تقرير / لا ميديا -
تحشيدات متبادلة لأدوات الاحتلال في محافظة شبوة. يصر الاحتلال السعودي على إعادة المشهد في المحافظة النفطية إلى ما قبل آب/ أغسطس 2022. سيعود لعكب في زي «درع الوطن» بعد توافق في فنادق الرياض صادق عليه السفير الأمريكي، فيما على الأرض يدفع الاحتلال الإماراتي بفصائله للانتشار وتنفيذ حملات اعتقال ضد مواطنين، والقبائل تتوعد باقتحام معسكرت «دفاع شبوة».

توعدت قبائل شبوة باقتحام معسكرات فصائل الإمارات في مدينة عتق، مركز المحافظة النفطية.
يأتي ذلك في ظل توترات تشهدها المدينة وتحشيدات متبادلة بين أدوات الاحتلال.
وقالت القبائل في بيان لها إن ما أقدمت عليه ما تسمى «قوات دفاع شبوة»، الموالية للاحتلال الإماراتي، من اعتقالات ومداهمات لمنازل المواطنين في قبيلة آل عمر بن ثابت أمر مرفوض ومدان.
وحملت القبائل قائد ما يسمى «اللواء الثاني دفاع شبوة»، مسؤولية سلامة أبنائها المعتقلين.
وطالبت بسرعة إطلاق سراح المعتقلين، متوعدةً باقتحام المعسكر في حال أصرت فصائل الإمارات على احتجازهم.
وكانت مجاميع مما يسمى «اللواء الثاني دفاع شبوة» داهمت عشرات المنازل في محيط مدينة عتق، واعتقلت عددا من أبناء قبائل آل عمر بن ثابت، ونقلتهم إلى معسكر اللواء في أطراف المدينة.
إلى ذلك، شهدت مدينة عتق، أمس ، انتشارا كثيفا لفصائل الاحتلال الإماراتي ضمن ما قالت إنها توجيهات من محافظ المؤتمر جناح الإمارات عوض بن الوزير العولقي.
وتحدثت وسائل إعلام تابعة لمرتزقة الإمارات عن عملية انتشار مكثفة بقيادة المرتزق وجدي باعوم الخليفي، قائد «اللواء الثاني دفاع شبوة» ضمن خطة لقوات دفاع شبوة تهدف «لتعزيز دعائم الأمن والاستقرار في مدينة عتق»، ما يشير إلى حالة طوارئ أعلنتها فصائل الإمارات تزامنا مع تحشيدات خونج التحالف لفصائلهم بغية اقتحام المدينة.
وبحسب مصادر مطلعة، فإن فصائل «دفاع شبوة» انتشرت في جميع شوارع وتقاطعات مدينة عتق، ونصبت عشرات نقاط التفتيش، في ظل تصاعد مخاوفها من هجوم مرتقب لفصائل الخونج بدعم وضوء أخضر من الاحتلال السعودي.
وفي السياق، أكدت مصادر مطلعة صدور قرار وشيك لرئاسي الاحتلال في الرياض بتعيين الخونجي عبد ربه لعكب ضمن منصب قيادي في ما تسمى قوات «درع الوطن» التكفيرية والموالية للاحتلال السعودي، وعودته إلى شبوة بعد أن أقيل من منصبه كقائد لما تسمى قوات الأمن الخاصة الموالية للخونج، إثر معارك طاحنة في آب/ أغسطس الماضي مع فصائل الإمارات.
قرار رئاسي الاحتلال تحصيل حاصل، حيث استبقه لعكب بالتقاط صورة له مرتدياً زي «درع الوطن» وإلى جانبه المرتزق عبداللطيف بن ظيفير، المعين قائدا لما تسمى شرطة النجدة في شبوة.
وحسب المصادر فإن لقاءً في الرياض جمع لعكب وقادة فصائل «الخونج» في شبوة بالمرتزق رشاد العليمي رئيس ما يسمى مجلس القيادة، تمهيداً لصدور قرارات تعيين في مناصب رفيعة، وإعادة فصائل الخونج تحت عنوان جديد، ضمن تحركات الاحتلال السعودي لإنهاء استحواذ انتقالي الإمارات، في وقت يحاول الخونج الذين فقدوا معظم معاقلهم في المحافظة أن يتشبثوا تحت أي غطاء للبقاء في المشهد.
وواصلت فصائل الخونج، أمس ، تحشيداتها العسكرية بإيعاز وضوء أخضر سعودي، لاستعادة سيطرتها على محافظة شبوة، حيث وصل المئات من عناصر ما تسمى قوات الأمن الخاصة إلى مديرية جردان، الحدودية مع مدينة عتق قادمة من مدينة مأرب.
والتعزيزات هي الثانية في غضون أقل من أسبوع بعد وصول مجاميع كبيرة مشتركة من «قوات الأمن الخاصة» و«محور عتق» إلى أطراف شبوة.
ويتوقع مراقبون عودة المزيد من فصائل الخونج التي هربت من شبوة واستقرت في مأرب نهاية العام 2021، تحت غطاء “قوات درع الوطن” التي قام الاحتلال السعودي بإنشائها مؤخرا كبديل لفصائل الاحتلال الإماراتي في المحافظات المحتلة.