تقرير:نشوان دماج / لا ميديا - 
لا يكاد يمر يوم إلا وتشهد مدينة أو محافظة محتلة جريمة اغتيال ضد مدنيين، وعشرات العمليات التفجيرية التي أصبحت روتيناً اعتياديا، بحيث لم يعد شيء مستغرباً من شيء. مرتزقة يقتتلون في مختلف المحافظات المحتلة، وعصابات تصفي حساباتها، و"تنظيم قاعدة" و"انتقالي إمارات"، وخونج تحالف، وحكومة فنادق، و"حراس جمهورية"، و"عمالقة"، و"درع وطن"، وتسميات ومسميات عديدة متشابهة... كل ذلك يختلط ليكون مشهدا غارقا بالدم.
صحيفة "لا" ترصد في هذا التقرير سلسلة الاغتيالات والعمليات التفجيرية التي حدثت في المدن والمحافظات المحتلة طيلة شهر رمضان وأيام عيد الفطر، وذلك خلال الفترة من 22 آذار/ مارس وحتى نهاية نيسان/ أبريل.

تعز..تصفيات بينية مأجورة
تشهد مدينة تعز المحتلة، والمناطق الأخرى من محافظة تعز الخاضعة لسيطرة عصابات الخونج، انفلاتا أمنيا كبيرا وغير مسبوق، مع انتشار العصابات المسلحة التي يمولها ما يسمى "محور تعز العسكري" لتنفيذ جرائم السطو والنهب والقتل بحق المواطنين والتجار والمعارضين للخونج. وتنتشر العصابات المسلحة، التي تنفذ عمليات تصفيات مأجورة في عموم مناطق المحافظة المحتلة، في إطار الصراع على النفوذ والأموال.
يقول مواطنون إن عمليات القتل والسطو التي تمارسها عصابات مجهولة أصبحت بمثابة روتين يومي، نظرا للانفلات الحاصل وعدم قيام الجهات المعنية التي تدعي أنها تمثل الدولة بأي من واجباتها في متابعة المجرمين، الأمر الذي جعل المواطن يشعر بأنه عرضة لاستباحة دمه وعرضه وممتلكاته.
- في 21 آذار/ مارس استقبلت مدينة تعز شهر رمضان الفضيل بسقوط قتلى وجرحى باشتباكات بين عصابات مسلحة في منطقة بير باشا غربي المدينة استخدمت فيها الأسلحة الرشاشة بكثافة، ما أثار الخوف والهلع وسط السكان.
- وفي 1 نيسان/ أبريل، أطلق مسلحان في مدينة تعز المحتلة النار على المرتزق ياسر الحاشدي، المعين في قوات الارتزاق رئيسا لعمليات ما يسمى "اللواء الثالث حرس حدود"، ليلقى مصرعه على الفور، فيما لاذ المسلحان اللذان كانا يستقلان دراجة نارية.
حادثة الاغتيال تمت أثناء تواجد الحاشدي في حي وادي القاضي، وسط مدينة تعز، بعد خمسة أيام من وصوله المدينة لقضاء شهر رمضان مع أسرته.
- وفي 4 نيسان/ أبريل، حاولت عصابة مسلحة اغتيال القاضي فضل الكمالي، رئيس محكمة جبل حبشي، حيث هاجمت العصابة منزله وسط مدينة تعز، بقنبلة شديدة الانفجار، وإطلاق نار كثيف من أسلحة رشاشة، أسفر عنها إصابة أحد أفراد أسرته ونجا هو بأعجوبة من موت محقق.
- وفي ساعة متأخرة من ليل الأربعاء 13 نيسان/ أبريل، أقدم مسلحان مجهولان يستقلان دراجة نارية على اغتيال المحامي والأمين الشرعي القاضي عبدالعزيز سفيان التميمي في منطقة سنوان بمديرية المعافر، الخاضعة لسيطرة عصابات الخونج.
- وفي 17 نيسان/ أبريل، أقدم شاب عشريني يدعى تركي الموزعي على قتل والده بإطلاق خمس طلقات رصاص على رأسه، في حارة الدار بمنطقة بير باشا غربي مدينة تعز، ليسقط الأب قتيلاً على الفور أمام زوجته وأطفاله فيما لاذ الجاني بالفرار.
- وفي 19 نيسان/ أبريل، أطلق مسلحون مجهولون النار على الشاب عزيز سلطان، أثناء خروجه من منزله في مديرية المظفر.
- وفي 28 نيسان/ أبريل تقطعت عصابة مسلحة لشاب في العقد الثالث من عمره، ونهبت سلاحه الشخصي والأموال التي بحوزته وقتلته ورمت جثته بجانب مقبرة السعيد في حي عصيفرة بمدينة تعز، قبل أن يتركوا الجثة غارقة في دمائها.
- وفي 29 نيسان/ أبريل، أقدم المرتزق عماد حسين، القيادي في ما تسمى "الشرطة العسكرية" في محور الخونج، على التقطع لأربعة أشخاص من أسرة واحدة جوار مدرسة الشهيد عبدالرحمن الغافقي بعزلة الأصابح، بريف تعز الجنوبي، ما أدى إلى مقتل كل من عبدالعزيز علي سعيد الأصبحي وابن عمه فؤاد عبده سعيد الأصبحي، وإصابة هشام عبدالعزيز ومأمون فؤاد الأصبحي.
القيادي الخونجي أقدم على جريمته بعد خلاف مع الطرف الضحية على قطعة أرض صدر فيها حكم قضائي لصالحهم، إلا أن القاتل، الذي ينتمي للشرطة العسكرية بمديرية الشمايتين، قام بالتقطع للمجني عليهم وارتكاب جريمته البشعة بدم بارد مفلتا من العقاب.

أبين..صراع أدوات الاحتلال
أما في محافظة أبين فإن مسلسل التفجيرات والاغتيالات أصبح من ضروريات الاحتلال، حيث تشهد المحافظة حربا سجالا بين أدوات الاحتلال متمثلة بتنظيم "القاعدة" التكفيري وخونج التحالف من جهة، وما يسمى "المجلس الانتقالي" الموالي للاحتلال الإماراتي من جهة أخرى، حيث تعد محافظة أبين مركز صراع رئيسيا بين هذه الأطراف.
- في 30 آذار/ مارس، سقط ضحايا من المدنيين بانفجار عبوة ناسفة في سوق الذهب بمديرية مودية شرقي أبين. 
- في 1 نيسان/ أبريل، لقي ثلاثة من عناصر "الانتقالي" مما يسمى "اللواء الخامس دعم وإسناد" مصارعهم بكمين نصبه لهم مسلحون وسط قرية البقيرة شرق مدينة مودية أطلقوا من خلاله وابلا من الرصاص على دراجة نارية كانوا على متنها فأردوهم قتلى.
- وفي 3 نيسان/ أبريل، تصاعدت حدة التوترات بين فصائل الاحتلال الإماراتي وقبائل أبين، بعد مصرع المرتزق صدام الصالحي، قائد ما يسمى الحزام الأمني التابع لـ"الانتقالي" في مودية، في مواجهات بينية تطورت إلى اشتباكات وفرض قبائل المديرية حصاراً خانقاً على كتيبة كاملة من فصائل "الانتقالي".
كما أعلن في اليوم نفسه العشرات من فصائل "انتقالي الإمارات" انشقاقهم، تزامناً مع اندلاع مواجهات بينية عقب مصرع الصالحي، وانضمامهم إلى معسكر القبائل في مودية.
تسبب ذلك باندلاع مواجهات عنيفة في معظم مناطق وأحياء المديرية سقط خلالها جرحى من الطرفين. 
- وفي 4 نيسان/ أبريل، لقي مسلحان مصرعهما وأصيب آخرون باشتباكات بين فصائل "الانتقالي" ومسلحين قبليين مسنودين من الحزام الأمني التابع للاحتلال الإماراتي، أحدهما المرتزق عبدالله الصالحي، القيادي العسكري في صفوف الحزام، ونجل شقيق مدير عام مودية، أمين عبدالله الصالحي.
كما لقي عدد من عناصر "انتقالي الإمارات" مصارعهم وأصيب آخرون سقط بكمين نصبه مسلحون لسيارة إسعاف تابعة لفصائل "الدعم والإسناد" تحمل جرحى اشتباكات دارت في وقت سابق من اليوم نفسه.
- وفي 5 نيسان/ أبريل، واصلت قبائل مودية تحشيداتها العسكرية بهدف طرد فصائل "الانتقالي" من عموم المديريات الوسطى في أبين، ضمن ترتيبات واسعة من قبل الاحتلال السعودي ليحل محلها ما تسمى "قوات درع الوطن".
- وفي 9 نيسان/ أبريل، تصدت قبائل المناطق الوسطى في أبين لزحف جديد لفصائل الاحتلال الإماراتي حاولت التقدم في مثلث منطقة امفريض، وأجبرتها على التراجع. 
- وفي 12 نيسان/ أبريل، وصلت تعزيزات عسكرية جديدة لتنظيم القاعدة، إلى مديرية المحفد شرقي أبين، قادمة من المناطق الجنوبية لمحافظة شبوة، لتنتشر على الفور في مواقع التنظيم وسط المديرية، التي تشهد توترات مستمرة مع فصائل "انتقالي الإمارات".
- وفي 19 نيسان/ أبريل، استهدف مسلحون المرتزق رضوان الداحوري، المعين من قبل الاحتلال نائبا لمدير أمن مدينة شقرة، ما أدى إلى إصابته ومقتل مرافقه المدعو أصيل الداحوري، فيما فر المسلحون على متن سيارة إلى جهة مجهولة.
- وفي 24 نيسان/ أبريل، أقدمت عصابة إجرامية على تصفية شابين من أبناء مدينة جعار، وسط حالة من الرعب والهلع في صفوف الأهالي، الذين عبروا عن استنكارهم لعمليات التصفية التي تحدث، حيث تم العثور على جثة شاب يدعى "أنور" بعد قتله، وجثة آخر يدعى كمال، ليجري نقل الجثتين إلى مستشفى الرازي بجعار.
- وفي 25 نيسان/ أبريل، أقدم مرتزقة الإمارات على إعدام شاب يدعى كمال بن سبعة، في مدينة جعار، بطريقة مروعة وسحل جثته في الشارع، بعد أن اقتحمت منزله وقامت بإطلاق وابل من الرصاص عليه أمام أسرته وأولاده.
وكان خلاف بين شخصين في سوق قات مدينة جعار تطور إلى عراك خارج السوق وإطلاق نار قتل على إثره "أنور مليكان" وهو عنصر في مرتزقة "الانتقالي"، ليقوم الأخيرون بسحل جثة ابن سبعة في مشهد مروع وثقه بعض الناشطين وتداولوا مقطع سحل الجثة في مواقع التواصل الاجتماعي.
- وفي 27 نيسان/ أبريل، لقي القيادي في مرتزقة الإمارات، المدعو فوزي البكري، والمعين قائد ما تسمى "الكتيبة الثالثة" في "الحزام الأمني"، مصرعه بانفجار عبوة ناسفة استهدفت دوريته في منطقة البقيرة بمديرية مودية. 
- وفي 30 نيسان/ أبريل، استهدفت عبوة ناسفة طقما عسكريا، في منطقة "البقيرة"، أسفر عنها إصابة عنصرين من مرتزقة "الانتقالي".

مأرب.. تآمر على الخونج في أبرز معاقلهم
تعيش مدينة مأرب المحتلة حالة من الصراع بين أدوات الاحتلال، خصوصاً مع تصاعد التوتر بين الخونج وفصائل المرتزق صغير بن عزيز، الموالي للاحتلال الإماراتي، والمعين من قبل الاحتلال رئيسا لما تسمى "هيئة الأركان"، في ظل اتهامات له بتدبير مخطط للانقلاب على الخونج في آخر وأبرز معاقلهم.
- في 31 آذار/ مارس، توفيت امرأة نازحة، وأصيب زوجها بحروق بليغة، جراء حريق هائل في مخيم للنازحين قرب مدينة مأرب الخاضعة لسلطة الخونج، التهم منازل سبع أسر وخلف أضراراً مادية كبيرة، ليبلغ عدد الحرائق في المخيم منذ مطلع العام الجاري 36 حريقاً، تسببت في ثلاث وفيات و6 إصابات.
- وفي 1 نيسان/ أبريل، تعرض القيادي البارز في خونج التحالف، المرتزق علي بن حسن بن غريب، لمحاولة اغتيال بعبوة ناسفة زرعها مجهولون في طقم حراسته. 
وابن غريب من القيادات التكفيرية التي تشكل شوكة ميزان بين تنظيم "القاعدة" والخونج، وسبق لسلطات ابن سلمان أن أجلته للعلاج بعد تعرضه لوعكة صحية في وقت سابق.
- وفي 5 نيسان/ أبريل، نفذ العشرات من قيادات الخونج في الجوف فعالية احتجاجية بمدينة مأرب على استهداف التكفيري عبدالحميد عامر، واعتقاله في منفذ شحن من قبل الفصائل الموالية للاحتلال السعودي هناك ومحاولة اعتقاله.
- وفي 6 نيسان/ أبريل، شب حريقان، الأول في أحد مخيمات النازحين قرب مدينة مأرب، والثاني في محطة وقود، وسط استمرار الحرائق الغامضة المفتعلة. وخلف حريق المخيم أضراراً مادية قبل أن يمتد وينتقل إلى المساكن المجاورة.
وسجل 282 حريقا في مخيمات النازحين بمأرب خلال السنوات الثلاث الماضية، تسببت بمقتل وإصابة 67 نازحاً. 
- وفي 10 نيسان/ أبريل، اقتحمت فصائل الخونج قاعة استأجرها المرتزق حسين العجي العواضي، المعين من قبل الاحتلال محافظا للجوف، لإقامة فعالية، وطرده من القاعة، امتدادا للتصعيد ضد الإطاحة بالمحافظ السابق الخونجي أمين العكيمي ووضعه تحت الإقامة الجبرية في السعودية.
- وفي 13 نيسان/ أبريل، شنت مجاميع مما تسمى "قوات الأمن الخاصة" التابعة للخونج، حملة مداهمات في حي الكهرباء وسط المدينة، واعتقلت عددا من الأشخاص، وتصاعد التوتر بين الخونج وفصائل المرتزق بن عزيز، في ظل اتهاماته بتدبير مخطط للانقلاب على الخونج في آخر وأبرز معاقلهم.
كما أصيب طفل بجروح بليغة جراء حريق اندلع في مخيم للنازحين بمنطقة جو النسيم شمالي المدينة.
- وفي 20 نيسان/ أبريل، اهتزت مناطق في مدينة مأرب بانفجار عبوة ناسفة استهدفت طقما تابعا لقيادي خونجي من آل قماد في منطقة كرى بمديرية الوادي، ما أسفر عنه أضرار واسعة بالطقم الذي كان خالياً لحظة التفجير.

لحج..غليان شعبي
بدورها، تشهد محافظة لحج المحتلة حالة غليان شعبي ضد فصائل الاحتلال الإماراتي التي يقودها العميل طارق صالح، والمتمركزة بالقرب من المثلث الاستراتيجي المتاخم لمضيق باب المندب، بالإضافة إلى التوترات والصراع القائم بين فصائل الخونج و"انتقالي الإمارات"، في ظل محاولات فصائل الأخير، التي تسيطر على أجزاء واسعة من المحافظة، الإطاحة بسلطات الارتزاق المحسوبة على الخونج، ناهيك عما تشهده منطقة طور الباحة، الرابطة بين محافظتي لحج وتعز، من أعمال تقطع ونهب المواطنين المنتمين للمحافظات الشمالية، أسفر عنها مقتل عشرات المسافرين ونهب عدد من المركبات الخاصة والعامة.
- في 8 نيسان/ أبريل، أعلنت قبائل الصبيحة النفير العام ضد فصائل الاحتلال الإماراتي، في أعقاب مقتل الشيخ أمين عرجاش الأغبري، أبرز مشايخ قبائل الأغبرة التابعة لقبائل الصبيحة، أثناء مروره في الساحل الغربي، على يد قيادي مسلح في فصائل العميل طارق صالح، يدعى "الأحمري الحكمي".
ووصل العشرات من مسلحي الصبيحة إلى مديرية ذباب الساحلية، غربي محافظة تعز، للثأر لمقتل الشيخ الأغبري، قبل أن تندلع اشتباكات مع مسلحي الحكمي.
- وفي 18 نيسان/ أبريل، هز انفجار عنيف بعبوة ناسفة زرعها مجهولون في سور مبنى ديوان عام المحافظة بمدينة الحوطة، خلال اجتماع سلطات الارتزاق، برئاسة أحمد التركي، المعين من قبل الاحتلال محافظا للحج.
- في 22 نيسان/ أبريل قتل شخصان وأصيب آخرون باندلاع معارك قبلية عنيفة في مديرية المضاربة ورأس العارة، بين مسلحين قبليين من قبيلة البريمة وآخرين من قبيلة الشماية، وسط تقاعس سلطات الارتزاق والجهات الأمنية والتشكيلات العسكرية بالمديرية عن التدخل لفض الاشتباكات المسلحة حقناً لدماء الأبرياء من الطرفين.
وتسببت الثارات القبلية في مناطق الصبيحة بسقوط عشرات الضحايا بين قتيلٍ وجريح، نظراً لتجدد الصراع بين الحين والآخر بين أدوات الاحتلال.
- وفي 25 نيسان/ أبريل، قتل بائع آيسكريم من أبناء مدينة تعز، برصاص مسلحين في مديرية طور الباحة، حيث تسيطر فصائل الاحتلال الإماراتي وتنفذ عمليات تقطع وجرائم بدوافع مناطقية.

شبوة..النفط يشعل الصراع
لا يختلف الحال في محافظة شبوة النفطية التي تشهد صراعا محتدما بين أدوات الاحتلال وحربا مستعرة للسيطرة على المديريات وحقول النفط والغاز، حيث تصر فصائل الخونج بدعم من الاحتلال السعودي على استعادة مواقعها التي فقدتها مؤخرا في مختلف مديريات شبوة.
- في 3 نيسان/ أبريل، استولت فصائل الاحتلال الإماراتي، على شحنة أسلحة تابعة لخونج التحالف، عبر اعتراض شاحنة كانت تقل كمية من الأسلحة والذخائر على مدخل مدينة عتق، كانت قادمة من مأرب وفي طريقها لتنظيم القاعدة في أبين.
- وفي 9 نيسان/ أبريل، عثر مواطنون في مديرية ميفعة، شرقي مدينة عتق، على عبوات ناسفة مزروعة داخل عبارات السيول في الطريق العام، بمنطقة الملبوجة، كانت تستهدف رتلا عسكريا تابعا لفصائل الإمارات.
- وفي 10 نيسان/ أبريل، انفجرت صراعات بين فصائل الاحتلال الإماراتية، المتمثلة بما تسمى قوات دفاع شبوة، التي يقودها نجل المؤتمري جناح الإمارات عوض الوزير، ووحدات من فصائل النخبة الشبوانية والعمالقة، للسيطرة على منشأة بلحاف الغازية، بعد ساعات قليلة من انسحاب قوات الاحتلال الإماراتي من المنشأة الحيوية.
- وفي 11 نيسان/ أبريل، وصلت وحدات مما تسمى قوات محور عتق ودرع الوطن الموالية للاحتلال السعودي، إلى مديرية جردان، الحدودية مع مدينة عتق، حيث تتمركز قيادة فصائل الإمارات.
- وفي 12 نيسان/ أبريل، استنفرت فصائل الاحتلال الإماراتي في مدينة عتق، تزامناً مع تصاعد التحشيدات العسكرية للفصائل الموالية للاحتلال السعودي في تخوم المدينة، واستحدثت نقاط تفتيش جديدة في مداخل ومخارج المدينة، في ظل مخاوفها من هجوم محتمل على المدينة، التي تعد مركز قيادتها.
- وفي 13 نيسان/ أبريل، قتل اثنان وأصيب آخرون بينهم مواطن باشتباكات لفصيل العمالقة التكفيري التابع للاحتلال الإماراتي في سوق بيحان.
- وفي 21 نيسان/ أبريل، يوم عيد الفطر، لقي إمام وخطيب مصلى العيد بمديرية بيحان، الخونجي عبد الله الباني، مصرعه على يد فصيلي دفاع شبوة و"العمالقة"، التابعين للاحتلال الإماراتي، بعد محاولة اعتقاله ومنعه من أداء الخطبة.
فبعد أداء خطبة العيد، استقل الباني برفقة أحد أبنائه وشقيقه السيارة بهدف العودة إلى منزلهم، إلا أن دوريات تابعة للعمالقة ودفاع شبوة أطلقت النار بصورة مباشرة عليهم، ما أدى إلى مقتله على الفور وإصابة نجله وشقيقه.
- وفي 24 نيسان/ أبريل، نصبت قبائل مديرية بيحان في مصلى العيد مخيم اعتصام تداعى إليه مشائخ وأعيان قبائل بيحان، للمطالبة بالقصاص من قتلة الباني، وسط حالة من التوتر والاحتقان بعد عملية الاغتيال المروعة.
- وفي 25 نيسان/ أبريل، أقدم عنصر مرتزق في ما تسمى "قوات دفاع شبوة"، الموالية للاحتلال الإماراتي، يدعى بليغ محمد صالح العبد، على قتل والده في منطقة المسحا، في جريمة هزت مديرية الصعيد وأعادت للأذهان جريمة مماثلة لعنصر في الفصيل نفسه يدعى امذيب أحمد باحاج على قتل والده البالغ من العمر 55 عاما أواخر العام المنصرم في مديرية الروضة.
- وفي 29 نيسان/ أبريل، بدأت فصائل الخونج تحشيدات عسكرية واسعة استعدادا لاقتحام مدينة عتق، وسط تصاعد الغضب الشعبي عقب مقتل عبدالله الباني، ووصول المئات من مسلحي الخونج من مأرب وشبوة تحت تسمية التنديد بمقتل الباني.
في المقابل، دفعت فصائل "الانتقالي" بتعزيزات عسكرية قوامها 30 طقماً عسكرياً من ألوية الدعم والإسناد، إلى تخوم مدينة عتق، قادمة من محافظة أبين.

حضرموت..توترات بين الخونج و"الانتقالي"
يتواصل التوتر في محافظة حضرموت بين قوات ما تسمى "المنطقة العسكرية الأولى" التابعة للخونج، و"انتقالي الإمارات" الذي يسعى للسيطرة على مديريات الوادي وإسقاط كافة مناطق المحافظة بيد فصائله.
- في 30 آذار/ مارس، اختطف مسلحون على متن سيارة هايلوكس مواطناً بريطانياً في مديريات وادي وصحراء حضرموت الخاضعة لسيطرة الخونج، وأرغموه تحت تهديد السلاح على الصعود معهم أثناء تواجده في سوق مديرية تريم ثم اقتادوه إلى جهة مجهولة. والمختطف يدرس في المدرسة الوسطى التابعة للشيخ عمر بن حفيظ في مدينة تريم.
- وفي 14 نيسان/ أبريل، تعرض موكب المرتزق عبدالله سالمين بن حبيش الصيعري، المعين من قبل الاحتلال مديرا لأمن وادي حضرموت، لمحاولة اغتيال في مديرية القطن، ما أدى إلى إصابة اثنين من مرافقيه فيما نجا هو من موت محقق. وتعد محاولة الاغتيال هي الثالثة التي تستهدف الصيعري منذ تعيينه في منصبه في حزيران/ يونيو العام الماضي.