أكد المبعوث الخاص للرئيس الروسي إلى سوريا ألكسندر لافرينتييف، اليوم الثلاثاء، أن انسحاب قوات الاحتلال الأمريكي من سوريا سيساعد على استقرار الوضع فيها.

ونقلت وكالة الأنباء السورية (سانا) عن لافرينتييف في تصريحات للصحفيين قبيل بدء الاجتماع الدولي الـ19 حول سوريا بصيغة "أستانا"، قوله: إن "الوجود غير الشرعي للقوات الأمريكية في سوريا هو أحد العوامل الرئيسية التي تجعل الوضع غير مستقر، ونعتقد أن انسحاب الكتيبة العسكرية الأمريكية ليس فقط من الشمال الشرقي، ولكن أيضاً مما يسمى بمنطقة الـ 55 كيلومتراً في التنف بالطبع يسهم في استقرار الوضع".

وأضاف: إن "تركيا لم تخبر روسيا مسبقاً بإجراء عمليتها الجوية في سورية والعراق، وسيتم بحث هذا الموضوع خلال اجتماع أستانا".. داعياً النظام التركي إلى "ضبط النفس من أجل منع تصعيد التوتر في شمال وشمال شرق سورية والأراضي السورية كلها".

وعن آلية إيصال المساعدات الإنسانية إلى سوريا عبر الحدود قال لافرينتييف: إن "روسيا لا تزال تعتقد أن هذه الآلية قديمة عفا عليها الزمن ويجب التخلي عنها.. سنتحدث مع شركائنا عن وضع عملها".

وأضاف: "إننا نرى أن المساعدة التي تم التعهد بها سابقاً لسوريا غير كافية، وهي في الحقيقة ضئيلة للغاية، ولا نتحدث هنا عن نقص الموارد المالية ولكن عن عدم رغبة بعض الدول في تقديم مساعدة فعالة حقاً للسلطات السورية الشرعية".

وأكد أن الجانب الروسي يرى أن الوقت قد حان لوضع مجموعة محددة من الإجراءات لمساعدة الحكومة السورية في تنفيذ مشاريع من أجل التعافي المبكر للبنية التحتية الاجتماعية والاقتصادية.

ولفت الدبلوماسي الروسي إلى أن نظام العقوبات الغربية والإجراءات أحادية الجانب المفروضة على سوريا تجعل من الصعب العمل في هذا الاتجاه.

وحول المزاعم الغربية بخصوص استهداف الجيش السوري بمشاركة روسية مناطق في منطقة خفض التصعيد في إدلب، قال لافرينتييف: إن "المعلومات التي وردت في وسائل الإعلام الغربية بخصوص هذه المزاعم كاذبة".

وأوضح أن روسيا ترى أنه من الضروري النظر في مسألة ازدياد نشاط المجموعات الإرهابية في جزء من الأراضي السورية، ويجب الاتفاق على المزيد من الإجراءات في هذا الاتجاه.

وقال: "دعونا نفكر بالتفصيل في الوضع الأمني، لقد أصبحت المنظمات الإرهابية أكثر نشاطاً على أراض من سورية، ليس فقط ما يسمى بـ(داعش)، ولكن أيضاً من اتجاهات مختلفة أخرى سواء في المناطق الوسطى من سورية أو في الجنوب وفي إدلب، وكذلك في الشمال الشرقي من نهر الفرات".

وفي ختام حديثه قال الممثل الروسي: إن الغرب يحاول استغلال الملف السوري كإحدى القضايا في مواجهة روسيا الاتحادية، وإن الجانب الروسي ينطلق من حقيقة أن على المجتمع الدولي على العكس من ذلك أن يعمل على توحيد وتنسيق الجهود المشتركة من أجل استقرار الوضع في سوريا.