مع أوائل ثمانينيات القرن الماضي بدأت الولايات المتحدة الأمريكية في تنفيذ استراتيجية مواجهة السوفييت في أفغانستان من خلال ما سمي خلية السافاري التي ضمت حكام دول عربية في مقدمتها السعودية ومصر واليمن الشمالي حينها.. تكفل السعوديون بتمويل الحرب على السوفييت مالياً، فيما كان على حسني مبارك وعلي عبدالله صالح وعلي محسن والزنداني تجنيد المقاتلين بدعوى الجهاد ضد الشيوعية.
جُند الآلاف من اليمنيين حينها للقتال في أفغانستان وذهبوا وقد غسلت عقولهم بأنهم ذاهبون لمحاربة الكفرة ودخول الجنة ثم عادوا وقد طردهم إبليس أمريكا ليكتشفوا أنهم حاربوا من أجل الشيطان.
رجعوا وقد عميت أبصارهم عن رؤية عدوهم الحقيقي فبدأوا في قتل إخوانهم وبني جلدتهم من اليمنيين في استغلال جديدٍ لهم من قبل الشيطان.
ذهبوا بعيداً عن تحرير فلسطين من اليهود المغتصبين وعادوا قريباً لذبح أعناق وقطع رؤوس المسلمين. وبين الذهاب والإياب كان وظل واستمر ومايزال الأمريكي إماماً لهؤلاء يأمر فيطاع.
نصف قرن من الارتزاق الملتحي والمُحنى وقصير السراويل بدأه هؤلاء من أفغانستان وسينهيه اليمنيون في مأرب.