تقرير / لا ميديا -
انشقاقات في صفوف مرتزقة الاحتلال الإماراتي، وهجوم يستهدف ما تسمى قوات «دفاع شبوة» الموالية له، وتفجير أنابيب النفط هنا وهناك.. عناوين ليست بجديدة في قاموس المحتل وما يريده لمحافظة شبوة. ففي الوقت الذي كان فيه الصراع على أشده بين أدوات الاحتلال من مرتزقة الإمارات وخونج التحالف، كانت صفقات الشركات الوهمية تعقد بين العميل علي محسن الأحمر والاحتلال الإماراتي على حقول النفط في العقلة وغير العقلة. حتى إذا انتهت المعارك صوريا وشكليا بين تلك الأدوات بعد هزيمة الخونج، أسفر الوضع عن صراع جديد بين مرتزقة الإمارات أنفسهم.

أعلن العشرات من عناصر انتقالي الإمارات، اليوم، انشقاقهم رسمياً عن فصائل المجلس المتمركزة في محافظة شبوة.
وقالت مصادر مطلعة إن أكثر من عشرين عنصرا من مرتزقة «الانتقالي» المنتمين لقبائل شبوة، أعلنوا انضمامهم لفصائل ما تسمى «النخبة الشبوانية»، الموالية هي أيضا للاحتلال الإماراتي، في مطالبها بصرف مستحقاتها المالية المحتجزة لدى الانتقالي.
وأوضحت المصادر أن العناصر المنشقة نظمت وقفة احتجاجية أمام معسكر لقيادة فصائل انتقالي الإمارات في مدينة عتق، مهددين بالتصعيد بشتى الطرق.
وتأتي الانشقاقات في أعقاب تصاعد حدة التوتر بين فصائل الاحتلال الإماراتي من «الانتقالي» و«النخبة الشبوانية»، بعد إعلان الأخيرة عزمها على طرد فصائل انتقالي الزبيدي من المحافظة النفطية، رداً على ما وصفته بإقصاء قياداتها.
وكان عناصر من مرتزقة الاحتلال الإماراتي أقدموا، أمس ، على تفجير أنبوب لنقل النفط في محافظة شبوة في ظل الصراع المحتدم بين فصائل الاحتلال.
وأفادت مصادر محلية بأن مسلحين من عناصر الفصائل الاحتلال الإمارات المعروفة بـ«دفاع شبوة»، والذين تم تسريحهم من وحداتهم من قبل ما يسمى المجلس الانتقالي، وضعوا عبوات ناسفة أسفل أنبوب لنقل النفط من حقول إنتاجه في منطقتي عياذ والعقلة إلى ميناء النشيمة.
يأتي ذلك قبيل عملية شحن مرتقبة لتهريب كمية جديدة من النفط اليمني المنهوب لصالح قوات الاحتلال.
وأضافت المصادر أن التفجير وقع في مديرية حبان، مشيرة إلى أن كمية هائلة من نفط الأنبوب تسربت وتسببت في وقف عملية الضخ.
والتفجير يعد ثاني خطوة تصعيد من قبل عناصر الارتزاق المسرحين قسرا من وحداتهم في شبوة، حيث سبق أن أقاموا تظاهرة حاشدة في عتق تنديدا بقرار وقف مرتباتهم.
وفي سياق ما تشهده محافظة شبوة من انفلات أمني وعمليات متصاعدة بين أدوات الاحتلال، شن مسلحون يعتقد انتماؤهم لتنظيم القاعدة التكفيري، منتصف ليل أمس  هجوما مباغتا على فصيل تابع لمرتزقة الإمارات في منطقة العلم عند المدخل الشرقي لمدينة عتق عاصمة محافظة شبوة.
وقالت مصادر قبلية إن الفصائل الموالية للاحتلال الإماراتي تعرضت لهجوم مباغت يعد الثاني خلال يومين.
وأفادت المصادر بأن «مجهولين» شنوا عند منتصف الليلة قبل الماضية هجوما على مواقع لفصيل «دفاع شبوة» التابع للمؤتمري جناح الإمارات عوض بن الوزير العولقي المعين من قبل الاحتلال مخافظا لشبوة، في منطقة العلم عند المدخل الشرقي لعتق.
وفيما رجحت المصادر أن يكون الهجوم من قبل عناصر تنظيم القاعدة التكفيري الذي أعلن مؤخرا استراتيجية الهجمات المباغتة والكمائن والعبوات الناسفة، إلا أن مراقبين توقعوا أن يكون إخوان تحالف العدوان وراء الهجوم.
وإلى جانب ما تشهده المحافظة النفطية من حالة اقتتال بين أدوات الاحتلال، فإن هناك سعيا حثيثا من قبل الاحتلال السعودي الإماراتي لإثارة الفتن والقلاقل والثارات بين قبائل شبوة والزج بها في معارك بينية قبلية يذهب ضحيتها الكثير من أبناء تلك القبائل كان آخرها الاشتباكات العنيفة التي اندلعت أمس  بين قبيلتين على خلفية ثأر قديم وراح ضحيتها 14 شخصا بين قتيل وجريح.
وفيما يحاول الاحتلال تصوير حالة من العداء بين أدواته، إلا أن مراقبين يرون في عقد الصفقات النفطية بينه وبين الشركات الوهمية التابعة للعميل علي محسن الأحمر وغيره من هوامير الفساد التابعين للخونج خير دليل على حالة الانسجام بينهم.