تقرير / لا ميديا -
أكــد الحراك الثوري الجنوبي أنه لا خيار أمام أبناء الجنوب سوى توحيد صفوفهم لتشكيل جبهة وطنية جنوبية لطرد المستعمر الجديد السعودي الإماراتي، محذرا من انفجار الأوضاع في محافظة حضرموت المحتلة، تزامنا مع تحشيدات أطراف الارتزاق وتخلي رئاسي الاحتلال عن خونج التحالف بعد الصفقة الأخيرة التي عقدها مؤخرا في أبوظبي.

وكشف القيادي البارز في الحراك الثوري الجنوبي، محمد النعماني، عن علاقة ما يحدث اليوم في محافظة حضرموت المحتلة باللقاءات التي جرت مؤخراً في الإمارات بين ما يسمى المجلس الرئاسي، بقيادة المرتزق رشاد العليمي، مع قيادات إماراتية.
وربط النعماني مجريات الأوضاع في حضرموت بما تم الاتفاق عليه بشكل غير معلن مع الإماراتيين، مشيراً إلى أن الوضع القائم حالياً هو ترجمة طبيعية لما جرى في أبوظبي.
وكان «رئاسي» الاحتلال التقى في أبوظبي بقيادات إماراتية، ولم يُكشف عن طبيعة هذه اللقاءات التي أعقبها عودة المرتزق العليمي إلى عدن، فيما ظل بقية أعضاء المجلس في الخارج، باستثناء المرتزق فرج البحسني، الذي كان قد عاد إلى حضرموت قبل العليمي.
ولفت النعماني إلى «أزمة في العلاقة بين مختلف القوى المتصارعة الموالية للتحالف السعودي الإماراتي»، كاشفاً أن رئاسي الاحتلال «تخلى عن تحالفه مع الإصلاح، بعد ما جرى من تفاهم في الإمارات بين الانتقالي والرئاسي برعاية إماراتية وسعودية».
وأكد قيادي الحراك أن «هذه التفاهمات قضت بطرد الإصلاح من حضرموت والاتفاق على ألا يتكرر سيناريو مأرب في حضرموت من ناحية سيطرة قوات الإخوان المسلمين على مناطق الثروة مع استمرار رفضهم تسليم العائدات المالية للدولة والاستفادة منها».
وقال النعماني إن الخونج بسيطرتهم على مناطق الثروة يمارسون «الابتزاز للحصول على امتيازات في السلطة وتقاسم العائدات المالية مع الدولة».
وأضاف أن «المستجدات بحضرموت تكشف أن تحالفات القبيلة والعقيدة والغنيمة ما تزال مستمرة في اليمن منذ العام 1994»، لافتاً إلى أن «تداعيات ما يحدث في حضرموت ستعيد رسم خارطة الصراع في اليمن على الغنيمة وإعادة تقاسمها».
وأكد أن الصراع قائم على أساس السيطرة على مناطق الثروة والنفوذ واستخدامها في صراع أدوات الاحتلال بعضها مع بعض، كما هو حاصل في مأرب وشبوة وحضرموت وعدن والمخا.
وأرجع النعماني ما يحدث إلى وقوف قوات الاحتلال السعودي والإماراتي خلف هذه الصراعات، مشيرا إلى أن طرفي الاحتلال يديران الصراعات في اليمن بهدف نشر الفتنة والفوضى والاقتتال الداخلي، كي لا يستقر اليمن وتكون هناك دولة، فيما هما يبقيان متفرغين لنهب الثروة واستقطاع الأراضي واحتلال الجزر اليمنية ويمنحان نفسيهما الشرعية لشن حرب على اليمن وفرض تواجد عسكري يصاحبه تواجد عسكري أمريكي وبريطاني وفرنسي وصهيوني في كل من البحر الأحمر والبحر العربي وخليج عدن وباب المندب.
واستنكر النعماني قيام فصائل ما تسمى المنطقة العسكرية الأولى، التابعة للخونج، بملاحقة المتظاهرين وإطلاق النار عليهم، مشيراً إلى أن كل تلك التداعيات ستؤدي إلى خلق حالة من عدم الأمن والاستقرار في حضرموت وإلى ضرب الاقتصاد اليمني وارتفاع الأسعار وتدهور الحياة المعيشية للسكان، مختتما بالقول: «لا خيار أمام أبناء الجنوب سوى توحيد صفوفهم لتشكيل جبهة وطنية جنوبية لطرد المستعمر الجديد السعودي الإماراتي».
وكانت مظاهرات دعا إليها مرتزقة «الانتقالي»، الموالي للاحتلال الإماراتي، اندلعت أمس الأول في مدينة سيئون، ثاني كبريات مدن محافظة حضرموت، أشعل فيها المتظاهرون الإطارات التالفة، مطالبين بإخراج عسكرية الخونج من حضرموت. 
ودفع «الانتقالي» بأتباعه للتظاهر ضد عسكرية الخونج، رفضاً لقرار الإطاحة بالمرتزق أبو عوجاء من المنطقة من دون إخراج كافة فصائلها من حضرموت واستبدالها بفصائل تابعة لـ«الانتقالي».
وأقدم مرتزقة «الانتقالي» على إغلاق الشوارع في المدينة وإحراق الإطارات، كما شهدت مدينة تريم عصياناً مدنياً لكافة التجار.