مسيرة الأعلام العبرانية وسيرة الإعلام البعرانية
- تم النشر بواسطة «لا» 21 السياسي

«لا» 21 السياسي -
في صيف العام 1996 ارتكب العدو الصهيوني مجزرة بحق الأطفال والنساء جنوب لبنان عُرفت بمجزرة قانا. كنت حينها مع مجموعة من الأصدقاء «مقيلين» عند صديق محظوظ بكونه أحد القليلين الذين امتلكوا جهاز وصحن الستالايت في ذلك الوقت. المهم أوجعنا الخبر والمشاهد المصاحبة للمجزرة؛ غير أن ما أوجعنا أكثر هو ما رأيناه في الوقت نفسه على بعض شاشات القنوات المسماة عربية؛ فمنها التي استمرت بعرض أفلامها الهابطة وفيها ما غطى المجزرة، ولكن من خلال دس سم الصهاينة بين لحوم أطفال قانا.
اليوم يتكرر المشهد وإن بأساليب أشد سُمّية وصهينة. مثلاً، ومع ما رافق ما سمي مسيرة الأعلام التي قادها غاصبون صهاينة في القدس المحتلة من تدنيس للمسجد الأقصى واعتداء على المرابطين فيه، تعمد معظم الإعلام «العربي» وضع مسافة من هذه الاعتداءات ونقل ما يحدث في باحات الأقصى والبلدة القديمة بطريقة «محايدة» تتحدث عن هذه المسيرة وعن توقيتها الذي يثير مجرد «استفزاز» الفلسطينيين،
وتخفي متعمدةً في الوقت نفسه مشاهد استبسال الفلسطينيين رجالاً ونساء وأطفالاً وكهولاً وتصديهم لهذا التدنيس وتكريس الاحتلال للقدس، وهو تعتيم يهدف أساساً إلى جعل القضية الفلسطينية مجرد حدثٍ هامشي.
المصدر «لا» 21 السياسي