تغطيـة خاصة / لا ميديا -
اختتمت في العاصمة صنعاء الخميس فعاليات مهرجان "الرسول الأعظم" في نسخته التاسعة، وتم تكريم الفائزين بالمراكز الأولى في مسابقات الشعر والإنشاد والأداء المسرحي والمواهب.
وفي المهرجان الذي شهد تنافس كوكبة من المبدعين، فاز المتسابق عمار الشامي بالمركز الأول في مسابقة الشعر العربي، والمتسابق توفيق يعمر بالمركز الثاني، والمتسابق خالد العربي بالمركز الثالث، بعد تصفيات المرحلة النهائية التي أجريت الأربعاء الماضي، وكانت عبارة عن مرحلة التنافس بالسجال في الشعر المرتجل لمدة دقيقة واحدة، والذي محوره مديح النبي الكريم عليه وعلى آله أفضل الصلاة والتسليم.
أما في مسابقة الإنشاد، فقد حصد المتسابق محمد الروني المركز الأول، والمتسابقان عدنان الفرزعي وعصام باسلامة المركز الثاني مناصفة، والمتسابق فضل الغرباني المركز الثالث.
وكذلك تألق الأشبال في مسابقتهم للإنشاد، حيث نال المركز الأول المتسابق هاشم المنصور، والمتسابقان علي الوشلي وأيمن ضبعان المركز الثاني بالمناصفة، والمتسابق مرتضى اللاحجي المركز الثالث.
وفي مسابقة الأداء المسرحي فاز المتسابق عبدالولي البخيتي بالمركز الأول، والمتسابق عبدالباري القدسي بالمركز الثاني، والمتسابق عبدالله البدر بالمركز الثالث، وحصل المتسابق سليم المغربي على جائزة أفضل موهبة.

معايير دولية
في تغطيتها للفعالية التقت "لا" عددا من المتنافسين الذين تأهلوا إلى المراحل الختامية، ومنهم الشاعر خالد العربي، من محافظة الحديدة، الذي حصل على المركز الثالث، وهو أحد الأربعة الشعراء الشبان الذين تأهلوا إلى المرحلة النهائية.
خالد وفي حديثه لـ"لا" أشاد بالمهرجان وقال إنه من حيث معاييره والآفاق التي فتحها أمام الشعراء، وأساليب السجال واختيار المواضيع، كان بمستوى مهرجان دولي، وشبهه بمسابقة "أمير الشعراء".
وقال خالد إن المواهب الحقيقية ترسخ وتظهر مع شروط ومعايير المسابقة، كما أن جعل المنافسة تعتمد على الارتجال زاد من قوتها كثيرا.
وأضاف خالد: "أنا أكتب القصيدة من سنين ولا أقتنع بالمعنى الذي يأتي بمحض صدفة، لكن اكتشفت من خلال الارتجال خلال هذه المسابقة أن بعض الأبيات والمعاني التي تأتي بمحض صدفة تكون جميلة فعلا ولا يمكن الاستغناء عنها".
وبشأن النسخ القادمة من مهرجان "الرسول الأعظم"، قال الشاعر خالد إنه يأمل أن يكون هناك اهتمام بالشعر الحديث، وأن تتضمن لجنة التحكيم محكما مختصا في هذا النوع من الشعر.

تطوير آليات المسابقة
الشاعر توفيق مبخوت يعمر، من محافظة حجة، والذي حصل على المركز الثاني، قال لـ"لا" إن المهرجان ممتاز، بخاصة وأنه أقيمت على هامشه دورة تدريبية للشعراء لمدة أسبوعين، والتي وصفها بأنها "كانت مفيدة للغاية".
وتمنى توفيق أن يتم تطوير الآليات في مسابقة الشعر، لأن الآلية في هذا الموسم، من وجهة نظره، لا ترتقي بنصوص في مقام الرسول الأعظم، لأن الشاعر لا يكون حرا في كتابة الأبيات، لأن مراحل المسابقة كانت كلها قائمة على الارتجال؛ إما الارتجال المباشر، أو ارتجال خلال 3 ساعات كما في المرحلة الأولى من المسابقة.
وأضاف توفيق أنه كان الأفضل أن يمنح الشاعر فرصة ليقدم أفضل نص له، يضع فيه كل طاقته وإبداعه، لأن هذا سيزيد من جمال المهرجان وجمال المسابقة ويظهر الشاعر بأجمل حلة كتبها، وحتى يحصل الجميع على فرصة لتقديم أفضل ما لديهم، وتجنب أن يكون هناك نوع من الظلم لأي شاعر.
مع ذلك رأى توفيق أن للارتجال إيجابيات إذا كان في حدود دقيقة أو دقيقتين لتظهر قدرات الشاعر الحقيقية، ولكنه لا يتفق مع الارتجال لنص طويل خلال 3 ساعات.

أفضل من كل ما سبق
الشاعر عمار الشامي من محافظة إب، وهو الفائز بالمركز الأول، أشاد بنسخة هذا العام من المهرجان، وقال إنها تفوقت على كل النسخ السابقة، وأن مشاركته كانت بالنسبة له تجربة ملهمة وسط تنافس مع شعراء مستواهم عال جداً.
الشامي أضاف أن آليات التسابق صعبة وقوية، ولكنها حسب قوله "مقبولة"، لأن مقام التنافس كبير وهو مدح النبي الكريم.
ولفت الشاعر الشامي إلى أن إضافة قصيدة التفعيلة في نسخ قادمة من المهرجان سوف يكون شيئا مميزا ومهما، لكنه أردف أن بناء المسابقة على الشعر العمودي هو شيء طبيعي وجميل أيضاً.

تجربة رائعة
المنشد فضل مصطفى الغرباني الذي نال المركز الثالث في مسابقة الإنشاد، عبر عن سعادته بالمنافسة، وقال إن "المهرجان كان تجربة رائعة، وسط حضور مواهب ومنافسين متميزين".
ولأن مسابقة الإنشاد كانت تشمل ضرورة أداء التراث الإنشادي المتلون من كل المحافظات ولم تقتصر على لون واحد، قال فضل إنه يأمل أن يسمح للمنشدين في نسخ المسابقة للمواسم القادمة أن يبدعوا في تراثهم الذي تمرسوا عليه واحترفوه، لأنه وكما يقول فضل كان من الصعب أداء جميع الألوان المختلفة من كل المحافظات والتي لم يعتد عليها المنشدون.
يذكر أن المسابقات أُجريت على منصة مهرجان "الرسول الأعظم" في قاعة جمال عبدالناصر بجامعة صنعاء القديمة، وسط مشاركة وإقبال كبيرين للمواهب من جميع محافظات الجمهورية.