تقرير / لا ميديا -
لقي عدد من مرتزقة الاحتلال الإماراتي مصرعهم وأصيب آخرون، أمس، بانفجار عبوة ناسفة استهدفت آلية لهم في محافظة أبين المحتلة، ضمن مسلسل لا ينتهي من العمليات التفجيرية.
وذكرت مصادر محلية أن عناصر تابعين لما يسمى «المجلس الانتقالي»، الموالي للاحتلال الإماراتي، قتلوا وأصيبوا إثر انفجار عبوة ناسفة في آلية عسكرية، في وادي عومران بمديرية مودية شرقي محافظة أبين.
وأضافت المصادر أن الانفجار أسفر عن مصرع 4 عناصر من فصائل الانتقالي، وإصابة آخرين لم تذكر عددهم.
وبين فترة وأخرى، تتعرض فصائل الانتقالي، للاستهداف بعبوات ناسفة، منذ أن أعلن تنفيذه عمليات عسكرية ضد ما وصفها بالعناصر الإرهابية.
إلى ذلك، اندلعت اشتباكات عنيفة، أمس الأول، بين مسلحين قبليين ومرتزقة الاحتلال الإماراتي، في مديرية مودية وسط المحافظة، أثناء محاولة مسلحين قبليين منع عناصر الانتقالي من اقتحام أحد المنازل في المديرية، بحجة ملاحقة متهمين بتفجيرات ضد قيادات عسكرية في الفصيل.
وقالت مصادر قبلية إن عناصر مما يسمى «الحزام الأمني» الموالي للاحتلال الإماراتي، اقتحموا عددا من منازل المواطنين في مديرية مودية بقوة السلاح، ما أدى إلى مواجهات مع الأهالي، دون ذكر أي خسائر مادية وبشرية.
وأضافت المصادر أن «قائد الحزام الأمني» في أبين، المرتزق عبداللطيف السيد، وهو أحد قيادات تنظيم القاعدة التكفيري في أبين، وجه باقتحام منازل أبناء قبائل مودية، بتهمة ملاحقة متهمين بتفجيرات بالمديرية، ما أثار حفيظة القبائل برفض اقتحام وانتهاك حرمة منازلهم، دون مسوغ قانوني.
المصادر ذكرت أن مسلحي قبائل مودية أجبروا عناصر «الانتقالي» على مغادرة قراهم، وسط مطالبات بإيقاف الانتهاكات التي تطال أبناء أبين، مبينة أن مشايخ القبائل سبق أن طالبوا بالقبض على أي مطلوب عبر الجهات المختصة وبالتنسيق مع المشايخ والوجاهات الاجتماعية.
وكان هجوم بعبوتين ناسفتين استهدف القيادي في «الانتقالي» المرتزق صالح المجعلي على متن سيارته في منطقة القليتة شرق مودية شمال شرقي أبين، ما أدى إلى مقتل ابن عمه علي المجعلي وإصابة ابنه وابن أخيه واثنين آخرين بينهم طفل.
وذكرت المصادر أن الاستهداف هو الثاني الذي يتعرض له المجعلي خلال أسابيع، حيث قتل شقيق المجعلي وابنه الشهر الماضي في تفجير مماثل.
ويأتي التفجير في وقت تصاعدت الكمائن بالعبوات الناسفة ضد فصائل «الانتقالي» التي تتهم فصائل الخونج وتنظيم القاعدة التكفيري بالوقوف وراء تلك العمليات.
بدوره، نفى تنظيم القاعدة التكفيري، الأربعاء، وقوفه وراء الهجوم الذي استهدف المجعلي، في خطوة من شأنها إحراج انتقالي الإماراتي الذي صورت وسائل إعلامه الهجوم بأنه من قبل التنظيم التكفيري.
ومن شأن نفي «القاعدة» تعقيد العلاقة بين الانتقالي والقبائل، خصوصا في ظل ترتيبات الانتقالي لهجوم واسع على المناطق الوسطى في أبين التي تعد معاقل لتنظيم القاعدة وخصومه التقليديين جنوبا.