شهدت محافظة حضرموت المحتلة، اليوم، توترا عسكريا وأمنيا بين أدوات الاحتلال، في ظل سعي حثيث من قبل المحتل السعودي والإماراتي لإعادة تموضع تلك القوات في المحافظة النفطية.
وقالت مصادر أمنية وعسكرية إن ما تسمى المنطقة العسكرية الأولى التابعة لخونج التحالف بقيادة العميل علي محسن الأحمر استحدثت نقاطا عسكرية في منطقة الوادي ردا على قيام ما تسمى المنطقة العسكرية الثانية التابعة لانتقالي الإمارات، بقيادة المرتزق فرج البحسني، بمنع أركان حرب الأولى الخونجي عبدالرحمن أبو عوجاء من المرور في إحدى نقاطها المتاخمة لحدود الوادي.
وصباح اليوم السبت دخلت مجاميع مسلحة من المرتزقة المنضوين تحت ما تسمى «قوات النخبة الحضرمية» التابعة للعميل البحسني مدينة تريم في وادي حضرموت.
وأفاد مواطنون بأنهم شاهدوا عشرات الأطقم والعربات الحربية والمصفحات وهي تمر في شوارع المدينة.
إلى ذلك، كشف المرتزق فرج البحسني، المقال من منصب محافظ حضرموت، اليوم، عن ترتيبات لتجنيد 16 ألف مرتزق جديد، في خطوة اعتبرت تحديا لقرار إقالته وتنبئ بترتيبه لتفجير الوضع في حضرموت.
وأفاد  البحسني خلال لقاء جمعه بالمحافظ الجديد بأن «لدى حضرموت إمكانية لتجنيد 10 آلاف مقاتل في النخبة الحضرمية التي يقودها البحسني و6 آلاف مجند في إدارتي الأمن والشرطة».
وتشير تصريحات البحسني إلى محاولته استغلال منصبه كعضو في ما يسمى المجلس الرئاسي لتمرير توجيهاته الجديدة عبر محافظ حضرموت البديل، وهي خطوة يصفها مراقبون بالذكية التي قد تنهي استحواذ خصومه في خونج التحالف على الملف الأمني وتعزز قواته في المنطقة العسكرية الثانية.
وفي السياق، استحدثت قوات تابعة لما تسمى «الهبة الحضرمية» الموالية للإمارات، اليوم، معسكرا جديدا في تخوم مدينة سيئون، تزامنا مع استحداث عسكرية الأحمر مواقع عسكرية في منطقة عقبة جثة، غربي المدينة.
وأكدت مصادر مطلعة أن مجاميع تابعة للهبة الحضرمية نصبت مواقع جديدة في مناطق شمال وشرق سيئون.
وأوضحت المصادر أن الفصيل الإماراتي يستعد لإنشاء معسكر واسع بالقرب من المنافذ الشرقية لسيئون، حيث تتمركز قيادة قوات ما تسمى المنطقتين العسكريتين الأولى والثانية، في محاولة لتعزيز تطويقهما عسكريا بعد نشر المئات من عناصرها على تخوم المدينة.
وتعد استحداثات الهبة الحضرمية الثانية من نوعها خلال أقل من أسبوع، في ظل ترتيبات نهائية لخوض معركة فاصلة مع فصائل الخونج فــــــي الهضبة النفطية.