خاص / مرافىء -

من الرواد الإعلاميين الذين نهضت بهم إذاعة صنعاء، وكان لهم الدور الأبرز في تشييد صرحها المؤسسي.
ولد الإعلامي والإذاعي الكبير أحمد صالح حسن الرعيني عام 1926 بمدينة عمران. انتقل في صباه إلى مدينة صنعاء، ودرس فيها مراحل تعليمه، ليحصل على شهادة الثانوية عام 1944، ويعمل في سنوات لاحقة مدرساً في كل من زبيد وذمار وصنعاء، ثم ابتُعث إلى مصر، فدرس في المجال الإذاعي.
بعد عودته من مصر في الخمسينيات، التحق بالعمل في إذاعة صنعاء، ليصبح كبير المذيعين وأبرز قراء النشرات الإخبارية. كما شغل منصب سكرتير أول وزارة المواصلات قبل ثورة السادس والعشرين من سبتمبر.
بعد الثورة، عُين وكيلاً لوزارة المواصلات، وشارك في إنشاء شركة البرق واللاسلكي. كما استمر عمله في الإذاعة كبيراً للمذيعين وقارئاً للنشرات.
بعد ذلك عُين في منصب المدير التنفيذي في إذاعة صنعاء بدرجة مدير عام، ثم مديراً عامّاً للإذاعة عام 1964، ثم مديراً عامّاً للإعلام برئاسة الجمهورية عام 1965، ثم مديراً عامّا في وزارة المواصلات في العام نفسه. 
في 1967 عين مديراً عامّاً للإذاعة للمرة الثانية، ثم رئيس مصلحة الإذاعة بدرجة وكيل وزارة في العام التالي، ثم عضواً في مكتب رئاسة الوزراء، ثم وكيلاً لوزارة المواصلات بدرجة وزير.
كما عُين عضواً في مجلس الموانئ، وفي إحدى لجان العمل الوحدوي بين شطري اليمن عام 1969، ثم رئيساً لمجلس إدارة شركة الخطوط الجوية اليمنية عام 1971. 
كما عمل عضواً في اللجنة العليا للتعداد السكاني عام 1974، ورئيساً للجنة العليا للانتخابات التعاونية لفترتين متتاليتين، ثم وكيلاً لوزارة الإعلام، فنائباً لوزير الإعلام، ثم وزيراً للإعلام، وعضواً في مجلس الشعب التأسيسي عام 1977.
وفي 1980 عُين وزيراً للشؤون الاجتماعية والعمل والشباب، فوزيراً للشؤون الاجتماعية والعمل في الحكومة المشكلة عام 1983، ثم عُين عام 1984 وزيراً للدولة لشؤون مجلس الوزراء، فمديراً لمكتب رئاسة الوزراء.
له إسهامات في الحركة التعاونية؛ حيث شغل منصب رئيس اللجنة العليا للانتخابات التعاونية ثلاث مرات، وعضواً في مجلس النواب الأسبق.
منح عدداً من الأوسمة، منها: وسام «التعاون» من الدرجة الأولى، ووسام «الجمهورية» من الدرجة الرابعة، من الرئيس جمال عبد الناصر. 
وافته المنية في فبراير 1998، إثر مرض ألم به. وصدر كتاب في سيرة حياته بعنوان «أحمد صالح الرعيني.. رحلة عطاء لا ينضب».