إصابة جنديين صهيونيين بعملية طعن في القدس.. حماس: مستعدون لمواجهة أي مخطط للاحتلال
- تم النشر بواسطة موقع ( لا ) الإخباري
أصيب جنديان صهيونيان في عملية طعن بطولية نفذها شاب فلسطيني ظهر أمس في منطقة التلة الفرنسية شمال شرق المسجد الأقصى بالقدس المحتلة.
وأكدت مصادر إعلامية عبرية إصابة جنديين، أحدهما بجراح بالغة، وآخر بجراح لم تحدد طبيعتها، في عملة الطعن التي نفذها شاب استشهد متأثرا بجراحه البليغة التي أصيب بها برصاص شرطة الاحتلال.
وأظهر مقطع فيديو نشره شهود عيان على مواقع التواصل الاجتماعي الشهيد البطل مضرجا بدمائه وملقى على الأرض وقد منعت قوات الاحتلال إسعافه.
وتأتي هذه العملية البطولية في ظل هجوم وحشي تنفذه سلطات الاحتلال وقطعان المستوطنين على المسجد الأقصى المبارك وحي الشيخ جراح، وفي ظل حملة اعتقالات تعسفية بحق مئات الشبان من فلسطينيي 48.
من جهتها حذرت حركة حماس العدو الصهيوني من مغبة العودة إلى مسببات انفجار الأوضاع في المسجد الأقصى، مؤكدة أنها مستعدة وجاهزة لمواجهة أي مخططات تهدف إلى تهجير أهالي حي الشيخ جراح، أو تقسيم المسجد الأقصى وتغيير معالمه وتهويد القدس.
وكشف المتحدث باسم الحركة، عبد اللطيف القانوع، تفاصيل زيارة الوفد الأمني المصري إلى قطاع غزة، وأهم الملفات التي تمت مناقشتها، مشيرًا إلى أن الاتصالات والعلاقات الثنائية مع المصريين مستمرة ولم تنقطع، وكان لهم دور بارز في تثبيت التهدئة مع الاحتلال، لافتًا إلى أن زيارة الوفد الأمني المصري إلى غزة تناولت ثلاثة مواضيع مهمة: الأول تمثّل باطّلاع الوفد الأمني المصري على حجم الدمار والخراب الذي تعرض له القطاع جرّاء العدوان الصهيوني الأخير عليه، فيما تناول الموضوع الثاني التباحث حول آلية إعادة إعمار القطاع، وكسر الحصار المفروض عليه، باعتباره شكلًا من أشكال العدوان.
وتضمن الموضوع الثالث نقاشًا حول تثبيت التهدئة مع الاحتلال، عقب الإعلان الذي حصل عند الساعة الثانية من فجر الجمعة الماضي، بين الفصائل الفلسطينية في غزة، و”إسرائيل”، بعد عدوان استمر 11 يومًا.
وبخصوص إعادة اقتحام قوات الاحتلال والمستوطنين للمسجد الأقصى المبارك، أكد القانوع أن الخيارات مفتوحة لدى الشعب الفلسطيني في الدفاع عنه.
وأكد: “شعبنا الفلسطيني سيبقى في مواجهة الاحتلال الإسرائيلي للاقتحامات والاعتداءات، والمقاومة الفلسطينية حاضرة، ونحذر الاحتلال من مغبة العودة إلى مسببات انفجار الأوضاع في ساحات القدس”.
وأشار إلى أن المحاولات الاستفزازية للاحتلال بحق المقدسيين يجب أن تواجه من قبل شعبنا الفلسطيني في القدس، داعيًا المقدسيين إلى التصدي لهذه الاقتحامات، مضيفًا: “ونحن حاضرون مع شعبنا في القدس لمواجهة مخططات الاحتلال”.
حماس: المقاومة رسمت معادلة النصر من غزة إلى أراضي 48
بدوره قال نائب المسؤول السياسي لحركة المقاومة الإسلامية "حماس" في لبنان، جهاد طه، إن المقاومة أرست معادلة جديدة عنوانها كسر إرادة العدو الصهيوني، ورسمت معادلة النصر من غزة إلى الضفة إلى القدس إلى أراضي 48.
جاء ذلك خلال كلمة ألقاها طه أمس في احتفال أقامه "حزب الله" اللبناني، الأحد، بمناسبة انتصار المقاومة في فلسطين، وفق بيان لحركة "حماس".
وأكد طه أن "المعركة التي خاضتها المقاومة مع الكيان الصهيوني كانت تمثل حماية للقدس، لأن القدس بالنسبة إلينا تمثل عمق القضية الفلسطينية وهي على سلم أولوياتنا الوطنية في المقاومة".
وشدد على ضرورة الالتفاف حول القضية الفلسطينية وإعادة توجيه البوصلة باعتماد القضية الفلسطينية قضية مركزية لأبناء الأمة العربية والإسلامية وأحرار العالم، وضرورة مراجعة سياسات التطبيع من بعض الدول التي طبعت مع العدو الصهيوني.
وأكد المسؤول في "حماس" على الوحدة والتماسك الداخلي لإفشال كافة المخططات والمشاريع الصهيونية الرامية لاستهداف وتصفية القضية الفلسطينية بكافة عناوينها، وضرورة مواجهة الممارسات والجرائم الصهيونية.
خامنئي يهنّئ هنية والنخالة
مرشد الثورة الإيرانية السید علي الخامنئي بدوره رد علی رسالتي رئیس المكتب السیاسي لحركة حماس إسماعیل هنیة، وأمین عام حركة الجهاد الإسلامي زياد النخالة، في رسالتين منفصلتين ومتماثلتَي المضمون.
وهنأ الخامنئي الحركتين والشعب الفلسطيني ومقاومته بالانتصار الأخير على العدوان الصهيوني، ووصف النضال ضد محتلي فلسطین بأنه "مقاومة ضد القهر والكفر والغطرسة".
وأكّد مرشد الثورة الإيرانية أن "قلوبنا حاضرة فی مشهد نضالاتكم، ودعاؤنا دائمٌ لكم من أجل استمرار انتصاراتكم".
وأضاف: "لقد أقررتم عیون الأصدقاء فی العالم بجهادكم الكبیر وانتصاركم أیها الإخوة الفلسطینیون"، متابعاً بالقول: "سترون النصر النهائي إن شاء الله، وستطهّرون الأرض المقدسة من دنس الغاصبین".
وكان رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، إسماعيل هنية، قد أرسل في الـ18 من الشهر الجاري رسالة إلى خامنئي، يشرح فيها الأوضاع في قطاع غزة والقدس والضفة الغربية، وطبيعة الجرائم الوحشية التي يرتكبها الكيان الصهيوني، مشدداً على أن المقاومة لن تسمح بمرور هذه الجرائم دون رد.
وقبل يومين، أرسل أمين عام حركة الجهاد الإسلامي، زياد النخالة، رسالة تهنئة لخامنئي، قال فيها إن "رعايتكم، ودعمكم الدائم والمستمرّ، على كلّ المستويات، كان له الدور الأكبر والأبرز فيما أنجزه شعبنا الفلسطيني في معركة سيف القدس"، مؤكّداً أهمية دور قائد قوة القدس في حرس الثورة الإيراني الشهيد قاسم سليماني.
المصدر موقع ( لا ) الإخباري