لا ميديا - 
تنقل بين عدد من الجبهات من جيزان الى حريب الى نهم الى صرواح. وفي كل الجبهات كان له مواقف مشرفة، ودور في تنظيم وإدارة المعارك فيها بروحية المجاهد المؤمن بوعد الله وبما لديه من خبرة وقدرة على اقتراح وإبداع الحلول السريعة للصعوبات التي تعترضه. 
تميز بالتفكير بعيد المدى، وبشكل مترابط، يتحسب للتوقعات المختلفة ويأخذ لها احتياطاته، ولإدراك القيادة بعد نظرته كانت توافق على اقتراحاته وخططه. ودائما هو في مقدمة المبادرين فمثل نموذجا لأفراده في كل الجبهات ولم يترددوا بدورهم في السير معه بتناغم تام. 
ولد أنور حمود محسن شمار في مديرية أرحب محافظة صنعاء. عرف بقدرته على نسج علاقات واسعة في الجانب الاجتماعي والتأثير على الناس فنال حظوة عندهم. 
شارك بفاعلية في حرب كتاف ثم حرب عمران وتعرض لثلاث محاولات اغتيال ونجا منها. وبعد حرب عمران شارك في دخول صنعاء وكان من المكلفين في حماية المطار. وعند بداية العدوان تحرك الى محافظة عدن وجرح هناك. 
شارك بدور بارز في العمليات الكبرى: نصر من الله والبنيان المرصوص وأمكن منهم. 
ففي عملية نصر من الله بذل جهدا مهما في الحفاظ على المواقع التي أكسبت العملية أبعادها وأهميتها، فكان يؤكد أن نجاح أي عملية كبرى مرهون بمدى الاحتفاظ بتلك النقاط والمواقع. 
بعد عملية نصر من الله توجه الى نهم وكان له مواقف مشهود لها في صنع الانتصارات التي أوصلت الى مفرق الجوف. فرغم المسافة الكبيرة من مجزر الى مفرق الجوف، إلا أنه استغل بدقة تهيؤ الظروف فعزز مواقعه وهيأ أفراده وبطريقة عملية كان هو في مقدمتها ليحقق ما خطط له وتم له ذلك خلال 8 أيام فقط. كما شارك بفاعلية في دعم إسقاط معسكر اللبنات. في إحدى جولاته الاستطلاعية تربص له العدو فاستشهد في آذار/ مارس 2020، وشيع جثمانه في 1 نيسان/ أبريل 2020م.