّ الأسوَد سيبقى يلطّخ جبينهم إلى نهاية هذا الكيان، فهذه ليست معركة أهل غزة والضفة وحسب، بل كل الأمة في مواجهة العدو، من دون حسابات خاصة أو داخلية، وعلى الجميع الانخراط فيها».
وشدّد صفي الدين خلال كلمته على «أنّنا في الموقع الذي يجب أن نكون فيه»، مؤكداً أنّ «الملاحم التي يسطّرها المقاومون اليوم في فلسطين هي بداية مرحلة جديدة».
كذلك، استذكر رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله الشهيد قاسم سليماني، مؤكداً أنّ «روحه حضرت في غزة مع  كل المجاهدين الأبطال».

تأييد شعبي يمني
تواصل، اليوم، في مختلف محافظات جغرافيا السيادة اليمنية، التأييد الشعبي للعملية البطولية «طوفان الأقصى» التي نفذتها المقاومة الفلسطينية الباسلة ضد الكيان الصهيوني في الأراضي المحتلة.
وخرج أبناء الشعب اليمني حشوداً وأفواجاً في محافظات: مارب، صعدة، الجوف، حجة، ريمة، إب، البيضاء، المديريات الجنوبية بمحافظة الحديدة، ومديريات السيادة الوطنية بمحافظة تعز، مُعلنين التأييد الكامل للمقاومة الفلسطينية في جميع الخيارات التي تتخذها لكسر غطرسة الكيان الغاصب، وتطهير الأراضي الفلسطينية من دنس المحتلين.
وأشار المشاركون في المسيرات إلى أن عملية «طوفان الأقصى» هي معركة كل الأمة وجميع أحرار العالم، مُجددين تأكيد استعداد الشعب اليمني لأي تطور عسكري أو ميداني تتطلبه المواجهة مع العدو الصهيوني، والتفويض الكامل للسيد القائد عبدالملك بدر الدين الحوثي لاتخاذ أية خيارات استراتيجية للمواجهة مع الكيان الزائل في أي زمان ومكان .
ودعت الحشود الجماهيرية شعوب الأمة الإسلامية للعمل على دعم المقاومة الفلسطينية بكل ما أمكن حتى تحقيق الانتصار .

واشنطن تضغط على القاهرة لاستخدام ورقة معبر رفح
منذ بدء عملية «طوفان الأقصى» وهناك مساعٍ مصرية للتوسط بين المقاومة الفلسطينية والكيان الصهيوني، بإيعاز أمريكي وطلب «إسرائيلي»، بهدف إيقاف العملية البطولية، وإطلاق سراح أسرى الكيان.
وكشفت تقارير إعلامية، نقلاً عن مصادر وصفتها بالمسؤولة في العاصمة المصرية القاهرة، اليوم، عن خفايا الوساطة التي تقودها مصر، وفحوى الاتصالات المتواصلة منذ الساعات الأولى لاندلاع عملية «طوفان الأقصى».
وأشارت إلى أن مصر تلقت طلباً «إسرائيلياً» بالتدخل لإطلاق سراح الأسرى في غزة عبر عملية تفاوض سريعة. كما طلبت الإدارة الأمريكية عبر اتصالات مع القاهرة، مساء السبت، ممارسة ضغوط على المقاومة الفلسطينية لوقف هجومها، باستخدام ورقة معبر رفح.
وكشف المصدر عن طلب «الجانب الإسرائيلي من المسؤولين في جهاز المخابرات العامة المصري المساعدة في تحديد إحداثيات عامة للمناطق التي قد يكون تم وضع الأسرى فيها، تجنبا لاستهدافها من قبل الطيران الإسرائيلي».
وقال مصدر آخر، وفقاً لتقارير إعلامية، إن الإدارة الأمريكية، عبر سلسلة اتصالات على مستويات عسكرية واستخبارية، طالبت القاهرة بممارسة ضغوط على حركة حماس لوقف التحركات الهجومية تجاه الأراضي المحتلة، و«مستوطنات غلاف غزة».
ولفت المصدر إلى أن مسؤولي الإدارة الأمريكية طالبوا القاهرة باستخدام أوراق الضغط الموجودة في أيديهم لمنع المقاومة من مواصلة الهجوم وتطويره، حيث تلقت القاهرة طلباً أميركياً لإغلاق معبر رفح إلى أجل غير مسمى لحين استجابة «حماس» للمطالب الخاصة بوقف الهجوم، لتمكين «إسرائيل» من استعادة السيطرة على المنطقة الحدودية مع قطاع غزة، وتطهير المستوطنات، حد تعبيرهم.

العملية كشفت ضعف الكيان وأصابته بالهستيريا .. النخالة: أسرى العدو بالمئات
كشف أمين عام حركة الجهاد الإسلامي، زياد النخالة، أنّ لدى حركة الجهاد لوحدها 30 أسيراً صهيونياً، مؤكدا أنهم لن يعودوا إلى بيوتهم إلا بتحرير الأسرى الفلسطينيين لدى الكيان الصهيوني.
وقال النخالة، في كلمه له اليوم، إن «أقصر الطرق لعدم خسارة إسرائيل أعداداً إضافية من القتلى والأسرى هو الإقرار بالهزيمة».
وأضاف النخالة أنّ «أسرى العدو من الجنود والمستوطنين الذين نقبض عليهم في غزة بالعشرات وأكثر، بل أستطيع القول إنهم يتجاوزون هذا الرقم بكثير، ولدى الجهاد الإسلامي وحدها أكثر من 30 أسيراً من العدو حتى اللحظة».
وبيّن أنّ عملية «طوفان الأقصى» كشفت ضعف العدو الصهيوني وأصابته بالهستيريا والشلل، و«بات واضحاً أن العدو قابل للانكسار، بل إنه كُسر واستنجد منذ الساعات الأولى بحليفته أميركا رأس الشر في العالم».
وتابع أنّ «ما جرى من معارك على امتداد المستوطنات ومن اقتحامات للمعسكرات وأسر الجنود وترك الأسلحة دليل مشهود أن جيشهم أضعف مما يعتقد الكثيرون في العالم».
وأشار النخالة إلى أن العدو الصهيوني يحاول استرداد معنوياته بتدمير بيوت غزة وبناياتها وقتل المدنيين؛ ولكن الأيام القادمة ستكسر هذا الوهم وهذا الجنون.
وتوجه النخالة إلى المقاومين بالقول: «في أصعب الظروف شغلتم الدنيا وكنتم خبرها الأول؛ لأنكم ملكتم الإرادة، فأذللتم العدو المدجج بالسلاح. وغزة اليوم بمقاتليها البواسل تقول كلمتها وتختصر كل الإرادة الفلسطينية وكل إرادة الأحرار في العالم».
وأشار إلى أنّ «مدى القتال لا يرى فاصلاً بين غزة والقدس أو بين غزة وجنين»، متابعاً: «نؤكد للاحتلال ولداعميه أن هذا الإجرام لن يزيدنا إلا قوة وإصراراً على الاستمرار بالقتال».
واختتم النخالة بالقول إنّ «النصر صبر ساعة، وسنقاتل وسنستمر بالقتال، وبإرادتنا وتضحياتنا سنغير المعادلات».

جنرالات العدو يعترفون:القبب الحديديّة ومقالع داوود وطائرات الشبح ذليلة ومُهانة وعاجزة
في تحليل بعنوان «مفاجأة تشرين» نُشر على موقع صحيفة «يسرائيل هيوم» الصهيونية، اليوم، حول الهزيمة المُذلة التي تلقاها جيش العدو الصهيوني على أيدي أبطال المقاومة الفلسطينية، قال الجنرال إليعزر مروم، القائد السابق لسلاح البحرية «الإسرائيلي»: «إنّ إسرائيل وجدت نفسها بلا معلومات استخبارية تماماً، تشبه الفترة التي سبقت اندلاع حرب عام 1973».
ولكي يدلل على حجم الفشل، أشار مروم إلى أنه «بخلاف العمليات التي تنطلق من الضفة الغربية التي يمكن لجيش الاحتلال أن يفاجأ بها، فإنّ هجوم اليوم (السبت) كان متوقعاً من حيث مستوى الفكرة العملياتية».
واعتبر أن ما شهدته «إسرائيل» اليوم يمثل «ناقوس إنذار» لما يمكن أن يحدث في حال تفجرت مواجهة على الجبهة الشمالية أو اندلعت مواجهات مع فلسطينيي الداخل.
من جهته، جزم المعلق العسكري لصحيفة «هآرتس» العبرية، عاموس هارئيل، بأن «الاستخبارات الإسرائيلية فوجئت بالهجوم».
وأشار هارئيل إلى أنه لم تكن هناك تقديرات استخبارية مسبقة تشير إلى إمكانية شن هجوم من هذا النوع، ولم يجر تعزيز القوات المتمركزة على الحدود استعداداً له.
وأكد أن قادة الأجهزة السياسية والعسكرية في «إسرائيل» تعرضوا لصدمة كبيرة بعد الهجوم المفاجئ من «حماس».
وأضاف أن «معظم قادة الأجهزة الاستخبارية قدروا أن حركة حماس معنية بشكل أساسي بتعزيز حكمها في القطاع وأنها غير مهتمة بمواجهة مع إسرائيل في هذا الوقت تحديداً، وهو ما تبين أنه افتراض غير واقعي»، موضحاً أن الوحدات العسكرية للمقاومة تقدمت إلى ما وصفه بـ«العمق الإسرائيلي، رغم وجود منظومة الجدار الواقي شديدة التحصين والتقنية العالية».
وفي السياق نفسه، أيّد معلق الشؤون الاستخبارية في صحيفة «هآرتس» العبرية، يوسي ملمان، الآراء السابقة بشأن مدى تشابه المفاجأة التي واجهتها «إسرائيل» في هذا الهجوم مع تلك التي واجهتها في بداية حرب عام 1973، واصفاً تصرف «حماس» بأنه مشابه لتصرف سورية ومصر في ذلك الزمن.
وأضاف ميلمان: «كما حدث في يوم الغفران، فوجئت إسرائيل، وحماس تصرفت بشكل مماثل لسورية ومصر حينها، فأجرت مناورة وعبر مقاتلوها الحدود تحت غطاء تلك المناورة».
وعبّر ميلمان عن انتقاده لاستجابة «إسرائيل» البطيئة في هذا السياق، مشيراً إلى أن هذا يشير إلى نقص في المعلومات الاستخبارية لدى جيش الاحتلال، لافتاً إلى أن رسائل الجيش بعد مرور ساعات على بدء الهجوم كانت «غامضة».