أعلنت القوات المسلحة، ضبط سفينة شحن عسكرية إماراتية دخلت المياه اليمنية بدون ترخيص على متنها 40 بحارا من جنسيات مختلفة.
وأوضح ناطق القوات المسلحة العميد يحيي سريع أنه تم ضبط سفينة الشحن العسكرية الإماراتية قبالة سواحل الحديدة، وهي تمارس أعمالاً عدائية تستهدف أمن واستقرار الشعب اليمني.
وأكد العميد سريع أن السفينة «روابي» كانت تحمل معدات عسكرية من آليات وأجهزة وغير ذلك من المعدات التي تستخدم في العدوان ضد الشعب اليمني.
وأشار إلى أنه منذ أسابيع وهذه السفينة الإماراتية خاضعة للرقابة من قبل قواتنا، وقد نفذت أعمالا عدائية عدة ومارست أنشطة معادية في المياه الإقليمية اليمنية، وهي تتولى نقل كميات مختلفة من الأسلحة التي تستخدم في استهداف الشعب اليمني.
وعرض سريع خلال إيجاز صحفي صورا كشفت ما تحمله سفينة الشحن العسكرية الإماراتية من معدات عسكرية وآليات وزوارق وأسلحة، كانت متجهة لاستخدامها ضد الشعب اليمني.
وأوضح أن القوات البحرية وفي إطار مهامها الدفاعية عن المياه الإقليمية اليمنية كانت ولاتزال ترصد جميع الأنشطة العدائية للسفن الحربية التابعة للعدوان، وأنه بعد عملية الرصد الدقيق لنشاط السفينة صدرت التوجيهات بالاستيلاء عليها ضمن الدفاع المشروع عن بلدنا وشعبنا، ونقلها إلى ميناء الصليف.
وأكد: «حذرنا سابقاً بأننا لن نتردد في تنفيذ عمليات نوعية وسنواجه التصعيد بالتصعيد». كما وجه تحذيره لدويلة الامارات قائلا: «نملك الخيارات المناسبة، وقواتنا بتشكيلاتها المتعددة لديها من القوة والإرادة ما يجعلها حاضرةً للرد على أي تصعيد عدواني».
ونوه إلى أن القوات المسلحة اليمنية نفذت العملية في المياه الإقليمية اليمنية لا الإقليمية السعودية ولا الإماراتية، داعيا تحالف العدوان «للتوقف عن حماقاته».
وأضاف: «خياراتنا المناسبة في طريقها لتصبح واقعاً، وكل ما سنتخذه في إطار الدفاع المشروع، وإن التمادي في العدوان سيدفع بالقوات البحرية للذهاب إلى مكان أبعد».
وتابع: «سنفاجئكم بعمليات دفاعية نوعية في البر والبحر إن شاء الله. عدوانكم على اليمن لن يستمر وحربكم على شعبنا العزيز الصامد المجاهد لن تستمر، وعاجلاً أم آجلاً ستكون الهزيمة مصيركم».
وحذر تحالف العدوان من أي حماقة يقوم بها ضد السفينة التي يتواجد بداخلها طاقم من جنسيات دولية مختلفة.
من جانبه، أكد رئيس الوفد الوطني المفاوض محمد عبدالسلام، أن عملية ضبط السفينة العسكرية الإماراتية تأتي في إطار التصدي للعدوان والحصار.
وقال عبدالسلام في تغريدة على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر» إن العملية الموفقة وغير المسبوقة في ضبط سفينة الشحن العسكرية الإماراتية وهي حق مشروع للشعب اليمني وتأتي في إطار التصدي للعدوان والحصار.
ووصف العملية بـ»النوعية وغير المسبوقة» للقوات البحرية اليمنية، مؤكدا أنها أوقعت دول العدوان في حالة من التخبط بإصدارها بيانات متلاحقة ومتناقضة.
بدوره قال وزير الإعلام في حكومة الإنقاذ ضيف الله الشامي، إن «موازين ستغير مسار المعركة، وما احتجاز السفينة الإماراتية إلا مقدمة لما هو أعظم».
وكان قائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي نصح في وقت سابق الإمارات في أن تصدق بانسحابها من اليمن.

السفينة  سيرة فنية
- ناقلة إنزال بري تحمل رقم تعريف 
(IMO: 9834351) 
- صنعت عام 2021 لشركة الخدمات البحرية Al Liwa Marine Services التي تملكها أسرة «المحيربي» الإماراتية ويديرها الأخوان خلفان ومحمد فرج المحيربي.
- يقع مكتب الشركة الرئيسي 115 الشارع الثالث من منطقة آل نهيان حي الأعمال بأبوظبي).
- يتركز عمل شركة Al Liwa Marine Services في الإمارات والهند وباكستان والسعودية.
- وقعت عقدا منتصف عام 2021م مع القوات البرية السعودية لتأجير سفنها لنقل المعدات والجنود بحرا.
- منذ آب/ أغسطس الماضي, تم إخفاء وتشفير معظم بيانات عمليات الناقلة عن الأقمار الاصطناعية 
ومواقع معلومات النقل البحري العالمية، ما يؤكد استخدامها في عمليات عسكرية،
ما يعتبره قانونيون خرقا لقوانين الملاحة الدولية.