تقرير / لا ميديا -
مثلما أدمن أدوات الاحتلال ارتزاقهم وعمالتهم، يدمنون أيضا التشظي إلى ما لا نهاية، كل فصيل ينقلب على الآخر، وكل فصيل يخوض حربه المأجورة بالقدر الذي يُسمح له بذلك. مواجهات طاحنة بين فصائل الاحتلال الإماراتي في مدينتي الخوخة والمخا الساحليتين، تداخلت فيها صراعات الارتهان
ومحاولة كل طرف إقصاء الآخر.
تعيش المدينتان المحتلتان في الساحل الغربي الخوخة والمخا، بالإضافة إلى جحيم الصيف، صفيحا ساخنا بين أدوات الاحتلال الإماراتي سقط فيه قتلى وجرحى، مع انفجار الصراعات البينية ضمن مساعي كل فصيل لإقصاء الآخر.
اشتباكات طاحنة تجددت اليوم بين فصائل ما تسمى «القوات المشتركة» التابعة للعميل طارق عفاش في مدينة الخوخة سقط فيها، بحسب مصادر ميدانية، ما لا يقل عن 10 عناصر بين قتيل وجريح.
اندلعت الاشتباكات بين فصيل المرتزق أبو ذياب العلقمي، المقال مؤخرا من قيادة أحد ألوية الارتزاق، وهو ما يسمى لواء «الدعم والإسناد»، وفصائل أخرى تابعة للعميل طارق عفاش.
وقالت المصادر إن مسلحي العلقمي، الذي ينتمي إلى قبائل الصبيحة في لحج، شنوا هجوما مضادا على مواقع فصائل طارق في أطراف مديرية الخوخة، وسيطروا على بعض المواقع.
واستنفرت قبائل الصبيحة، كبرى قبائل محافظة لحج، وبدأت تحشيد مقاتليها لمواجهة قوات العميل طارق صالح في الساحل الغربي.
وتداول ناشطون، اليوم، صوراً تظهر مجاميع من قوات الصبيحي وهي تعتلي مدرعات وآليات عسكرية تابعة لطارق صالح، بعد السيطرة عليها.
وأمس ، انفجرت المواجهات بين الطرفين، عقب قيام طارق عفاش بإقالة الصبيحي من قيادة لواء «الدعم والإسناد»، وتعيين مجند بدلاً عنه، ما أدى إلى تمرد اللواء واندلاع الاشتباكات.
وكان فصيل العلقمي انتشر في مدينتي المخا والخوخة رفضا للقرار وقام بقطع الطريق الرابط بين المخا والخوخة، كما سيطر على مبنى الاتصالات في مدينة المخا وقطع الاتصالات والإنترنت عن المدينة التي يتخذ منها العميل طارق عفاش معقلا لقواته.
وتوقعت المصادر أن تتسع رقعة المواجهات بين أدوات الإمارات في الساحل الغربي، تزامناً مع وصول تعزيزات عسكرية لقبائل الصبيحة، لدعم فصيل أبو ذياب العلقمي، بعد تحشيدات عسكرية واسعة بدأتها رداً على إقالة محمد عبده الصبيحي المعروف بـأبو ذياب العلقمي، وتعيين مجند بدلاً عنه، ما اعتبرته قبائل الصبيحة إهانة كبيرة لها.
وتأتي تحشيدات الصبيحة عقب اجتماع طارئ لمشايخ القبيلة في منطقة طور الباحة، لمناقشة التطورات في الساحل الغربي.
وسرعان ما أعلن ما يسمى «اللواء التاسع صاعقة» التابع لانتقالي الإمارات في لحج، بقيادة المرتزق فاروق الكعلولي، انشقاقه عن فصائل المجلس، ضمن تداعيات انفجار الصراعات بين القبائل التي ينتمي إليها الكعلولي.
إلى ذلك، شنت فصائل العميل طارق، اليوم، حملة اعتقالات واسعة في صفوف منتسبيها بمدينة المخا، واعتقلت عددا من عناصر لواء الدعم والإسناد من منازلهم، بتهمة العمل لصالح قائد اللواء المتمرد محمد العلقمي الصبيحي.

فصائل الخونج تدخل على الخط
وفيما تواصل قبائل الصبيحة حربها ضد فصائل الاحتلال الإماراتي على امتداد الساحل الغربي، تحاول فصائل الخونج استغلال الموقف للتحرك عسكريا، حيث تحركت أمس  وحدات مما يسمى اللواء الرابع مشاة، التابع لها، من مواقعها في أطراف مديرية موزع الحدودية متقدمة بضعة كيلومترات نحو مدينة المخا، التي ضيقت قبائل الصبيحة الخناق عليها بغية محاصرتها وطرد الفصائل الإماراتية منها.