يتواصل العدوان الصهيوني على الشعب الفلسطيني ويتنقل من صورة إلى أخرى. فما إن أتمت الهدنة يومها الأول حتى استشهد 4 فلسطينيين، وأصيب أكثر من 46 آخرين في الخليل ونابلس، وذلك بنيران قوات الاحتلال الصهيوني خلال اعتداءات نفذتها اليوم.
وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية استشهاد 3 مواطنين وإصابة 40 آخرين بينهم 4 حالات حرجة جراء عدوان صهيوني على نابلس، شنه بزعم تنفيذ عملية عسكرية وأمنية في المدينة.
وقالت الوزارة إن من بين الشهداء إبراهيم النابلسي وإسلام صبوح وهما من قادة كتائب شهداء الأقصى، والثالث هو حسين طه.
واقتحمت قوات الاحتلال مدينة نابلس أمس الثلاثاء وتسللت إلى حارتي الحبلة والفقوس، واشتبكت مع مقاومين فلسطينيين ونتج عن ذلك اغتيال إبراهيم النابلسي قائد كتائب شهداء الأقصى و2 من زملائه.
كما منعت قوات الاحتلال كالعادة طواقم الإسعاف من الوصول إلى المصابين لتقديم العلاج لهم، وأطلقت النار على إحدى سيارات الإسعاف الفلسطينية، فيما سمعت أصوات انفجارات في المنطقة.
أما في الخليل جنوب الضفة الغربية المحتلة، فقد استشهد فتى فلسطيني، برصاص الاحتلال الصهيوني خلال مواجهات عنيفة مع جنود الاحتلال الصهيوني أسفرت عن 6 إصابات بعضها خطيرة.
وذكرت وزارة الصحة الفلسطينية أن الفتى مؤمن ياسين جابر (17 عامًا) استشهد متأثراً بجروح حرجة في الصدر نتجت عن رصاص الاحتلال الحي، الذي تلقاه أثناء اعتداءات لجنود الاحتلال الصهيوني في الخليل.
واندلعت مواجهات شديدة في مناطق متفرقة بالضفة الغربية المحتلة، في أعقاب جريمة الاحتلال باغتيال المقاومين في نابلس.
تعليقا على ذلك أكد طارق عز الدين المتحدث الإعلامي باسم حركة الجهاد الإسلامي في الضفة الغربية أن الاحتلال الصهيوني مازال يمارس إجرامه بحق أبناء شعب فلسطين ويرتكب حماقة جديدة في عدوانه على مدينة نابلس.
وقال عز الدين: اليوم نحن أمام سياسة جديدة وتصعيد خطير من قبل قوات الاحتلال يتوجب منا الوقوف وقفة جدية وحقيقية لصد هذا العدوان، ومطالبون بكافة أطياف شعبنا الفلسطيني المقاوم أن نتصدى لقوات الاحتلال وأن نرفع وتيرة المقاومة وتدفيع الاحتلال الثمن على هذه الجرائم.
وشدد على أن لا عذر لأحد بعد اليوم، ما يجري في نابلس يظهر أن الاحتلال لن يترك شعبنا ومقاومتنا، وسيمارس إجرامه بأبشع صوره إذا تم تمرير ما يقوم به.
وأضاف أن الاحتلال الصهيوني يستبيح الدماء الفلسطينية ويوغل بإجرامه بطريقة غير مسبوقة بحق الشعب الفلسطيني في غزة والضفة والقدس.
وقال: نحن شعب واحد والمحتل يحتل أرضنا جميعاً ولا يفرق بين فصيل وآخر أو بلد وآخر، ويستهدف الشعب الفلسطيني بأكمله، وهذا يتوجب منا توحيد الصفوف والرد على هذه الجرائم.

الحرس الثوري
من جانبه قال نائب قائد حرس الثورة الإسلامية، العميد علي فدوي إن إيران تقف إلى جانب الشعب الفلسطيني دائماً، وأنّ «حرس الثورة سيواصل دعم وتجهيز الفلسطينيين بكل قدراته وإمكاناته وسيملأ أيادي الفلسطينيين دائماً».
وأضاف فدوي، خلال وقفة في طهران تضامناً مع الشعب الفلسطيني، أنّ «الصهاينة وجميع من يتبعهم يجب أن يحذروا ويخافوا من جبهة الحق لأن يدها ستكون هي العليا».
وتابع من مكان الوقفة القريبة من السفارة الفلسطينية في العاصمة الإيرانية طهران، أنّ «الصهاينة يحمون أنفسهم بالقبة الحديدية والجدران الأسمنتية بعدما كانوا يدّعون أنّ دولتهم تمتدّ من النيل إلى الفرات».
وشدد نائب قائد حرس الثورة الإسلامية على أنّ «فلسطين ستبقى قضية العالم الإسلامي الأولى حتى محو إسرائيل من الوجود». مشيراً إلى أنّ «جبهة الباطل مضطرة إلى القبول بشروط جبهة الحق الإسلامية»، وأنّ «شياطين الكيان الصهيوني ونتيجة الحماقة التي ارتكبوها خلال الأيام الاخيرة، جربوا طعم الهزيمة مرة أخرى، وفشلوا في الصمود أمام الجهاد الإسلامي، وخسروا ووافقوا على شروط الحركة».