قالت مجلة "بريكينغ ديفينس" الأمريكية إن السعودية تواصلت مع الكيان الإسرائيلي بشأن إمكانية شراء أنظمة دفاع صاروخي إسرائيلية الصنع، سيما بعد أن فشلت المنظومة الأمريكية في التصدي للهجمات الصاروخية والمسيرة اليمنية.
وأضافت المجلة التي تهتم بالدراسات الدفاعية عن مصدر إسرائيلي تأكيده أن الاهتمام السعودي بأنظمة الدفاع الصاروخي الإسرائيلية قد وصل إلى مرحلة جدية للغاية بشأن شراء القبة الحديدية.
وأكد الموقع أن هذا القرار جاء عقب إزالة الأنظمة الصاروخية الأمريكية التي اعتمدت عليها المملكة لفترة طويلة.
وأوضح أن السعودية تدرس البدائل المتاحة لها من الأنظمة الصينية والروسية والإسرائيلية، كما أنها تدرس على وجه الخصوص إما منظومة القبة الحديدية أو منظومة باراك إي آر، المصمم لاعتراض صواريخ قصيرة المدى من طراز كروز.
وذكر الموقع أن "مثل هذه الصفقة ستكون واقعية" إذا تمكنت الرياض وتل أبيب من ضمان موافقة واشنطن عليها.
من جانبهم رأى مراقبون أن احتمالية الشراء جاءت في الوقت الذي تفشل فيه أنظمة الاعتراض الأمريكية السعودية منذ فترة طويلة في مواجهة الضربات الانتقامية التي شنتها اليمن.
وأكدوا أن عدداً لا يحصى من الصواريخ والطائرات اليمنية تخطت الأنظمة الأمريكية المطورة بأحدث التقنيات على مدار السنوات السبع الماضية حيث كان اليمن يدافع عن نفسه ضد حرب بقيادة السعودية.
وأضافوا أن حصول الرياض على المعدات الإسرائيلية جاءت في الوقت الذي قتلت فيه الحرب عشرات الآلاف من اليمنيين، بينما لم تحقق باستمرار أهدافها المعلنة، بما في ذلك استعادة السلطة في اليمن لحلفاء المملكة.
إلا أن اليمن توعد بالرد بالمثل على أي جهود إسرائيلية مباشرة أو غير مباشرة لاستهداف البلاد، كما تعهد بالوقوف إلى جانب فصائل المقاومة في المنطقة.
كما يشير الخبراء العسكريون إلى أنه حتى عند الشراء المحتمل للمعدات الإسرائيلية ، قد لا تزال الرياض غير قادرة على حماية نفسها من انتقام اليمن.
وهم يستشهدون بالعديد من الحالات، عندما فشل نظام صواريخ الكيان الإسرائيلي المسمى "القبة الحديدية" في اعتراض الصواريخ التي تم إطلاقها باتجاه الأراضي المحتلة في شهر مايو، عندما كانت حركات المقاومة الفلسطينية ترد على حرب إسرائيلية بحوالي 4000 صاروخ.