كم سعيدة في سوق البيض؟!
- تم النشر بواسطة «لا» 21 السياسي

«لا» 21 السياسي -
بعد القسم الذي أداه مدير شركة النفط بصنعاء، عمار الأضرعي، بين يدي مصطفى المومري، لم نسمع له بعد ذلك خبراً، وكأن اليمين قد أبرأته من كل مسؤولياته.
عموماً هذا ليس موضوعنا هنا، ولا يتعلق موضوعنا أيضاً بسوء النية من وراء إعلان معصار شركة الغاز نيابةً عن القديمي لتسعيرة الغاز المنزلي المستورد بـ8350 ريالاً بعد دقائق فقط من خطاب سيد الثورة عبدالملك الحوثي الأخير. كما أن الموضوع لا علاقة له بحملات النظافة الرسمية الرمضانية، التي تمنينا أن تبدأ من داخل أدراج الحكومة ومن بين ملفات هيئتي مكافحة الفساد والجهاز المركزي للمحاسبة، لا أن تنتهي بنشر غسيل المالية على حبل عبدالرحمن الأهنومي.
على فكرة، هل يجوز أن تمد هيئة الأوقاف موائد رمضانية للمساكين في المساجد بدلاً من الموكيتات؟! وهل يجوز أن تتوسع مبادرة هيئة الزكاة بشأن النقل البلاش لتشمل الفطور المجاني؟! وهل حرام أن نجد أمام كل مول وعند كل جولة تجار رمضان يوزعون وجبات الإفطار على الفقراء؟!
من يدري؟! فقد نسمع بأن وزارة الكهرباء ومؤسستها العامة (الخاصة) تتوقفان عن إصدار فواتير الإطفاء وتسارعان بمحاسبة شركات «القهرباء» الخاصة على سوء خدماتها وتسعيراتها الخيالية، بدلاً من إبراء ذمة مسؤوليها ببيانات منع رسوم الاشتراك ودفع رسوم الخدمات، وربما نرى وزير التجارة والنائب العام يقفلان ما تبقى من شركات الغذاء التي لم يمرَّا عليها أو قد مرَّا عليها ولم ينتبها لها أو دعمما عنها!
هل من الممكن أن يتوقف الكبوس عن الإعلان في الـ(إم بي سي) السعودية هذا رمضان، احتراماً للآلاف من أسر الشهداء والجرحى والأسرى ولملايين اليمنيين الذين يشترون «شاهيه» وقهوته؟! وهل يتوقف الناس عن متابعة السعوماسوني رامز جلال وعن مشاهدة مسلسلات البهذلة على القنوات اليمنية ومسلسلات الهشك بشك على الفضائيات العربية؟! وهل يمتنعون عن المشاركة في برامج النصب المسابقاتية ويمنعون أنفسهم من كرمسة رمضان (من الكريسماس)، ومن التباهي في مولات الملابس، ومن التفحيط فوق حفر حمود عباد، ومن ضرب بعضهم بعضاً في دقائق ما قبل أذان المغرب عند أسواق القات وجولات المرور وبوفيهات العصائر والمعجنات؟!
على فكرة، المبرشم بايدن (تم ضبطه يغش إجابات الأسئلة من ورق أمامه في آخر مؤتمر صحفي له) يعلن بدء الاستغناء عن الاعتماد على الخارج في النفط ويطلق ملايين البراميل الاحتياطية ورصاصات الرحمة على رأسي المهفوف والمحشش، وبوتين يقطع أكسجين الغاز عن أوروبا بسكين الروبل، وأردوغان يقطع جسد جمال خاشقجي مرة أخرى ويرسل أعضاءه الممزعة في أكياس جلد وجهه هدية رمضانية للسعوديين، وبن غوريون يتململ في حفرة قبره ليس من سجود صهاينة العرب له بل من صفع وجوه أحفاده بأحذية الفدائيين.
وفي انتظار دخول أكثر من 40 سفينة إلى ميناء الحديدة، بما فيها سفن المشتقّات النفطية، وتسيير أكثر من 50 رحلة جوّية تحمل المرضى من مطار صنعاء إلى عدد من الوجهات العربية وإتمام صفقة تبادل جديدة لـ2000 أسير من الطرفين، انتهت هدنة صنعاء للعدوان السعودي وبدأت في مسقط المفاوضات الحقيقية. أما الرياض فتواصل موسم الترفيه والتفاهة بحفلة شاورما محترقة وبوفيه شعباني مفتوح على قلة حياء ياسين والبركاني وعفاش والزبيدي...
بالمناسبة، هل تدرون ما الذي ناقشه الحجرف مع الأضرعي والحاوري والسعداني والصلاحي، وما الذي تم بين هانز غروندبرغ وبين غلاب والشرفي والخوداني، وما الذي حدث بين آل الجابر وبين رحمة حجيرة وابتسام أبو دنيا وألفت الدبعي وبلقيس اللهبي وأحمد عوض بن مبارك؟! أقول لكم؟! اللهم إني صائم!
المهم كنت أريد أن أقول لكم: شهركم مبارك. وكنت أشتي أسألكم: هل شي أشجار نخيل في أوكرانيا على شان يرفع التجار أسعار التمور في رمضان؟!
المصدر «لا» 21 السياسي