تقرير / لا ميديا -
تستمر المواجهات بين فصائل ما يسمى المجلس الانتقالي، الموالي للاحتلال الإماراتي، لليوم الثاني على التوالي، وعلى أساس مناطقي في محافظة لحج. فبعد يوم دام أسفر عنه مصرع وإصابة عدد من عناصر حزام الإمارات، يافعيين وردفانيين، تندلع مواجهات جديدة بين حزام عدن وحزام لحج على خلفية مقتل قيادي بارز في مرتزقة الإمارات.

اندلعت مواجهات عنيفة، أمس، بين فصائل ما يسمى المجلس الانتقالي، الموالي للاحتلال الإماراتي، في محافظة لحج المحتلة.
يأتي ذلك بعد يوم دامٍ من الاشتباكات البينية بين عناصر تابعة للحزام الأمني بمديرية يافع وآخرين ينتمون للفصيل نفسه بمديرية ردفان أسفر عنها مصرع وإصابة عدد منهم.
وقالت مصادر محلية إن فصيل الحزام الأمني في عدن أرسل مجاميع لضبط عناصر تابعة للحزام الأمني في لحج، متهمة بقتل قيادي بارز في فصائل المجلس الجنوبي.
وأوضحت المصادر أن مجاميع «الحزام» اقتحمت منزل أحد مرافقي المرتزق صالح السيد، المعين من قبل الاحتلال مديرا لأمن لحج، بتهمة التورط في قتل المرتزق محمد بن عفيف، القيادي في ما تسمى «قوات حماية المنشآت»، التابعة لانتقالي الإمارات، في عدن.
وأشارت إلى اندلاع اشتباكات عنيفة بين عناصر الحزام الأمني وعدد من المسلحين كانوا في المنزل.
وكان حزام عدن قد وجه، في وقت سابق، بملاحقة مرافقي صالح السيد، على خلفية تهديد الأخير بالتصدي لأي محاولة للقبض على عناصره.
وتأتي الحادثة في ظل توسع رقعة الاقتتال بين فصائل المجلس الانتقالي، تزامناً مع تصاعد حالة الانقسام داخل أروقة المجلس الذي يواجه مخاطر وجودية حقيقية.
وخيم التوتر، الثلاثاء، على مدينة عدن المحتلة، المعقل الأبرز لفصائل انتقالي الإمارات، عقب مقتل ابن عفيف برصاص مرافقي صالح السيد، وذلك إثر توجيه حزام الإمارات في عدن بملاحقة قيادات في حزام الإمارات بلحج.
وجاءت التوجيهات عقب رفض السيد تسليم مسلحين متورطين بقتل ابن عفيف، المرافق الشخصي لقائد حماية المنشآت، المرتزق أحمد مهدي العفيف.
وقتل العفيف خلال محاولته منع مسلحي السيد من ابتزاز صاحب بسطة خضار وإجباره على دفع أموال لهم، بحسب وسائل إعلام.
وألقت حادثة مقتل ابن عفيف بظلالها على الوضع المتأزم على أساس مناطقي بين أكبر فصيل في انتقالي الإمارات، حيث سبق وأن اشتبكت مجاميع من حزام يافع بآخرين من ردفان على خلفية القضية ذاتها.
ويرى مراقبون أن ما يشهده الفصيل الإماراتي من أزمة متصاعدة قد يفضي إلى حرب مناطقية طاحنة.
وفي صعيد الصراع الذي تشهده أدوات الاحتلال الإماراتي في عموم المحافظات المحتلة، شنت فصائل الانتقالي، أمس، هجوماً مضاداً على مواقع ما تسمى قوات دفاع شبوة، التابعة للمؤتمري جناح الإمارات عوض بن الوزير، المعين محافظا لشبوة، قرب مدينة عتق، المركز الإداري للمحافظة.
وقالت مصادر قبلية إن وحدات مما يسمى اللواء الثاني دعم وإسناد اقتحمت مواقع تابعة لدفاع شبوة في مديرية الصعيد جنوبي عتق، وسيطرت عليها دون قتال، بمزاعم تأمين المديرية من هجوم مرتقب.
ويأتي الاقتحام ضمن محاولات الانتقالي تثبيت سيطرته على النقاط والسلسلة الجبلية الحاكمة في تخوم مدينة عتق، للضغط على مساعي إزاحته من مركز المحافظة النفطية.
وكان المرتزق عوض بن الوزير، وجه، الأسبوع الماضي، بطرد فصائل الانتقالي من عتق، قبل أن تباشر الفصائل الإماراتية الجديدة مهاجمة مواقع المجلس غرب المدينة.