تقرير: نشوان دماج / لا ميديا -
تحالف الاحتلال في محافظة المهرة المحتلة ينقل السيناريو الذي طبقه في محافظتي شبوة وحضرموت إلى المهرة لإدخالها في فوضى عارمة. أولى الخطوات تمثلت في سيطرة مرتزقته على القاعدة الجوية في مطار الغيضة، وطرد لجنة مكلفة من وزير دفاع العميل هادي بحصر وتسليم القاعدة لقائد جديد محسوب على الخونج. ولجنة اعتصام قبائل المهرة تتوعد تحالف الاحتلال ومرتزقته والقوات الأجنبية المتواجدة في المحافظة بمفاجآت كبيرة.
أكدت مصادر مطلعة في محافظة المهرة المحتلة أن تحالف الاحتلال السعودي الإماراتي بدأ تسليم المحافظة لمرتزقة الإمارات، على غرار السيناريو الذي طبقه في محافظتي شبوة وحضرموت.
وقالت المصادر إن فصائل من مرتزقة الإمارات سيطرت، اليوم، على القاعدة الجوية في مطار مدينة الغيضة، عاصمة المحافظة، ومنعت لجنة مكلفة من المرتزق محمد المقدشي، وزير دفاع العميل هادي، بحصر وتسليم القاعدة لقائد جديد عينه المقدشي محسوب على الخونج، خلفا للمرتزق عارف شيخ المحسوب على مرتزقة الإمارات، والذي ينتمي إلى يافع.
وأفادت المصادر بأن مرتزقة الإمارات أعلنوا رفع الجاهزية القتالية داخل القاعدة وهددوا بقتل كل من يعارض الواقع الجديد من عناصر العميل هادي.
وكانت وسائل إعلام تابعة للعميل هادي تحدثت عن تمرد شهدته القاعدة الجوية بمحافظة المهرة، اليوم، في إطار تفكيك ما تبقى من قوات «الشرعية» بحسبها.
وتأتي تحركات الاحتلال بإسقاط المعسكرات انطلاقا من القاعدة الجوية التي تتولى حماية مطار الغيضة، القاعدة الأساسية لقوات تحالف الاحتلال السعودي- الإماراتــــــــــي – البريطانـــــي- الأمريكـــــي، تزامنـــاً مع بدء أطراف عدة موالية للاحتلال قرع طبول الحرب في محافظة المهرة، تنفيذا لأجندة الاحتلال وإدخال المحافظة في مزيد من الفوضى.
وكان الاحتلال السعودي الإماراتي قاد خلال الأيام الماضية حراكاً بواسطة أدواته المحلية لنشر الفوضى وتجنيد آلاف العناصر من المرتزقة لدخول المحافظة والسيطرة عليها، وهي التحركات التي أثارت قلق أصحاب الأرض من مشايخ القبائل وشخصيات اجتماعية ممن وهبوا أنفسهم للدفاع عن أراضيهم وقارعوا مشاريع الاحتلال طيلة السنوات الماضية، ودفعتهم لتصعيد مماثل برز في اجتماع لقبائل المهرة أكدت فيه جهوزيتها لمواجهة أي مخططات تهدف لجر المحافظة إلى مربع الفوضى.
ويرى مراقبون أن تحركات الاحتلال وأدواته في المهرة هي جزء من سيناريو اقتتال جديد يدفع به الاحتلال إلى المحافظات التي بقيت بعيدة نسبياً عن اضطرابات وفوضى سنوات العدوان على اليمن، وهدفه استنزاف قوى تلك المناطق الواقعة في أقصى شرق البلاد والثرية بالنفط وذات المواقع الاستراتيجية. 
وأشار المراقبون إلى أن هذا السيناريو بدأ تطبيقه فعليا في محافظة شبوة؛ حيث دفع الاحتلال بحزب المؤتمر ـ جناح الإمارات كقوة إضافية إلى ساحة الصراع بين أدواته. كما أن السيناريو شمل أيضا محافظة حضرموت التي تعيش مخاضاً مشابهاً للمهرة، لأن هدف الاحتلال في نهاية المطاف هو إرساء قاعدة تقاسم نفوذ إقليمي على تلك المناطق مستقبلا مع اقتراب هزيمته ودحره من كل المحافظات المحتلة.

الحريزي يتوعد قوات الاحتلال بمفاجآت كبيرة 
من جانبه، توعد الشيخ علي الحريزي، رئيس لجنة الاعتصام السلمي بمحافظة المهرة، تحالف الاحتلال والقوات الأجنبية المتواجدة في المحافظة بمفاجآت كبيرة، داعياً جميع قيادات الاعتصام إلى الاستعداد للمرحلة المقبلة، والانتصار للمهرة، حسب تصريح له باسم المعتصمين.
وقال الحريزي، خلال اجتماع عقدته لجنة الاعتصام السلمي بمحافظة المهرة، أمس ، برئاسته، إن الإجراءات القادمة ستشكل تحولاً جدياً وجذرياً، مؤكداً اتجاه لجنة الاعتصام إلى مزيد من التصعيد.
وأضاف أن أمام أبناء المهرة مهام كبيرة لمواجهة الأخطار التي صار من الواضح أنها تستهدف المحافظة، ومن بينها وصول مجاميع مسلحة أجنبية تتدفق عليها، في مؤشر خطير إلى محاولات احتلال تحت عدة تسميات، إضافة إلى طمع السعودية في مد أنبوب بحري يتجاوز القرار السيادي اليمني.
وأكّد الحريزي أن قيادات لجنة الاعتصام ستقف وقفة رجُل واحد أمام مشاريع الاحتلال وأدواته كلها، مشيراً إلى أن اللجنة لن تتراجع عن أهدافها المعلنة والمستمرة حتى رحيل الاحتلال الأجنبي.
وفي تصريح له، اليوم، تزامنا مع بدء تحالف الاحتلال تحريك أدواته لإسقاط المعسكرات في الغيضة، أعلن جاهزية قواته للدفاع عن محافظة المهرة.
ودعا الحريزي، خلال اجتماع للجنة الاعتصام بالمستشارين والمندوبين خصص لمناقشة التطورات العسكرية والاقتصادية والسياسية في المحافظة، أبناء المهرة وقبائلها إلى التكاتف لمواجهة الخطر المحدق، والاستعداد التام لخوض معركة يغذيها تحالف الاحتلال في سياق معركته لإعادة تقاسم مناطق الثروة والمواقع الاستراتيجية في اليمن.
وجدد الحريزي تحذيره لمرتزقة الإمارات من مغبة استقدام «مليشيات» من خارج المحافظة، مشيرا إلى استعداد أبناء المهرة لمواجهة أية تحركات داخل محافظتهم، معتبرا ما يدور محاولة من قبل الاحتلال السعودي لجر المهرة إلى مستنقع الفوضى بعد فشل مخططاته للسيطرة على المحافظة الواقعة على بحر العرب والمحيط الهندي.