تقرير / لا ميديا -
أيام فقط على ظهور السفير الأمريكي لدى حكومة الفنادق على رأس فريق عسكري «رفيع المستوى» في محافظة المهرة، حتى شرعت الولايات المتحدة في نصب أجهزة تجسس على امتداد سواحل المحافظة المحتلة، فارضة حاكما عسكريا مواليا لها اسمه «القملي». طبخة أمريكية سعودية جديدة وجد مرتزقة الإمارات أنفسهم بعيدين عنها فأعلنوا كعادتهم تشكيل قوات جديدة تحت مسمى دفاع المهرة.

شرعت القوات الأمريكية، المتواجدة في محافظة المهرة المحتلة، في نصب أجهزة تجسس على طوال سواحل المحافظة.
مصادر محلية أفادت بأن خبراء أمريكيين يعملون على نصب أجهزة تحت مسمى «رادارات»، مشيرة إلى أن تلك الأجهزة يتم نصبها على طول السواحل.
كما تم استحداث مواقع عسكرية تتبع فصائل ما تسمى قوات خفر السواحل، بقيادة المرتزق خالد القملي، الذي يعد من أبرز القيادات العسكرية المحسوبة على الجانب الأمريكي.
وبحسب المصادر، فإن قوات تابعة للاحتلال الأمريكي انتشرت، اليوم، مانعة الصيادين من الاصطياد في سواحل المهرة.
وأكدت المصادر أن القوات الأمريكية، المتمركزة في مدينة الغيضة، عاصمة المهرة، طردت مجموعة من الصيادين أثناء محاولتهم الصيد في سواحل المدينة، وصادرت قواربهم، تزامناً مع بدئها تنصيب أجهزة تجسس ومراقبة على امتداد السواحل المهرية، في استحداث قوى الاحتلال الأجنبية العديد من المواقع العسكرية في المحافظة الاستراتيجية.
وتأتي التطورات، بعد يومين من لقاءات مكثفة أجراها الأسطول الخامس الأمريكي في محافظة المهرة، أفضت إلى تنصيب المرتزق خالد القملي، المعين قائدا لفصائل ما تسمى خفر السواحل، حاكما عسكريا جديدا للمحافظة وتسليمه الملفين العسكري والأمني، وإلحاق فصائله مباشرة بقيادة القوات الأمريكية في البحرين.
وبحسب لغة الدبلوماسية الأمريكية، خرجت اللقاءات بالاتفاق على أن «تتولى فصائل خفر السواحل عملية الانتشار بدلا عن القوات الأمنية والعسكرية هناك».
وكان القملي وصل رفقة قائد الأسطول الأمريكي الخامس، براد كوبر، المسؤول عن مهام الانتشار في الخليج، والسفير الأمريكي لدى حكومة الفنادق، ستيفن فاغن، قبل أيام، إلى المهرة، والتقوا خلالها قائد الاحتلال السعودي في المحافظة والمرتزق محمد علي ياسر المعين من قبل الاحتلال محافظا للمهرة.
وفي وقت لاحق، ترأس القملي اجتماعا لما تسمى اللجنة الأمنية في المهرة، وقام بعدها بتفقد مواقع فصائل الارتزاق العسكرية والأمنية، وعلى رأسها تلك المنتشرة على سواحل المحافظة، مؤكدا في تصريحات صحافية أنه قد تلقى وعودًا أمريكية بالدعم.
كما أشرف القملي، وقائد ما يسمى محور الغيضة، على عملية الاستلام والتسليم لقوات فصائلهما في الشريط الساحلي للمهرة وشحن، كخطوة تأتي تنفيذا لقرار سابق من المرتزق رشاد العليمي قضى بفصل قطاع شحن العسكري عن محور الغيضة.
وبحسب مراقبين، فإن التحركات الأمريكية في المهرة، تأتي في سياق مساعيها لإخضاع المهرة تحت سيطرتها بعد فصلها عما تسمى المنطقة العسكرية الأولى في حضرموت وإعلان قطاع شحن الحدودي كقطاع عسكري مستقل، بالتشارك مع الاحتلال السعودي الذي يسعى هو الآخر لعزل المحافظة عن بقية المحافظات اليمنية لتنفيذ أجنداته فيها وعلى رأسها مد أنبوب نفطي بري من المملكة عبر المهرة إلى بحر العرب، تحت مسمى «قناة الملك سلمان».
التحرك الأمريكي السعودي قابله تحرك إماراتي عبر الفصائل الموالية له، ما يعكس رفض أبوظبي قرار استبعادها من الطبخة.
وأعلنت ما تسمى هيئة الجيش الجنوبي، الذراع العسكرية لانتقالي الإمارات، اليوم بدء تشكيل ما وصفتها بـ«قوات دفاع المهرة» وتسمية قيادات لها.
كانت الهيئة عقدت اجتماعا في وقت سابق أمس  أعلنت خلاله رفضها ما وصفتها بالمؤامرات التي تحاك ضد المهرة.
وتزامن الاجتماع مع احتجاجات لأتباع «الانتقالي» في عدة مناطق بالمحافظة، حملت جميعها رسائل إماراتية بحتة للمجتمعين في مطار الغيضة.
وبحسب مراقبين، فإن تحرك الاحتلال الإماراتي يشير إلى امتعاضه من التحركات التي تستهدف إقصاء وجوده في أهم منطقة حيوية حول العالم، خصوصا وأن الاتفاق بشأن المهرة يتزامن مع تحركات سعودية مماثلة في جزيرة سقطرى.
إلى ذلك، كشف «الانتقالي»، اليوم، مصير مدير أمن المهرة، بعد أشهر على اختفائه في السعودية.
ونقلت صحيفة «اليوم الثامن» التابعة لـ«الانتقالي» عن مصادر قولها إن المرتزق مفتي سهيل نهيان صمودة، المعين من قبل سفير الاحتلال السعودي مديرا لأمن محافظة المهرة، معتقل لدى سلطات ابن سلمان منذ يناير الماضي.
الصحيفة أشارت إلى أن صمودة تم استدعاؤه من قبل المرتزق رشاد العليمي للقائه في الرياض، قبل أن يتم إيقافه ونقله إلى جهة مجهولة من قبل السلطات السعودية.
وصمودة يحمل الجنسية السعودية وتم ترشيحه من قبل سفير الاحتلال محمد آل جابر لمنصب مدير أمن المهرة، قبل أن يتهم بتهريب الأسلحة.