تقرير / لا ميديا -
 اقتحمت قوات تابعة للاحتلال السعودي، أمس ، منفذ شحن الحدودي بمحافظة المهرة المحتلة.
وقالت مصادر محلية إن العشرات من عناصر قوات الاحتلال السعودي، على متن عدد من المدرعات العسكرية، اقتحمت المنفذ الحدودي، برفقة قيادات مقربة من المرتزق محمد علي ياسر، المعين محافظا للمهرة.
ويأتي اقتحام قوات الاحتلال السعودي للمنفذ متزامنا مع استمرار المواجهات التي أشعلها الاحتلال بين قبائل المهرة، وفي سياق الانتشار العسكري السعـــودي الجديـــد في المحافظة الاستراتيجية، في ظل تحركات مماثلة ومشبوهة في مطار الغيضة وميناء نشطون.
وبحسب مصادر محلية فقد اندلعت مواجهات عنيفة، أمس ، في منطقة شحن الحدودية، في سياق تجدد المعارك القبلية التي استطاع الاحتلال إشعالها بين القبائل.
ونقلت مصادر محلية بالمحافظة أن الاشتباكات اندلعت بين مسلحين من قبيلة زعبنوت وآخرين من قبيلة رعفيت، التي ينتمي إليها محافظ الإمارات محمد علي بن ياسر.
وقالت المصادر إنه تم استخدام مختلف أنواع الأسلحة الخفيفة والمتوسطة في منطقة شحن.
وبينت المصادر أن المرتزق ابن ياسر أرسل حملة عسكرية ووساطة قبلية لإيقاف المواجهات بين القبيلتين، مؤكدة أن تلك القوات عززت تواجدها في المنفذ.
وذكرت المصادر أن الاحتلال السعودي والإماراتي عمق صراع النفوذ بين القبائل المهرية، لاسيما الحدودية مع سلطنة عمان، وجعل التعيينات الإدارية في المنفذ، الذي يديره مسؤول من قبيلة زعبنوت يدعى محمد زعبنوت، على أسس قبلية والتبعية للأطراف الخارجية.
وأفادت بأن المواجهات التي تدور بين قبيلتي رعفيت وزعنبوت، وهما من كبريات القبائل في أقصى شرق المحافظة الحدودية مع سلطنة عمان، تأتي على خلفية مشروع لتحالف الاحتلال يقوده المرتزق محمد علي ياسر، الذي يعد أبرز مشايخ رعفيت، على أرض متنازع عليها مع قبيلة زعنبوت.
وأثارت وتيرة المعارك الأخيرة مخاوف في صفوف ناشطي المهرة من مخطط يهدف لإشعال قبائل المحافظة التي تشهد تكتلات قبلية ضد الوجود الأجنبي بالمواجهات فيما بين القبائل.
وكانت اشتباكات مسلحة عنيفة اندلعت الأسبوع المنصرم بين القبيلتين، بعد أن نجح الاحتلال وأدواته في إشعال فتيل الفتنة بينهما، حيث هاجم مسلحون من قبيلة رعفيت نقاطاً أمنية تابعة لقبائل زعنبوت، غربي مدينة الغيضة، ما أدى إلى اندلاع اشتباكات عنيفة، سقط على إثرها جرحى من مسلحي الطرفين.
واتهمت لجنة اعتصام المهرة، في وقت سابق، المرتزق رشاد العليمي، رئيس ما يسمى مجلس القيادة المشكل من قبل الاحتلال، بـ«إشعال نار الفتنة بين قبائل المهرة، بغرض القضاء على الحراك الشعبي المناهض للقوات الأجنبية وفصائلها، المتمركزة في المحافظة الحدودية».
وقال ناطق لجنة اعتصام المهرة، علي مبارك حامد، إن العليمي ينفذ مخططا إماراتيا بعد عودته من أبوظبي، مستشهدا بقراراته الأخيرة في وادي حضرموت، والتي فجرت صراعا جديدا هناك.
وأشار ابن حامد إلى أن الإمارات وجهت العليمي بتنفيذ المخطط الجديد، الذي يهدف لإسقاط المحافظات الشرقية.
يشار إلى أن الاحتلال السعودي والإماراتي أغرق المهرة في أتون الصراعات القبليـــــة والفوضــــى الأمنية لتحقيق المصالح الأمريكية والبريطانية التي اتخذت من مطار الغيضة المدني قاعدة عسكرية لها على بحر العرب.
وتدعو قبائل المهرة إلى مواجهة كل التدخلات الأجنبية في اليمن التي تسعى لاحتلال اليمن ونهب ثرواته.