تزامناً مع تصاعد الغضب الشعبي في المحافظات المحتلة.. سفير الاحتلال السعودي: لن نفرط بـ«معين»حتى لو بلغ الدولار مليون ريال
- تم النشر بواسطة نشوان دماج / لا ميديا
تقرير: نشوان دماج / لا ميديا -
في الوقت الذي تتصاعد فيه الاحتجاجات في عموم المناطق المحتلة جراء الارتفاع الجنوني للأسعار وتدهور الأوضاع المعيشية وتدني قيمة العملة المحلية للحضيض، مطالبة برحيل تحالف الاحتلال وإقالة حكومة الارتزاق، يؤكد سفير الاحتلال السعودي، محمد آل جابر، أنهم لن يفرطوا بالمرتزق معين عبد الملك، حتى لو بلغ سعر الدولار الواحد مليون ريال يمني. تصريح آل جابر، أمام قيادات في شرعية العمالة، لا يفصح عن مدى ارتهان رئيس حكومة العميل هادي للمحتل السعودي والإماراتي، فتلك مسألة مفروغ منها، وإنما يفصح عن أجندة قوات الاحتلال في تركيع اليمن أرضاً وإنساناً؛ لكن أنى لهم ذلك، وهذا الوطن على الدوام هو بمثابة مقبرة للمحتل والغازي؟!
أثارت عبارة قالها سفير الاحتلال السعودي، محمد آل جابر، خلال لقائه بقيادات في شرعية العمالة، سخطاً واسعاً لدى متابعي الشأن السياسي، واعتبروها انعكاساً لواقع التوجهات السعودية إزاء معاناة المواطنين في المناطق المحتلة.
وذكرت وسائل إعلام تابعة للمرتزقة أن آل جابر قال إنه لن يفرط برئيس حكومة العميل هادي، المرتزق معين عبدالملك، حتى إذا وصل الدولار إلى مليون ريال.
ولقي تصريح آل جابر تعاطياً واسعاً عبَّر خلاله إعلاميون وناشطون سياسيون عن سخطهم، واعتبروا ذلك ترجمة حقيقية للسياسة التي يدير بها سفير الاحتلال السعودي الملف في المناطق المحتلة وتعاطيه مع المطالبات الشعبية وفرض اعتباره حاكماً للمحافظات الجنوبية المحتلة.
في المقابل ذكرت وسائل إعلامية أن محمد بن سلمان رفض طلبا تقدم به العميل هادي للقاء به, مضيفة أن ابن سلمان تحجج بالانشغال.
يأتي هذا وسط دعوات متصاعدة بإقالة حكومة الارتزاق ومحاسبة رئيسها، معين عبدالملك، على خلفية الانهيار المعيشي والخدمي الــــــــذي تشهـــــــده المحافظات المحتلة تبعاً لوصول قيمة الدولار الواحد إلى أكثر من 1700 ريال.
وفي سياق تصاعــــــد الاحتجاجات، شهدت مدن عدن وحضرموت وأبين، أمس، انتفاضة شعبية عارمة ضد قوى الاحتلال وأدواتها، تزامنا مع انهيار حاد للأوضاع المعيشية.
وخرج عشرات الآلاف من المتظاهرين في مدينة عدن المحتلة، تنديدا بارتفاع أسعار المواد الغذائية وانهيار العملة والفساد المستشري في أوساط حكومة العميل هادي.
وشن مرتزقة "المجلس الانتقالي"، الموالي للاحتلال الإماراتي، حملة اعتقالات ضد المشاركين في الاحتجاجات.
وأفادت مصادر حقوقية بأن ما تسمى "قوات الحزام الأمني" قمعت تظاهرة في مديريتي المنصورة وكريتر واعتقلت عدداً من المشاركين.
وكانت مديريتي دار سعد والمنصورة شهدت أمس الأول مواجهات بين محتجين وفصائل الانتقالي أطلقت فيها الأخيرة النار بشكل عشوائي في محاولة لفتح الطرقات التي أغلقها المحتجون عبر إحراق الإطارات التالفة.
كما جابت تظاهرات شوارع المنصورة والشيخ عثمان، في حين يواصل المئات مرابطتهم في مخيم اعتصام نصبوه قبل أيام قرب مقر إقامة حكومة الارتزاق في قصر المعاشيق بمديرية كريتر، وسط مخاوف من اقتحام القصر والبنك المركزي القريب منه.
وشهدت مدينة كريتر، أمس، نصباً للخيام واعتصاماً مفتوحاً، لتمتد الاحتجاجات والتظاهرات إلى عدد من مديريات المحافظة، وسط انتشار كثيف لأدوات الاحتلال الإماراتي في محاولة منها لاحتواء التظاهرات.
أبين تلتحق بتظاهرات الغضب
وفي محافظة أبين، خرج الآلاف من أبناء مديرية زنجبار، أمس، في تظاهرة غاضبة، تنديداً بالأوضاع الاقتصادية والمعيشية المأساوية، جراء ارتفاع الأسعار وانهيار العملة وغيرها من المشكلات التي ضاعفت معاناة المواطنين.
وجاب المتظاهرون شوارع زنجبار وصولا إلى أمام بوابة المجمع الحكومي، مرددين هتافات تطالب برحيل العميل هادي وتحالف الاحتلال، وتندد بسياسة التجويع والتركيع التي تعتمد كمنهج لإخضاع اليمنيين.
ورفع المتظاهرون الغاضبون شعارات وهتافات مناهضة لسياسة التجويع والإفقار التي يمارسها تحالف الاحتلال وأدواته ضد المواطنين، معبرين عن استيائهم جراء ارتفاع أسعار المواد الغذائية والاستهلاكية إلى مستويات خيالية تفوق قدرة المواطنين الشرائية، خصوصاً في ظل انقطاع الرواتب والتهاوي المستمر للعملة المحلية.
وحمَّل المتظاهرون حكومة الارتزاق، ومن ورائها تحالف الاحتلال، المسؤولية الكاملة عن الكوارث الاقتصادية والمآسي المعيشية التي حولت حياة البسطاء من الناس إلى جحيم ومعاناة لا نظير لها في العالم بأسره.
وفي محافظة حضرموت المحتلة، نفذ موظفو العديد من الهيئات والمؤسسات الحكومية وقفات احتجاجية تنديدا بالتدهور الاقتصادي.
وطالب المحتجون برحيل حكومة الارتزاق وقوات الاحتلال السعودي الإماراتي من محافظتهم.
وكانت مدينة المكلا شهدت أمس الأول مصادمات بين محتجين أغلقوا عددا من الشوارع ومرتزقة تابعين للخونج.
ويتوقع أن تشهد باقي المحافظات المحتلة، كالضالع ولحج والمهرة، احتجاجات غاضبة خلال الأيام المقبلة، وسط دعوات إلى استمرار التظاهرات حتى رحيل المحتل.
المصدر نشوان دماج / لا ميديا